stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 10 مايو – أيار 2021 “

328views

الاثنين السادس من زمن القيامة

مار سمعان الغيور القانويّ الرسول

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي 12-1:3

يا إخوَتِي، إِفْرَحُوا في الرَّبّ. وأَنَا لا أَمَلُّ مِنَ الكِتَابَةِ إِلَيْكُم بالأُمُورِ نَفْسِهَا، لأَنَّهَا تَثْبِيتٌ لَكُم.
إِحْذَرُوا الكِلاب. إِحْذَرُوا الفَعَلَةَ الأَشْرَار. إِحْذَرُوا قَطْعَ اللَّحْمِ بِالخِتَانَة.
فإِنَّنَا نَحْنُ الخِتَانَةُ الحَقِيقِيَّة، نَحْنُ الَّذِينَ نَعْبُدُ بِرُوحِ الله، ونَفْتَخِرُ بِالمَسِيحِ يَسُوع، ولا نَتَّكِلُ على أُمُورِ الجَسَد؛
معَ أَنَّ مِنْ حقِّي، أَنَا أَيْضًا، أَنْ أَتَّكِلَ عَلى أُمُورِ الجَسَد. فَإِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ يَتَّكِلُ على أُمُورِ الجَسَد، فأَنَا أَحَقُّ مِنْهُ بِذلِكَ:
فأَنَا مَخْتُونٌ في اليَومِ الثَّامِن؛ إِنِّي مِنْ ذُرِّيَةِ إِسْرائِيل، مِن سِبْطِ بِنْيَامِين، عِبْرانِيٌّ ٱبْنُ عِبْرَانِيّ، ومِنْ حَيْثُ الشَّرِيعَةُ فَرِّيسِيّ،
ومِن حَيْثُ الغَيْرَةُ مُضْطَهِدُ الكَنِيسَة، ومِنْ حَيْثُ البِرُّ الَّذي مِنَ الشَّرِيعَةِ أَنَا بِغَيْرِ لَوم.
لكِنَّ كُلَّ هذِهِ الأُمُورِ الَّتي كَانَتْ لِي رِبْحًا، حَسِبْتُهَا مِن أَجْلِ المَسيحِ خُسْرَانًا.
بَلْ إِنِّي أَحْسَبُ كُلَّ شَيءٍ أَيْضًا خُسْرَانًا، إِزاءَ الرِّبْحِ الأَعْظَمِ وهو مَعْرِفَةُ المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ شَيء، وأَحْسَبُهُ نُفَايَةً لأَرْبَحَ المَسِيح،
وأُوجَدَ فيهِ مُبَرَّرًا لا بالبِرِّ الَّذي مِنَ الشَّرِيعَة، بَلْ بالبِرِّ الَّذي منَ الإِيْمَانِ بالمَسِيح، والَّذي هُوَ مِنَ الله، والقَائِمِ عَلى الإِيْمَان.
وذلِكَ لِكَي أَعْرِفَهُ وأَعْرِفَ قُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وأَشتَرِكَ في آلامِهِ، مُتَشَبِّهًا بِهِ في مَوتِهِ،
لَعَلِّي أَبْلُغُ القِيَامَةَ مِن بَيْنِ الأَمْوَات.
ولا أَدَّعِي أَنِّي قَدْ حَصَلْتُ على ذلِكَ، أَو أَنِّي بَلَغْتُ إِلى الكَمَال، لكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُهُ، لأَنَّ المَسِيحَ يَسُوعَ أَدْرَكَنِي!

إنجيل القدّيس يوحنّا 16-1:11

كَانَ رَجُلٌ مَرِيضًا، وهُوَ لَعَازَر، مِنْ بَيْتَ عَنْيَا، مِنْ قَرْيَةِ مَرْيَمَ وأُخْتِهَا مَرْتَا.
ومَرْيَمُ هذِه، الَّتِي كَانَ أَخُوهَا لَعَازَرُ مَرِيضًا، هِيَ الَّتِي دَهَنَتِ الرَّبَّ بِٱلطِّيب، ونَشَّفَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا.
فَأَرْسَلَتِ الأُخْتَانِ إِلى يَسُوعَ تَقُولان: «يَا رَبُّ، إِنَّ الَّذي تُحِبُّهُ مَريض!».
فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَال: «هذَا المَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوت، بَلْ لِمَجْدِ الله، لِيُمَجَّدَ بِهِ ٱبْنُ الله».
وَكَانَ يَسُوعُ يُحِبُّ مَرْتَا وأُخْتَهَا مَرْيَمَ ولَعَازَر.
فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ مَريض، بَقِيَ حَيْثُ كَانَ يَوْمَينِ آخَرَيْن.
وبَعْدَ ذلِكَ قَالَ لِتَلامِيذِهِ: «هَيَّا نَرْجِعُ إِلى اليَهُودِيَّة».
قَالَ لَهُ التَّلامِيذ: «رَابِّي، أَلآنَ كَانَ اليَهُودُ يَطْلُبُونَ أَنْ يَرْجُمُوك، وتَرْجِعُ إِلى هُنَاك؟!».
أَجَابَ يَسُوع: «أَلَيْسَتْ سَاعَاتُ النَّهَارِ ٱثْنَتَي عَشْرَةَ سَاعَة؟ مَنْ يَمْشِي في النَّهَارِ فَلَنْ يَعْثُر، لأَنَّهُ يَرى نُورَ هذَا العَالَم.
أَمَّا الَّذي يَمْشِي في اللَّيْل فَيَعْثُر، لأَنَّ النُّورَ لَيْسَ فِيه!».
تَكَلَّمَ بِهذَا، ثُمَّ قَالَ لَهُم: «لَعَازَرُ صَديقُنَا رَاقِد؛ لكِنِّي ذَاهِبٌ لأُوقِظَهُ».
فَقَالَ لَهُ التَّلامِيذ: «يَا رَبّ، إِنْ كَانَ رَاقِدًا، فَسَوْفَ يَخْلُص».
وكَانَ يَسُوعُ قَدْ تَحَدَّثَ عَنْ مَوْتِ لَعَازَر، أَمَّا هُمْ فَظَنُّوا أَنَّهُ يَتَحَدَّثُ عَنْ رُقَادِ النَّوم.
حِينَئِذٍ قَالَ لَهُم يَسُوعُ صَرَاحَةً: «لَعَازَرُ مَات!
وأَنَا أَفْرَحُ مِنْ أَجْلِكُم بِأَنِّي مَا كُنْتُ هُنَاك، لِكَي تُؤْمِنُوا. هَيَّا نَذْهَبُ إِلَيْه!».
فَقَالَ تُومَا المُلَقَّبُ بِٱلتَّوْأَمِ لِلتَّلامِيذِ رِفَاقِهِ: «هَيَّا بِنَا نَحْنُ أَيْضًا لِنَمُوتَ مَعَهُ!».

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الدمشقيّ (نحو 675 – 749)، راهب ولاهوتيّ وملفان الكنيسة

أناشيد الصّباح لسبت لعازر

« فدَمعَت عَيْنا يسوع. فقالَ اليَهود: اُنظُروا أيَّ مَحَبَّةٍ كانَ يُحِبُّه » (يو 11: 35-36)

كونك الله الحقّ، كنتَ تعلم برقاد لعازر، يا ربّ، وتنبّأت به للتلاميذ… كونك تجسّدت، رغم أنّكَ غير محدود، جئتَ إلى بيت عنيا. كإنسان حقّ، بكَيتَ لعازر؛ كإله حقّ، أحيَيتَ إنسانًا ميتًا منذ أربعة أيّام من خلال إرادتكَ. أشفقْ عليّ، يا ربّ؛ إنّ خطاياي كثيرة. أرجوك، أعِدني من هاوية المتاعب. صرختُ إليك؛ استمع إليّ، يا إله خلاصي.

بمواساتكَ وببكائكَ على صديقكَ، وضعتَ حدًّا لدموع مرتا؛ وبآلامكَ الطوعيّة، “مسَحتَ الدموعَ عن جَميعِ الوُجوه ورفَعتَ عارَ شَعبكَ” (إش 25: 8). “تَبارَكَ الربّ، إلهُ آبائنا” (عز 7: 27). كحارس للحياة، تكلّمتَ مع الميت كما لو كان راقدًا. بكلمة واحدة، استطعتَ تمزيق باطن الجحيم وأقَمتَ الذي أخذ يغنّي: “تَبارَكَ الربّ، إلهُ آبائنا” (عز 7: 27). أنقذْني يا ربّ، أنا المُختنق بخطاياي، فأرنّم لك: “تَبارَكَ الربّ، إلهُ آبائنا” (عز 7: 27).

ولكي تعبّر مريم عن امتنانها لكَ، يا ربّ، تَناولَت حُقَّةَ طيبٍ كواجبٍ عليها لأخيها (راجع يو 12: 3)، وأخذَت تمجّدكَ على مرّ العصور. كإنسان فانٍ، استدعَيتَ الآب؛ كإله، أقَمتَ لعازر. لذا، نمجّدكَ يا ربّ إلى أبد الآبدين… أقَمتَ لعازر الذي مات منذ أربعة أيّام؛ أخرجتَه من القبر كشاهدٍ حقّ على قيامتك في اليوم الثالث. مشيَت، وبكيتَ وتكلّمتَ يا مخلّصي، مظهرًا طبيعتك الإنسانيّة؛ لكن من خلال إقامة لعازر، أظهرتَ طبيعتك الإلهيّة. بطريقة فائقة للطبيعة، يا مخلّصي، وحسب طبيعتَيكَ الإنسانيّة والإلهيّة، أتمَمتَ خلاصي.