القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني” 11 سبتمبر – أيلول 2021 “
السبت السادس عشر من زمن العنصرة
رسالة القدّيس يعقوب 20-13:5
يا إِخوَتِي : هَلْ فيكُم مَنْ يُعانِي مَشَقَّة؟ فَليُصَلِّ! أَو مَسْرٌورٌ؟ فَلْيُرَنِّمْ!
وهَلْ فيكُم أَحَدٌ مرِيض؟ فَلْيَدْعُ كَهَنَةَ الكَنِيسَة، وَلْيُصَلُّوا عَلَيْه، ويَمْسَحُوهُ بِالزَّيتِ بِٱسْمِ الرَّبّ!
فَصَلاةُ الإِيْمَانِ تَشْفِي المَرِيض، والرَّبُّ يُقِيمُهُ، وإِنْ كانَ قَدِ ٱقْتَرَفَ خَطايَا، فَتُغْفَرُ لهُ.
إِذًا فَٱعْتَرِفُوا بَعْضُكُم لِبَعْضٍ بخَطَايَاكُم. وصَلُّوا بَعضُكُم مِن أَجْلِ بَعْضٍ لِكَي تَنالُوا الشِّفاء؛ لأَنَّ صَلاةَ البَارِّ الحَارَّةَ لَهَا قُوَّةٌ عَظِيمَة.
كانَ إِيلِيَّا بَشَرًا مِثْلَنَا، فصَلَّى بِحَرَارَةٍ حَتَّى لا يَنْزِلَ الْمَطَر، فلَمْ يَنْزِلِ الْمَطَرُ عَلى الأَرْضِ ثَلاثَ سِنِينَ وسِتَّةَ أَشْهُر.
ثُمَّ صلَّى مِنْ جَدِيد، فَأَمْطَرَتِ السَّمَاء، وأَخَرَجَتِ الأَرْضُ ثَمَرَهَا.
يا إِخْوَتِي، إِنْ ضَلَّ أَحَدٌ بَيْنَكُم عنِ الحَقِّ، ورَدَّهُ أَحدٌ عَنْ ضَلالِهِ،
فَٱعْرِفُوا أَنَّ الَّذي ردَّ خَاطِئًا عَن طَرِيقِهِ الضَّالّ، يُخَلِّصُهُ مِنَ الْمَوت، ويَسْتُرُ جَمًّا مِن الخَطايَا.
إنجيل القدّيس لوقا 44-41:19
لَمَّا ٱقْتَرَب يَسُوعُ مِنْ أُورشَلِيم، رَأَى المَدِينَةَ فَبَكَى عَلَيْهَا،
قَائِلاً: «لَيْتَكِ عَرَفْتِ أَنْتِ أَيْضًا، في يَومِكِ هذَا، مَا يَؤُولُ بِكِ إِلى السَّلام! ولكِنَّهُ حُجِبَ الآنَ عَنْ عَيْنَيْكِ!
فَإِنَّهَا سَتَأْتي عَلَيْكِ أيَّامٌ يُحَاصِرُكِ فِيهَا أَعْداؤُكِ بِالمَتَارِيس، وَيُحِيطُونَ بِكِ، وَيُضَيِّقُونَ عَلَيْكِ مِنْ كُلِّ جِهَة،
وَيَسْحَقُونَكِ، وَيَسْحَقُونَ أَوْلادَكِ فِيكِ، وَلا يَتْرُكُونَ فِيكِ حَجَرًا عَلى حَجَر، لأَنَّكِ مَا عَرَفْتِ وَقْتَ ٱفْتِقَادِ اللهِ لَكِ!».
التعليق الكتابي :
الطّوباويّ بولس السادس، بابا روما من 1963 إلى 1978
خطاب في الأمم المتحدة، 4 أكتوبر 1965
«لَيتَكِ عَرَفتِ أَنتِ أَيضًا في هذا اليَومِ طَريقَ السَّلام!»
ليست الحرب بَعد اليوم، ليست الحرب بَعد اليوم! بل هو السلام، هو السلام الّذي يجب أن يوجّه مصير الشعوب والبشريّة جمعاء!…
فالسلام، كما تعلمون، لا يُبنى فقط من خلال السياسة وتوازن القوى والمصالح. بل يُبنى بواسطة الرُّوح، والأفكار، وأعمال السلام. وأنتم تسعَون لهذا العمل العظيم.
لكنّكم لستم إلّا في بداية مشقّاتكم. فهل سيتوصّل العالم يومًا إلى تغيير العقليّة الخاصّة والعدوانيّة التي نَسجَت حتّى الآن مرحلة كبيرة من تاريخه؟ من الصعب التنبّؤ بهذا؛ ولكن من السهل أن نؤكّد أنّه يجب أن نضع أنفسنا بحزم على الطريق نحو التاريخ الجديد، التاريخ السلميّ الذي سيكون إنسانيًّا بالحقيقة وبشكلٍ كامل، التاريخ الّذي وعد به الله البشر ذوي الإرادة الصالحة.