stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 20 نوفمبر – تشرين الثاني 2021 “

257views

السبت من أسبوع بشارة زكريّا

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 31-21:3

يا إِخوَتي، أَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ الله بِدُونِ الشَّرِيعَةِ، وَتَشْهَدُ لَهُ الشَّرِيعَةُ والأَنْبِيَاء؛
ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِالإِيْمَانِ بِيَسُوعَ المَسيح، لِجَميعِ المُؤْمِنِين، دُونَ تَمْيِيز؛
لأَنَّ الجَمِيعَ قَدْ خَطِئُوا، ويَنْقُصُهُم مَجْدُ الله،
لكِنَّهُم يُبَرَّرُونَ مَجَّانًا بِنِعْمَةِ الله، بِالفِدَاءِ الَّذي تَمَّ في المَسِيحِ يَسُوع؛
وقَدْ جَعَلَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِدَمِهِ بِوَاسِطَةِ الإِيْمَان، وَبِذلِكَ أَظْهَرَ اللهُ بِرَّهُ، إِذْ تَغَاضَى عَنِ الخَطَايَا السَّالِفَة،
وٱحْتَمَلَهَا، فَأَظْهَرَ بِرَّهُ أَيْضًا في الوَقْتِ الحَاضِر، لِكَي يَكُونَ اللهُ بَارًّا وَمُبَرِّرًا لِمَنْ هُمْ عَلى الإِيْمَانِ بِيَسُوع.
إِذًا فَأَيْنَ ٱلٱفْتِخَار؟ لَقَدْ أُلْغِيَ! وَبِأَيِّ شَرِيعَة؟ أَبِشَرِيعَةِ ٱلأَعْمَال؟ كَلاَّ! بَلْ بِشَرِيعَةِ ٱلإِيْمَان!
لأَنَّنَا نَعْتَقِدُ أَنَّ الإِنْسَانَ يُبَرَّرُ بِالإِيْمَان، بِدُونِ أَعْمَالِ الشَّرِيعَة.
أَيَكُونُ اللهُ إِلهَ اليَهُودِ وَحْدَهُم؟ أَلَيْسَ هُوَ أَيْضًا إِلهَ الأُمَم؟ بَلَى، إِنَّهُ إِلهُ الأُمَمِ أَيْضًا.
وَبِمَا أَنَّ اللهَ وَاحِد، فهُوَ بِالإِيْمَانِ يُبَرِّرُ الخِتَانَة، وبِالإِيْمَانِ يُبَرِّرُ عَدَمَ الخِتَانَة.
إِذًا فَهَلْ نُبْطِلُ الشَّرِيعَةَ بِالإِيْمَان؟ حَاشَا! بَلْ بِالإِيْمَانِ نُثْبِتُ الشَّرِيعَة.

إنجيل القدّيس يوحنّا 59-56:8

قالَ الرَبُّ يَسوع لِليَهود: «إِبْرَاهِيمُ أَبُوكُمُ ٱشْتَهَى أَنْ يَرَى يَوْمِي، ورَأَى فَفَرِح».
فَقَالَ لَهُ اليَهُود: «لا تَزَالُ دُونَ الخَمْسِين، ورَأَيْتَ إِبْرَاهِيم؟».
قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: قَبْلَ أَنْ كَانَ إِبْرَاهِيم، أَنَا كَائِن».
فَأَخَذُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوه. أَمَّا يَسُوعُ فَتَوارَى وخَرَجَ مِنَ الهَيْكَل.

التعليق الكتابي :

القدّيس إيريناوس اللِّيونيّ (نحو 130 – نحو 208)، أسقف ولاهوتيّ وشهيد
ضد الهرطقات، الجزء الرّابع، 5-7

«ابتهج أبوكم إبراهيم راجيًا أن يرى يومي ورآه ففرح»

بما أنّ إبراهيم كان نبيًّا، فإنّه رأى بالرّوح يوم مجيء الربّ وطريق آلامه التي من خلالها سيُخلَّص هو وكلّ مَن يؤمن بالله. فتهلّل فرحًا. لذلك لم يكن الربّ مجهولاً عند إبراهيم لأنّه تاق إلى رؤية يوم الربّ… لقد رغب في رؤية هذا اليوم لكي يتمّكن من معانقة الرّب يسوع المسيح. ولمّا رآه نبويًّا بالرُّوح ابتهج.

لذلك فإنّ سمعان (الشيخ) الذي كان من ذريّة إبراهيم تمّم فرح أبي الآباء وقال: “الآنَ تُطلِقُ، يا سَيِّد، عَبدَكَ بِسَلام، وَفْقاً لِقَوْلِكَ فقَد رَأَت عَينايَ خلاصَكَ الَّذي أَعدَدَته في سبيلِ الشُّعوبِ كُلِّها” (لو 2: 29-31)… كذلك فإنّ إليصابات قد عظّمت الرّب وابتهجت بخلاص الله”. إنّ ابتهاج إبراهيم ينزل بهذه الطريقة على الذين كانوا ساهرين، وهم يرون الرّب يسوع ويؤمنون به. ومن ذريّة إبراهيم إلى إبراهيم نفسه كان يرجع ذلك الابتهاج…

لذلك شهد الربّ له بحقّ قائلاً: “ابتهج أَبوكُم إِبراهيم راجِياً أَن يَرى يَومي ورآهُ فَفَرِح”. ولم يكن يعني بقوله هذا إبراهيم وحسب بل كان يعني به جميع أولئك الذين منذ البدء حصلوا على معرفة الله وتنبّأوا بمجيء الرّب يسوع المسيح. لأنّهم تلّقوا هذا الوحي من الابن نفسه الذي أظهر ذاته في هذه الأيّام الأخيرة وبات ملموسًا، وكلّم البشر ليقيم مِن الحجارةِ أَبناءً لإِبراهيم (مت 3: 9)، وليجعل نسله بعدد نجوم السماء.