stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 27 مايو – أيار 2021 “

451views

الخميس الأوّل من زمن العنصرة

سفر أعمال الرسل 10-1:3

يا إِخْوَتِي، كَانَ بُطْرُسُ ويُوحَنَّا صَاعِدَيْنِ إِلى ٱلهَيْكَلِ لِصَلاةِ ٱلسَّاعَةِ ٱلثَّالِثَةِ بَعْدَ ٱلظُّهْر،
وكَانَ رَجُلٌ أَعْرَجُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يُحْمَلُ كُلَّ يَوم، ويُوضَعُ عِنْدَ بَابِ ٱلهَيْكَل، ٱلَّذِي يُدْعَىٱلبَابَ ٱلجَمِيل، لِيَطْلُبَ صَدَقَةً مِنَ ٱلدَّاخِلينَ إِلى ٱلهَيْكَل.
ورَأَى بُطْرُسَ ويُوحَنَّا وهُمَا يَهُمَّانِ بِالدُّخُولِ إِلى ٱلهَيْكَل، فَأَخَذَ يَتَوَسَّلُ إِلَيْهِمَا لِيَنَالَ صَدَقَة.
فَتَفَرَّسَ فِيهِ بُطْرُسُ مَعَ يُوحَنَّا، وقَال: «أُنظُرْ إِلَيْنَا!».
وكَانَ ٱلأَعْرَجُ يُرَاقِبُهُمَا مُتَوقِّعًا أَنْ يَنَالَ شَيْئًا مِنْهُمَا.
فَقَالَ بُطْرُس: «لا فِضَّةَ عِنْدِي ولا ذَهَب، بَلْ مَا هُوَ لِي إِيَّاهُ أُعْطِيك: بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلمَسيحِ ٱلنَّاصِريِّ قُمْ وٱمْشِ!‍».
ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِيَدِهِ ٱليُمْنَى وأَقَامَهُ، وفَجْأَةً تَشَدَّدَتْ قَدَمَاهُ وكَعْبَاه.
فَوَثَبَ وَاقِفًا يَمْشِي ودَخَلَ ٱلهَيْكَلَ مَعَهُمَا، وهُوَ يَمْشِي ويَثِب، ويُسَبِّحُ ٱلله.
ورَآهُ ٱلشَّعْبُ كُلُّهُ يَمْشِي ويُسَبِّحُ ٱلله.
وكَانُوا يَعْرِفُونَهُ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي كَانَ يَجْلِسُ مِنْ أَجْلِ ٱلصَّدَقَةِ عِنْدَ بَابِ ٱلهَيْكَلِ ٱلجَمِيل، فَٱمْتَلأُوا ذُهُولاً ودَهْشَةً مِمَّا حَدَثَ لَهُ.

إنجيل القدّيس يوحنّا 7-1:14

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم! آمِنُوا بِٱللهِ وآمِنُوا بِي.
في بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَة، وإِلاَّ لَقُلْتُهُ لَكُم. أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا.
وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا.
وأَنْتُم تَعْرِفُونَ الطَّرِيقَ إِلى حَيْثُ أَنَا ذَاهِب».
قَالَ لَهُ تُومَا: «يَا رَبّ، لا نَعْلَمُ إِلى أَيْنَ تَذْهَب، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّريق؟».
قَالَ لَهُ يَسُوع: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ والحَقُّ والحَيَاة. لا أَحَدَ يَأْتِي إِلى الآبِ إِلاَّ بِي.
إِنْ تَعْرِفُونِي تَعْرِفُوا أَبِي أَيْضًا، وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ، وقَدْ رَأَيْتُمُوه».

التعليق الكتابي :

القدّيس توما الأكوينيّ (1225 – 1274)، لاهوتيّ دومينكيّ وملفان الكنيسة
شرح لإنجيل القدّيس يوحنّا

« أَنا الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة. لا يَمْضي أَحَدٌ إِلى الآبِ إِلاَّ بي »

إنّ الرّب يسوع هو في الوقت نفسه الطّريق والغاية: الطّريق بحسب إنسانيّته، والهدف بحسب ألوهيّته. هكذا، وبكونه إنسانًا، يقول: “أَنا الطَّريقُ”، وبكونه الله يضيف قائلاً: “أَنا الحَقُّ والحَياة”. تحدّد هاتان الكلمتان بشكل واضح غاية هذا الطريق، لأنّ غاية هذا الطريق، إنّما هي ما تصبو إليه الرغبة البشريّة… الرّب يسوع المسيح هو الطّريق الذي يقود إلى معرفة الحقّ، في حين هو نفسه هذا الحقّ: “عَلِّمْني يا رَبُّ طرقَكَ فأَسيرَ في حَقِّكَ” (مز86 [85]: 11). والرّب يسوع هو الطّريق الذي يؤدّي إلى الحياة، في حين هو نفسه الحياة: “ستُبَيَنُ لي سَبيلَ الحَياة” (مز16[15]: 11).

فإذا كنتَ تبحثُ عن الممرّ، فما لكَ إلاّ المرور بالرّب يسوع المسيح، بما أنّه هو نفسه الطريق: “هذا هو الطَّريق فاسلُكوه إذا يامَنتُم وإذا ياسَرتُم” (إش30: 21). ويعلّقَ القدّيس أوغسطينُس قائلاً: “اتبَعْ الإنسان، فتَصِلْ إلى الله”. فإنّه لمن الأفضل أن نعرجَ على الطريق على أن نسيرَ بخطواتٍ سريعةٍ خارج الطريق. فذاك الذي يعرجُ على الطريق يقتربُ من الغاية وإن لم يحرزْ أيّ تقدّم. أمّا ذاك الذي يسيرُ خارج الطريق، فكلّما ركضَ سريعًا، كلّما ابتعدَ عن الغاية.

وإذا كنتَ تبحثُ أين تذهب، اتَّحدْ بالرّب يسوع، بما أنّه هو نفسه الحقيقة التي نتوقُ إليها: “بِالحَقَ يُتَمتِمُ فَي” (أم 8: 7). وإذا كنتَ تبحثُ أين تقيم، اتَّحدْ بالرّب يسوع، لأنّه هو نفسه الحياة: “فإِنَّه مَن وَجَدَني وَجَدَ الحَياة ونالَ رِضىً مِنَ الرَّبّ” (أم 8: 35).