stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 21 ديسمبر – كانون الأول 2020 “

334views

الاثنين من أسبوع النسبة

اليوم السابع من تساعيّة الميلاد

الرسالة إلى العبرانيّين 6-1:11

يا إخوَتِي، أَلإِيْمَانُ هُوَ اليَقِينُ بالأُمُورِ المَرْجُوَّة، والبُرْهَانُ لِلأُمُورِ غَيرِ المَرْئِيَّة.
وَبِهِ شُهِدَ لِلأَقْدَمِين.
بِالإِيْمَانِ نُدْرِكُ أَنَّ العَالَمِينَ أُنْشِئَتْ بِكَلِمَةٍ مِنَ الله، لأَنَّ مَا يُرى لَمْ يَتَكَوَّنْ مِمَّا هُوَ ظَاهِر.
بِالإِيْمَانِ قَرَّبَ هَابيلُ للهِ ذَبيحةً أَفْضَلَ مِن ذَبيحةِ قَايين، وبالإِيْمَانِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ بَارّ، وقَد شَهِدَ اللهُ نَفْسُهُ على قرابِينِهِ، وبِالإِيْمَانِ مَا زَالَ هَابِيلُ بَعْدَ مَوتِهِ يَتَكَلَّم.
بِالإِيْمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَي لا يَرَى المَوت، ولَمْ يُوجَدْ مِن بَعْدُ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ؛ وقَبْلَ أَنْ يُنْقَلَ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ أَرْضَى الله.
وَبِغَيْرِ إِيْمَانٍ يَسْتَحِيلُ إِرْضَاءُ الله. فَالَّذي يَقْتَرِبُ إِلى الله، علَيهِ أَنْ يُؤْمِنَ بِأَنَّ اللهَ مَوْجُود، وأَنَّهُ يُكافِئُ الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ.

إنجيل القدّيس يوحنّا 11-1:8

مَضَى يَسُوعُ إِلى جَبَلِ الزَّيْتُون.
وعِنْدَ الفَجْر، عَادَ إِلى الهَيْكَل. وكَانَ الشَّعْبُ كُلُّهُ يَأْتِي إِلَيْه، فَجَلَسَ يُعَلِّمُهُم.
وأَتَاهُ الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ بِٱمْرَأَةٍ أُمْسِكَتْ وهِي تَزْنِي، وأَقَامُوهَا في الوَسَط،
وقَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّم، هذِهِ المَرْأَةُ أُمْسِكَتْ فِي زِنًى مَشْهُود.
وفِي التَّوْرَاة، أَوْصَانَا مُوسَى بِرَجْمِ أَمْثَالِهَا. وأَنْتَ، فَمَاذَا تَقُول؟».
قَالُوا هذَا لِيُجَرِّبُوه، فَيَكُونَ لَهُم مَا يَشْكُونَهُ بِهِ. أَمَّا يَسُوعُ فَأَكَبَّ يَخُطُّ بِإِصْبَعِهِ على الأَرْض.
ولَمَّا ٱسْتَمَرُّوا يَسْأَلُونَهُ، وَقَفَ وقَالَ لَهُم: «مَنْ هُوَ فِيكُم بِلا خَطِيئَة، فَلْيَبْدَأْ ويَرْمِهَا بِحَجَر!».
ثُمَّ أَكَبَّ وعَادَ يَخُطُّ عَلى الأَرْض.
ولَمَّا سَمِعُوا، بَدَأُوا يَخْرُجُونَ وَاحِدًا فَوَاحِدًا، وكِبَارُ السِّنِّ أَوَّلاً. وبَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ، والمَرْأَةُ قَائِمَةٌ في الوَسَط.
فَوَقَفَ يَسُوعُ وقَالَ لَهَا: «يَا ٱمْرَأَة، أَيْنَ هُم؟ أَمَا دَانَكِ أَحَد؟».
قَالَتْ: «لا أَحَد، يَا سَيِّد». فَقَالَ لَهَا يَسُوع: «ولا أَنَا أَدِينُكِ. إِذْهَبِي، ولا تَعُودِي تَخْطَإينَ بَعْدَ الآن».

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا بولس الثاني (1920 – 2005)، بابا روما
الرّسالة العامّة “الغنيّ بالمراحم” (Dives in misericordia) العدد 2

« مَن كانَ مِنكُم بلا خَطيئة، فلْيَكُنْ أَوَّلَ مَن يَرميها بِحَجَر »

كتب القديس يوحنّا: “إن الله ما رآهُ أَحدٌ قطّ”، لكي يُبرز بشكل أفضل الحقيقةَ بأن “الابنُ الوَحيدُ الَّذي في حِضْنِ الآب هو الَّذي أَخبَرَ عَنه” (يو 1: 18)… إنّ الحقيقة التي أوحى بها اللهُ، “أب المراحم” (2 كور 3: 1)، في الرّب يسوع المسيح تسمح لنا بأن “نراه” قريبًا بشكل خاص من الإنسان، ولاسيما عندما يتألّم وعندما يكون مهدّدا في جوهر وجوده وكرامته. ولهذا، حيال الوضع الحالي للكنيسة والعالم، إن الكثير من الناس والبيئات، محفّزين بحسّ إيماني حادّ، يوجّهون أنظارهم بطريقة شبه تلقائيّة إلى الرحمة الإلهيّة. ويدفعهم إلى ذلك بالتأكيد، الرّب يسوع المسيح الذي يعمل في أعماق القلوب البشرية بواسطة الرُّوح القدس. بالفعل إنّ سرّ الله بصفته “أب المراحم” الذي كشفه لنا الرّب يسوع المسيح، يصبح، إزاء التهديدات الحالية للإنسان، نداءً فريدًا موجّهًا الى الكنيسة.

أودّ…أن أجيب على هذا النداء، أودّ أن أستعيد الحديث الأزلي، والمنقطع النظير في البساطة والعمق، بشأن الوحي والإيمان، كي أعبّر بفضله، من جديد، أمام الله والناس، عن هواجس زمننا الكبرى وانشغالاته… في الواقع، إنّ الوحي والإيمان يعلّماننا اللجوء الى هذه الرحمة باسم الرّب يسوع المسيح وباتّحاد معه، أكثر من التأمل، بطريقة مجرّدة، في سرّ الله “أب المراحم”. ألم يعلّمنا الرّب يسوع أن أبانا “الذي يرى في الخفية” (راجع مت 6: 4)، ينتظر باستمرار أن نلتجئ إليه في كلّ احتياجاتنا وأن نستقصي سرَّه على الدوام، سرّ الآب وسرّ حُبِّه؟ أتمنّى إذًا، أن تجعل تأمّلاتي هذا السرّ أقرب إلى الجميع، وتصبح، في الوقت عينه، نداءً صارخًا من الكنيسة للرحمة الإلهية التي تشكّل ضرورةً ماسّة للإنسان ولعالمنا المعاصر. إنهم بحاجة ماسة اليها حتى وإن كانوا غالبًا ما يجهلونه.