stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 17 فبراير – شباط 2020 “

743views

الاثنين من أسبوع الموتى المؤمنين

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي 18-13:4

يا إخوَتِي، لا نُريدُ، أَنْ تَجْهَلُوا مَصِيرَ الرَّاقِدِين، لِئَلاَّ تَحْزَنُوا كَمَا يَحْزَنُ سَائِرُ النَّاسِ الَّذِينَ لا رَجَاءَ لَهُم.
فإِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ وَقَام، نُؤْمِنُ أَيْضًا أَنَّ الَّذِينَ رَقَدُوا بِيَسُوع، سَيُقِيمُهُمُ اللهُ مَعَ يَسُوع.
ونَقُولُ لَكُم بِكَلِمَةٍ مِنَ الرَّبّ: إِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ البَاقِينَ إِلى مَجِيءِ الرَّبِّ لَنْ نَسْبِقَ الَّذِينَ رَقَدُوا،
لأَنَّ الرَّبَّ نَفْسَهُ، عِنْدَ إِصْدَارِ الأَمْرِ بِهُتَافِ رئِيسِ المَلائِكَةِ وبُوقِ الله، سَيَنْزِلُ مِنَ السَّمَاء، فَيَقُومُ الأَمْواتُ في المَسِيحِ أَوَّلاً،
ثُمَّ إِنَّنَا نَحْنُ الأَحْياءَ البَاقِينَ نُخْطَفُ مَعَهُم في السُّحُب، لِمُلاقَاةِ الرَّبِّ في الجَوّ، وهكَذَا نَكُونُ معَ الرَّبِّ على الدَّوَام.
فَشَجِّعُوا بَعْضُكُم بَعْضًا بِهذَا الكَلام.

إنجيل القدّيس لوقا 7-1:12

في تِلْكَ الأَثْنَاء، ٱحْتَشَدَتْ عَشَرَاتُ الأُلُوفِ مِنَ الجُمُوع، حَتَّى دَاسَ بَعْضُهُم بَعْضًا، فَبَدَأَ يَسُوعُ يَقُولُ أَوَّلاً لِتَلامِيذِهِ: «إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء.
فَمَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف.
لِذلِكَ فَكُلُّ مَا قُلْتُمُوهُ في الظُّلْمَةِ سَيُسْمَعُ في النُّور، وَمَا تَكَلَّمْتُم بِهِ هَمْسًا في المَخَادِعِ سَيُنادَى بِهِ عَلَى السُّطُوح.
وَأَقُولُ لَكُم، يَا أَحِبَّائِي: لا تَخَافُوا مِمَّنْ يَقْتُلُونَ الجَسَد، وَبَعْدَ ذلِكَ لا يَقْدِرُونَ أَنْ يَفْعَلُوا أَكْثَر.
بَلْ أُبَيِّنُ لَكُم مِمَّنْ تَخَافُون: خَافُوا مِمَّنْ، إِذَا قَتَل، لَهُ سُلْطانٌ أَنْ يُلْقِيَ في جَهَنَّم. نَعَم، أَقُولُ لَكُم، مِنْ هذا خَافُوا.
أَلا تُبَاعُ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ بِفَلْسَين، ووَاحِدٌ مِنْهَا لا يُنْسَى أَمَامَ الله؟
إِنَّ شَعْرَ رَأْسِكُم كُلَّهُ مَعْدُود، فَلا تَخَافُوا! إِنَّكُم أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَة.

التعليق الكتابي :

القدّيس إغناطيوس دي لويولا (1491 – 1556)، مؤسِّس الرهبانيّة اليسوعيّة
رسالة بتاريخ 17/ 11/ 1555

« وَأَقولُ لَكُم يا أَحِبّائي، لا تَخافوا ٱلَّذينَ يَقتُلونَ ٱلجَسَد… »

يُخيَّلُ إليّ أنّه يجب عليكم أن تعقدوا العزم على أداء ما هو بمقدوركم بهدوء. لا تقلقوا بشأن كلّ الباقي، بل اتركوا للعناية الإلهيّة ما تعجزون عن إنجازه بأنفسكم. فإنّ الربّ يُسَرّ بعنايتنا وباهتمامنا لتحقيق هذه الأمور التي عُهِدَت إلينا كجزء من واجبنا. لكنّه لا يرضى بالقلق وباضطراب النفس، إذ يرغب الربّ في أن يتّخذ ضعفنا وقدرتنا المحدودة عضدًا من قوّته وقدرته اللامتناهية، ورغبته هي في أن نرجو استبدال شوائب إمكانياتنا بعطفِه وبرِّه.

إنّ أولئك الذين يأخذون العديد من المهام على عاتقهم، وإن تزيّنوا بأفضل النوايا، يجب أن يَقتَنعوا بأنّهم لن يستطيعوا إنجاز ما يتعدّى إمكانيّاتهم… وإذا أردنا أن نتخلّى عن بعض الأمور، يجب أن نتحلّى بالصبر وألاّ نفكّر في أنّ الله يتوقّع منّا ما ليس بمقدورنا إنجازه. فهو لا يريدُ للإنسان أن يرزحَ تحت محدوديّته؛ فالتعب المفرط ليس بضروريّ، لا بل عندما نبذل أقصى ما لدينا، يمكننا أن نتركَ ما تبقّى للقدير القادر على كلّ شيء.

نرجو من العناية الإلهيّة أن تمنحَنا دومًا نور الحكمة، فتَتفتّح أعينُنا ونتمكّن من تحقيق إرادته في ذواتنا وفي الآخرين… لكي نتقبّلَ من يديه ما يرسلُه لنا ونعتبر ما هو الأهمّ له: الصبر والتواضع والطاعة والإحسان.