stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 2 ديسمبر – كانون الأول 2021 “

278views

الخميس من أسبوع زيارة العذراء

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 22-17:2

يا إِخوَتِي، لََمَّا جَاءَ المَسِيحُ بَشَّرَكُم بِالسَّلامِ أَنْتُمُ البَعِيدِين، وبَشَّرَ بالسَّلامِ القَرِيبين،
لأَنَّنَا بِهِ نِلْنَا نَحْنُ الاثْنَينِ في رُوحٍ وَاحِدٍ الوُصُولَ إِلى الآب.
إِذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله،
بُنِيتُمْ على أَسَاسِ الرُّسُلِ والأَنْبِيَاء، والمَسِيحُ يَسُوعُ نَفْسُهُ هُوَ حَجَرُ الزَّاوِيَة.
فيهِ يَتَمَاسَكُ البِنَاءُ كُلُّه، فَيَرْتَفِعُ هَيْكَلاً مُقَدَّسًا في الرَّبّ،
وفيهِ أَنْتُم أَيْضًا تُبْنَونَ معًا مَسْكِنًا للهِ في الرُّوح.

إنجيل القدّيس يوحنّا 42-39:4

آمَنَ بِيَسُوعَ سَامِرِيُّونَ كَثِيرُونَ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ المَدِينَة (سُوخار)، مِنْ أَجْلِ كَلامِ المَرْأَةِ (السامرية) الَّتِي كَانَتْ تَشْهَد: «إِنَّهُ قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ».
فَلَمَّا جَاءَ السَّامِرِيُّونَ إِلَيْه، سَأَلُوهُ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَهُم، فَأَقَامَ يَومَين.
وآمَنَ عَدَدٌ أَكْثَرُ مِنْ أَجْلِ كَلِمَتِهِ.
وكَانُوا يَقُولُونَ لِلْمَرْأَة: «مَا عُدْنَا مِنْ أَجْلِ كَلامِكِ نُؤْمِن، فَنَحْنُ قَدْ سَمِعْنَاه، ونَعْلَمُ أَنَّ هذَا هُوَ حَقًّا مُخَلِّصُ العَالَم».

التعليق الكتابي:

ثيوفيلاكتُس (نحو 1050 – 1109)، أسقف
شرح للعهد الجديد

«مَا عُدْنَا مِنْ أَجْلِ كَلامِكِ نُؤْمِن، فَنَحْنُ قَدْ سَمِعْنَاه، ونَعْلَمُ أَنَّ هذَا هُوَ حَقًّا مُخَلِّصُ العَالَم»

آمن السامريّون بفضل كلام المرأة الذي حدّد بحكمة في وسطهم أنّها لم تكن لتعرض أسرار حياتها لكسب رضى الآخرين، لو لم يكن الإنسان الذي أعلنت عنه حقًّا عظيمًا واستثنائيًّا. لذلك، أظهروا إيمانهم من خلال أعمالهم وطلبوا منه أن “يُقِيمَ عِنْدَهُم”. إنّ كلمة “يقيم” تعني “أن يجعل بيته” بينهم. غير أنّهم لم يستطيعوا إقناعه، “فَأَقَامَ يَومَين” عندهم فقط، وخلال هذين اليومين “آمَنَ عَدَدٌ أَكْثَرُ مِنْ أَجْلِ كَلِمَتِهِ”.

لا يحتاج الإنجيلي إلى أن يخبرنا عن كلمات تعليمه الرائع تحديدًا: فإعلان النتيجة النهائيّة بكلّ بساطة، يسمح لنا بأن نلمس قوّتها الإلهيّة. غالبًا ما حذف الإنجيليّون الكثير من أعماله العظيمة وأقواله، لأنّهم لم يكتبوا من أجل تقديم عرض كبير عن حياته، إنّما ببساطة لإعلان الحقيقة. لكن من خلال وجوده القصير بين السامريّين، علّم الربّ أيضًا شيئًا أكثر عمقًا: فمن دون أي آية أو أعجوبة، آمنوا به وتوسّلوا إليه أن يبقى وسطهم. أمّا اليهود، فعندما قدّم لهم آلاف العلامات والعجائب، أبعدوه، لأن “أَعْداءَ الإِنْسانِ أَهلُ بَيتِه” (مي7: 6).

انظروا كيف تفوّقت المجموعة بسرعة على المرأة التي علّمتهم. لم ينادوه “النبي” أو “مخلّص إسرائيل”، بل “مخلّص العالم”، مستعملين “الـ” التعريف المحدِّدة، “هُوَ حَقًّا مُخَلِّصُ العَالَم” الذي في الأصل وفي الحقيقة يخلص كل البشر. لقد أتى العديد ليخلّصوا، مشرِّعون وأنبياء وملائكة – غير أنّ الربّ يسوع هو المخلّص الحقيقي.