القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 27 نوفمبر – تشرين الثاني 2019 “
الأربعاء من أسبوع بشارة العذراء
مار يقوب المقطّع الشهيد
رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 29-23:3
يا إِخوَتِي، قَبْلَ أَنْ يَأْتيَ الإِيْمَان، كُنَّا مُحْتَجَزِينَ مَحبُوسِينَ تَحْتَ الشَّرِيعَة، إِلى أَنْ يُعْلَنَ الإِيْمَانُ المُنْتَظَر.
إِذًا فَالشَّرِيعَةُ كَانَتْ لَنَا مُؤَدِّبًا يَقُودُنَا إِلى المَسِيح، لِكَيْ نُبَرَّرَ بِالإِيْمَان.
فَلَمَّا أَتَى الإِيْمَان، لَمْ نَعُدْ تَحْتَ مُؤَدِّب؛
لأَنَّكُم جَمِيعًا أَبْنَاءُ اللهِ بَالإِيْمَان، في المَسِيحِ يَسُوع.
فأَنْتُم جَمِيعَ الَّذِينَ ٱعْتَمَدْتُم في المَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ ٱلمَسِيح.
فلا يَهُودِيٌّ بَعْدُ ولا يُونَانِيّ، لا عَبْدٌ ولا حُرّ، لاَ ذَكَرٌ ولا أُنْثَى، فإِنَّكُم جَمِيعًا وَاحِدٌ في المَسِيحِ يَسُوع.
فَإِنْ كُنْتُم لِلمَسِيح، فأَنْتُم إِذًا نَسْلُ إِبْراهِيم، ووَارِثُونَ بِحَسَبِ الوَعْد.
إنجيل القدّيس متّى 58-54:13
أَتَى يَسوعُ إِلى النَّاصِرَةَِ بَلْدَتِهِ، فَأَخَذَ يُعَلِّمُ في مَجْمَعِهِم حَتَّى بُهِتُوا وقَالُوا: «مِنْ أَيْنَ لَهُ هذِهِ الحِكْمَةُ وهذِهِ الأَعْمَالُ القَدِيْرَة؟
أَلَيْسَ هذَا ٱبْنَ النَّجَّار؟ أَلا تُدْعَى أُمُّهُ مَرْيَم، وإِخْوَتُهُ يَعْقُوبَ ويُوسِي، وسِمْعَانَ ويَهُوذَا؟
أَلَيْسَتْ جَمِيْعُ أَخَوَاتِهِ عِنْدَنَا؟ فَمِنْ أَيْنَ لَهُ كُلُّ هذَا؟».
وكَانُوا يَشُكُّونَ فِيه. أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهُم: «لا يَكُونُ نَبِيٌّ بِلا كَرَامَةٍ إِلاَّ في بَلْدَتِهِ وفي بَيْتِهِ».
ولَمْ يَصْنَعْ هُنَاكَ أَعْمَالاً قَدِيْرَةً كَثِيْرَةً لِعَدَمِ إِيْمَانِهِم بِهِ.
التعليق الكتابي :
القدّيس هيلاريوس (315 – 367)، أسقف بواتييه وملفان الكنيسة
الثالوث، 12، صلاة ختاميّة
« وَلَم يُكثِر مِنَ ٱلمُعجِزاتِ هُناكَ لِعَدَمِ إيمانِهِم »
أسألك أيّها الآب القدّوس، الإله الكلّي القدرة، أن تحفظ لي حرارة إيماني فلا تفتر، وهَبني، حتّى الرمق الآخير، القدرة على أن يتوافق صوتي مع إيماني العميق. نعم، أن أحفظ دائمًا ما نطقتُ به في العهد الذي أعلنته لدى ميلادي الجديد، حين نلت المعموديّة في الآب والإبن والرُّوح القدس. أعطِني أن أعبدك، أنت يا أبانا، وإبنك الذي هو معك إله واحد؛ أنعِم عليّ بروحك القدّوس المنبثق منك من خلال ابنك الوحيد.
إيماني له شاهد صادق: وهو الذي يعلن قائلاً: “أبتِ، جميع ما هو لي فهو لك، وما هو لك فهو لي” (راجع يو17: 10). هذا الشاهد هو ربّي يسوع المسيح، هو الذي يبقى دائمًا إلهًا فيك ومنك ومعك، هو المبارَك من جيل إلى جيل. آمين.