stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 15 أغسطس – آب 2020 “

370views

عيد أنتقال العذراء مريم – سيّدة الكرم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 15-9:12

يا إخوَتِي، لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُم بِلا رِيَاء: تَجَنَّبُوا الشَّرّ، ولازِمُوا الخَيْر.
أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا مَحَبَّةً أَخَوِيَّة، وبَادِرُوا بَعْضُكُم بَعْضًا بِالإِكْرَام.
كُونُوا في الٱجْتِهَادِ غَيْرَ مُتَكَاسِلِين، وبالرُّوحِ حَارِّين، ولِلرَّبِّ عَابِدِين،
وبالرَّجَاءِ فَرِحِين، وفي الضِّيقِ ثَابِتِين، وعَلى الصَّلاةِ مُوَاظِبِين،
وفي حَاجَاتِ القَدِّيسِينَ مُشَارِكِين، وإِلى ضِيَافَةِ الغُرَبَاءِ سَاعِين.
بَارِكُوا الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُم، بَارِكُوا ولا تَلْعَنُوا.
إِفْرَحُوا مَعَ الفَرِحِين، وَٱبْكُوا مَعَ البَاكِين.

إنجيل القدّيس لوقا 55-46:1

قالَتْ مَرْيَم: «تُعَظِّمُ نَفسِيَ الرَّبّ،
وتَبْتَهِجُ رُوحِي بِٱللهِ مُخَلِّصِي،
لأَنَّهُ نَظرَ إِلى تَواضُعِ أَمَتِهِ. فَهَا مُنْذُ الآنَ تُطَوِّبُنِي جَمِيعُ الأَجْيَال،
لأَنَّ القَدِيرَ صَنَعَ بي عَظَائِم، وٱسْمُهُ قُدُّوس،
ورَحْمَتُهُ إِلى أَجْيَالٍ وأَجْيَالٍ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ.
صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وشَتَّتَ المُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم.
أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين.
أَشْبَعَ الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين.
عَضَدَ إِسْرائِيلَ فَتَاهُ ذَاكِرًا رَحْمَتَهُ،
لإِبْراهِيمَ ونَسْلِهِ إِلى الأَبَد،كمَا كلَّمَ آبَاءَنا».

التعليق الكتابي :

المجمع الفاتيكانيّ الثاني
نور الأمم (lumen gentium) ” دستور عقائدي في الكنيسة، الأعداد 68 و69

مريم علامة عزاء ورجاء أكيد لشعب الله في غربته على الأرض

إن العذراء التّي عُصِمَت من دنس الخطيئة الأصليّة، قد نُقِلَت إلى مجد السّماء بنفسها وجسدها وقد مُنِحت من الرّب صفة ملكة الكون لكي تصبح أكثر فأكثر على صورة ابنها رب الأرباب وقاهر الخطيئة والموت… كما أنَّ أمَّ يسوع في تمجيدها الآن في السماء بجسدها وروحها هي صورةُ وبَدءُ الكنيسة التي ستبلغ كمالها في الدّهر الآتي، هكذا إنَّها تزهو على هذه الأرض علامةَ العزاءِ والرجاء الأكيد لشعبِ الله في غربته إلى أن يأتي يوم الرب (2بط 3: 10).

إنَّ هذا المجمع المقدس ليفرحُ فرحًا عظيمًا ويتعزّى، إذ يَجِدُ بين الأخوةِ المنفصلين من يُقدِّمُ التكريم الواجب لأمّ الربّ والمخلّص، لا سيّما عند الشرقيّين الذين يُساهمون في إكرامِ أمِّ الله الدائمة بتوليّتها باندفاعٍ حارٍّ ونفس متعبّدة. وليُصعِد المسيحيّون كلّهم إلى أمّ الله وأمّ البشر توسُّلاتٍ ملحّةٍ كي تشفع الآن أيضًا أمام ابنها في السماء، في شركة القدّيسين كلّهم؛ هي التي ارتفعت فوق الملائكة والقدّيسين، وعَضَدَت بصلواتها الكنيسة في مَهدها حتّى تجتمع بفرحٍ كلُّ عائلاتِ الشعوب سواء تلك التي تتشرّف بحمل الاسم المسيحي، أو تلك التي تجهل بعدُ مخلّصَها، في سلامٍ ووفاقٍ في شعبِ الله الواحد لمجد الثالوث المقدّس وغير المُنقسم.