stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 23 نوفمبر – تشرين الثاني 2020 “

333views

الاثنين من أسبوع بشارة العذراء

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 6-1:3

يا إِخوَتِي، أَيُّها الغَلاطِيُّونَ الأَغْبِيَاء، مَنْ سَحَرَكُم، أَنْتُمُ الَّذين رُسِمَ أَمَامَ عُيُونِكُم يَسُوعُ المَسيحُ مَصْلُوبًا؟
أُريدُ أَنْ أَعْرِفَ مِنْكُمْ هذَا الأَمرَ فَقَط: أَمِنْ أَعْمَالِ الشَّرِيعَةِ نِلْتُمُ الرُّوح، أَمْ مِنْ سَمَاعِ الإِيْمَان؟
أَهكَذَا أَنْتُم أَغْبِيَاء؟ أَبَعْدَمَا بَدَأْتُمْ بِالرُّوح، تُكَمِّلُونَ الآنَ بِالجَسَد؟
هَلِ ٱحْتَمَلْتُم كُلَّ تِلْكَ الآلامِ عَبَثًا؟ هذَا إِنْ كانَ عَبَثًا!
فالَّذي يَمْنَحُكُمُ الرُّوح، ويَعمَلُ فيكُمُ الأَعْمَالَ القَدِيرَة، أَمِنْ أَعْمَالِ الشَّرِيعَةِ يَفْعَلُ ذَلِكَ، أَمْ مِنْ سَمَاعِ الإِيْمَان؟
هكَذَا إِبرَاهِيم: «آمَنَ بِالله، فَحُسِبَ لَهُ ذَلِكَ بِرًّا».

إنجيل القدّيس لوقا 32-27:11

فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا».
أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها!».
وفيمَا كانَ الجُمُوعُ مُحْتَشِدِين، بَدَأَ يَسُوعُ يَقُول: «إِنَّ هذَا الجِيلَ جِيلٌ شِرِّير. إِنَّهُ يَطْلُبُ آيَة، وَلَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان.
فكَمَا كَانَ يُونانُ آيَةً لأَهْلِ نِينَوى، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِهذَا ٱلجِيل.
مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ رِجَالِ هذا الجِيلِ وَتَدِينُهُم، لأَنَّها جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان.
رِجَالُ نِينَوى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذا الجِيلِ وَيَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان.

التعليق الكتابي :

القدّيس أفرام السريانيّ (نحو 306 – 373)، شمّاس في سوريا وملفان الكنيسة
أناشيد لمريم، 7

مريم البريئة من الخطيئة الأصليّة، امتلأت نعمةً خاصّةً آتية من استحقاقات ابنها

أنتم جميعًا، يا مَن تميّزون، تعالوا، ولنتأمّل
العذراء التي هي أمّ، وابنة داود…
تعالوا ولنتأمّل العذراء الكلّيّة النقاوة،
هي الروعة بذاتها، وحدها من بين المخلوقات.

لقد وَلَدَت من غير أن تعرف رجلاً، الرّوح النقيّة المليئة دهشةً.
كلّ يوم كانت نفسها تقوم بالتسبيح،
مبتهجةً بالدهشة المزدوجة:
بتوليّة محفوظة، وطفل حبيب بالأكثر!

هي، الحمامة الصغيرة (راجع نش 6: 9)، الّتي حملت هذا النسر، قديم الأيّام (دا 7: 9)، وهي تنشد تسابيحه:
“يا بُنَيّ، أنت الأغنى،
اخترتَ أن تكبر في عشّ حقير.
يا قيثارة رخيمة، بقيتَ صامتًا كطفل صغير.
فاسمح إذن، من فضلك، أن أرنّم لك…

مسكنك، يا بنيّ، أكبر من أيّ مسكن،
ومع ذلك أردتَ أن أكون أنا مسكنك.
السماء صغيرة جدًّا لا تسع مجدك،
ومع ذلك، أحملك أنا، الأكثر تواضعًا بين الكائنات.
دَع حزقيال يأتي ليراك على ركبتيّ،
وليعرف أنّك أنت هو الّذي كان السيرافيم
يحملونه في عربة (حز 1)…؛ واليوم أنا أحملك…
صرخ الشيروبيم، برعدة كبيرة:
“تبارَكَ مَجدُ الرَّبِّ في مَكانِه” (حز 3: 12)
هذا المكان، هو فِيَّ، أحشائي هي مسكنك؛
وذراعاي تحمل عرش عظمتك…

تعالَ انظر إليّ، يا إشعيا، أنظر، ولنبتهج!
ها أنا قد حملتُ وبقيتُ عذراء (إش7: 14).
يا نبيّ الروح، الغنيّ في رؤاك،
هيّا انظر عمّانوئيل الّذي بقي محجوبًا عنك…
هيّا تعالوا، أنتم الّذين تعرفون أن تميّزوا،
أنتم الّذين، باختياركم، تشهدون للروح…
قفوا، افرحوا، فها هو الحصاد!
انظروا: ها أنا أحمل في ذراعيّ سنبلة الحياة.