stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 18 فبراير – شباط 2020 “

461views

الثلاثاء من أسبوع مرفع الجبن
تذكار أبينا في القدّيسين لاون بابا روما

بروكيمنات الرسائل 1:2

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

رسالة القدّيس يهوذا 10-1:1

مِن يَهوذا، عَبدِ يَسوعَ ٱلمَسيحِ، وَأَخي يَعقوبَ، إِلى ٱلمَدعُوّينَ ٱلمُقَدَّسينَ في ٱللهِ ٱلآبِ، وَٱلمَحفوظينَ لِيَسوعَ ٱلمَسيح:
لِتَكثُر لَكُم ٱلرَّحمَةُ وَٱلسَّلامُ وَٱلمَحَبَّة.
أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ، إِنّي إِذ كُنتُ باذِلاً كُلَّ الجَهدِ في أَن أَكتُبَ إِلَيكُم في شَأنِ ٱلخَلاصِ ٱلعامِ، لَم يَكُن لي بُدٌّ مِن أَن أَكتُبَ إِلَيكُم، وَأُحَرِّضَكُم أَن تُجاهِدوا في سَبيلِ ٱلإيمانِ ٱلَّذي سُلِّمَ دَفعَةً واحِدَةً لِلقِدّيسين.
لِأَنَّهُ قَدِ ٱندَسَّ أُناسٌ كُتِبوا قَديمًا لِهَذا ٱلقَضاءِ، (أُناسٌ) كَفَرَةٌ، قَد حَوَّلوا نِعمَةَ إِلَهِنا إِلى ٱلعَهارَةِ، مُنكِرينَ ٱلسَّيِّدَ ٱلوَحيد: إِلَهَنا وَرَبَّنا يَسوعَ ٱلمَسيح.
فَأُريدُ أَن أُذَكِّرَكُم، أَنتُم ٱلعالِمينَ بِهَذا، أَنَّ ٱلرَّبَّ لَمّا خَلَّصَ ٱلشَّعبَ مِن أَرضِ مِصرَ، أَهلَكَ بَعدَ ذَلِكَ ٱلَّذينَ لَم يُؤمِنوا.
وَٱلمَلائِكَةُ ٱلَّذينَ لَم يَحفَظوا رِئاسَتَهُم بَل تَرَكوا مَسكِنَهُم، حَفِظَهُم لِدَينونَةِ ٱليَومِ ٱلعَظيمِ بِقُيودٍ أَبَدِيَّةٍ تَحتَ ٱلظُّلمَة.
كَذَلِكَ سَدومُ وَعَمورَةُ وَما حَولَهُما مِنَ ٱلمُدُنِ، ٱلَّتي ٱنهَمَكَت في ٱلزِّنى عَلى مِثالِهِم، وَذَهَبَت وَراءَ لَحمٍ غَريبٍ، قد جُعِلَت عِبرَةً وَنالَها عِقابُ نارٍ أَبَدِيَّة.
فَعَلى مِثلِ ذَلِكَ، أولَئِكَ ٱلمُحتَمِلونَ يُنَجِّسونَ ٱلجَسَدَ، وَيَحتَقِرونَ ٱلسِّيادَةَ، وَيَفتَرونَ عَلى ذَوي ٱلمَجد.
إِنَّ ميخائيلَ رَئيسَ ٱلمَلائِكَةِ، لَمّا خاصَمَ إِبليسَ وَجادَلَهُ مِن جِهَةِ جِثَّةِ موسى، لَم يَجسُر أَن يَحكُمَ عَلَيهِ حُكمَ ٱفتِراءٍ، بَل قال: «لِيَنتَهِركَ ٱلرَّبّ!»
أَمّا هَؤُلاءِ فَيَفتَرونَ عَلى ما لا يَعلَمون. وَأَمّا ما يَعرِفونَهُ طَبيعِيًّا كَٱلحَيَواناتِ ٱلعُجمِ، فَفيهِ يُهلِكونَ أَنفُسَهُم.

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

إنجيل القدّيس لوقا 1:23.71-45.42-39:22

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، خَرَجَ يَسوعُ وَمَضى عَلى عادَتِهِ إِلى جَبَلِ ٱلزَّيتونِ، وَتَبِعَهُ أَيضًا تَلاميذَهُ.
فَلَمّا ٱنتَهى إِلى ٱلمَكانِ قالَ لَهُم: «صَلّوا لِئَلاَّ تَدخُلوا في تَجرِبَة».
ثُمَّ ٱنفَصَلَ عَنهُم نَحوَ رَميَةِ حَجَرٍ، وَخَرَّ عَلى رُكبَتَيهِ وَجَعَلَ يُصَلّي قائِلاً:
«يا أَبَتِ، إِن شِئتَ أَن تَجوزَ عَنّي هَذِهِ ٱلكَأس. لَكِن لا تَكُن مَشيئَتي بَل مَشيئَتُكَ».
ثُمَّ قامَ مِنَ ٱلصَّلاةِ وَجاءَ إِلى تَلاميذِهِ، فَوَجَدَهُم نِيامًا مِنَ ٱلحُزنِ،
فَقالَ لَهُم: «ما بالُكُم نائِمين؟ قوموا وَصَلّوا لِئَلاَّ تَدخُلوا في تَجرِبَة».
وَفيما هُوَ يَتَكَلَّمُ، إِذا بِجَمعٍ يَتَقَدَّمُهُمُ ٱلمُسَمّى يَهوذا أَحَدُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ، فَدَنا مِن يَسوعَ لِيُقَبِّلَهُ.
فَقالَ لَهُ يَسوع: «يا يَهوذا، أَبِقُبلَةٍ تُسلِمُ ٱبنَ ٱلإِنسان؟»
فَلَمّا رَأى ٱلَّذينَ حَولَهُ ما سَيَجري، قالوا لَهُ: «يا رَبُّ، أَنَضرِبُ بِٱلسَّيف؟»
وَضَرَبَ أَحَدُهُم عَبدَ رَئيسِ ٱلكَهَنَةِ، فَقَطَعَ أُذُنَهُ ٱليُمنى.
فَأَجابَ يَسوعُ وَقال: «قِفوا عِندَ هَذا ٱلحَدّ!» ثُمَّ لَمَسَ أُذُنَهُ فَأَبرَأَهُ.
ثُمَّ قالَ يَسوعُ لِلَّذينَ جاؤوا عَلَيهِ مِن رُؤَساءِ ٱلكَهَنَةِ وَقادَةِ حَرَسِ ٱلهَيكَلِ وَٱلشُّيوخ: «لَقَد خَرَجتُم كَأَنَّما إِلى لِصٍّ بِسُيوفٍ وَعِصيّ!
وَأَنا كُلَّ يَومٍ مَعَكُم في ٱلهَيكَلِ، وَلَم تَمُدّوا عَلَيَّ ٱلأَيدي. وَلَكِن هَذِهِ ساعَتُكُم وَهَذا سُلطانُ ٱلظُّلمَة».
فَقَبَضوا عَلَيهِ وَقادوهُ إِلى بَيتِ رَئيسِ ٱلكَهَنَة. وَكانَ بُطرُسُ يَتبَعُهُ مِن بَعيد.
وَلَمّا أَضرَموا نارًا في وَسَطِ ٱلدّارِ وَجلَسوا حَولَها، جَلَسَ بُطرُسُ فيما بَينَهُم.
فَرَأَتهُ جارِيَةٌ جالِسًا حِذاءَ ٱللَّهيبِ، فَتَفَرَّسَت فيهِ ثُمَّ قالَت: «إِنَّ هَذا أَيضًا كانَ مَعَهُ».
فَأَنكَرَهُ قائِلاً: «يا ٱمرَأَة، لَستُ أَعرِفُهُ!»
وَبَعدَ قَليلٍ رَآهُ آخَرُ فَقال: «أَنتَ أَيضًا مِنهُم!» فَقالَ بُطرُس: «يا رَجُل، أَنا لَستُ مِنهُم!»
وَبَعدَ نَحوِ ساعَةٍ جَعَلَ آخَرُ يُؤَكِّدُ قائِلاً: «في ٱلحَقيقَةِ هَذا أَيضًا كانَ مَعَهُ، فَإِنَّهُ جَليليّ!»
فَقالَ بُطرُس: «يا رَجُل، لا أَدري ما تَقول!» وَفي ٱلحالِ فيما هُوَ يَتَكَلَّمُ صاحَ ٱلدّيك.
فَٱلتَفَتَ ٱلرَّبُّ وَنَظَرَ إِلى بُطرُس، فَتَذَكَّرَ بُطرُسُ كَلامَ ٱلرَّبِّ إِذ قالَ لَهُ: «إِنَّكَ قَبلَ أَن يَصيحَ ٱلدّيكُ تُنكِرُني ثَلاثَ مَرّات».
فَخَرَجَ بُطرُسُ إِلى خارِجٍ وَبَكى بُكاءً مُرًّا.
وَكانَ ٱلرِّجالُ ٱلَّذينَ قَبَضوا عَلى يَسوعَ يَهزَأونَ بِهِ وَيَجلِدونَهُ.
وَغَطَّوهُ وَطَفِقوا يَلطِمونَهُ عَلى وَجهِهِ وَيَسأَلونَهُ قائِلين: «تَنَبَّأ مَنِ ٱلَّذي ضَرَبَكَ».
وَأَشَياءُ أُخَرُ كَثيرَةٌ كانوا يَقولونَها لَهُ مُجَدِّفين.
وَلَمّا كانَ ٱلنَّهارُ ٱجتَمَعَ شُيوخُ ٱلشَّعبِ وَرُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلكَتَبَةُ، وَأَحضَروهُ إِلى مَحفِلِهِم
قائِلين: «إِن كُنتَ أَنتَ ٱلمَسيحَ، فَقُل لَنا» فَقالَ لَهُم: «إِن قلتُ لَكُم فَلا تُؤمِنون.
وَإِن سَأَلتُكُم فَلا تُجيبوني وَلا تُطلِقوني.
وَلَكِن مِنَ ٱلآنَ يَكونُ ٱبنُ ٱلإِنسانِ جالِسًا عَن يَمينِ قُدرَةِ ٱلله».
فَقالَ ٱلجَميع: «أَفَأَنتَ ٱبنُ ٱلله؟» فَقالَ لَهُم: «أَنتُم تَقولونَ إِنّي أَنا هُوَ».
فَقالوا: «ما حاجَتُنا بَعدُ إِلى شَهادَةٍ؟ إِنّا قَد سَمِعنا مِن فَمِهِ».
مَضى بِيَسوعَ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلكَتَبَةُ وَشُيوخُ ٱلشَّعبِ إِلى بيلاطُسَ.

التعليق الكتابي :

سيرافيم الساروفيّ (1759 – 1833)، راهب روسيّ وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة
مقابلة مع موتوفيلوف

اسهَروا مُواظِبينَ على الصلاة ” (لو21: 36)

كم أرغب، يا صديق الله، في أن تكون دومًا في الروح القدس خلال هذه الحياة. قال الربّ: “ومعي جَزائيَ الذي أجزي بِه كُلَّ واحِدٍ على قَدرِ عَمَلِه” (رؤ22: 12). يا للمصيبة، المصيبة الكبيرة أن يرانا مُثقَلين بهموم ومشقّات هذا العالم، فمَن يستطيع تحمّل غضبه ومَن يستطيع مقاومته؟ لهذا السبب قال: “اسهَروا وصَلّوا لئلاّ تَقَعوا في التجرِبَة” (متى26: 41)؛ أي بتعبير آخر، لئلاّ تُحرَموا من روح الله، لأنّ السهر والصلاة يمنحاننا نعمته.

لا شكّ في أنّ كلّ عمل حسن باسم المسيح يمنح صاحبه نعمة الروح القدس، لكنّ الصلاة تمنحنا النِّعَم أكثر من أيّ شيء آخر، لأنّها دائمًا في متناولنا. قد ترغبون مثلاً في الذهاب إلى الكنيسة، لكنّ الكنيسة بعيدة، أو القدّاس قد انتهى؛ قد ترغبون في الصدقة، لكنّكم قد لا تصادفون أيّ فقير، أو لا تملكون المال؛ ترغبون في البتوليّة، لكن ليس لديكم القوّة الكافية لذلك، بسبب تكوينكم أو بسبب أفخاخ العدوّ التي لا يسمح لكم ضعف جسدكم البشريّ بمقاومتها؛ ترغبون ربّما في إيجاد عمل حسن آخر لتصنعوه باسم المسيح، لكن ليس لديكم ما يكفي من القوّة لذلك، أو لا تسنح لكم الفرصة بذلك. أمّا بالنسبة إلى الصلاة، فلا شيء من كلّ ذلك يؤثّر عليها: كلّ شخص لديه إمكانيّة الصلاة، الغنيّ كما الفقير، المرموق كما عامّة الشعب، القويّ كما الضعيف، السليم كما المريض، البارّ كما الخاطئ…

يا صديق الله، هذه هي قوّة الصلاة. إنّها تعطينا نعمة روح الله أكثر من أيّ شيء آخر، وهي دائمًا في متناولنا أكثر من أيّ شيء آخر. طوبى لنا عندما يجدنا الله ساهرين، في كمال نِعَم روحه القدّوس. يمكننا عندئذٍ أن نأمل في أن “نُخطَفَ معَهم في الغَمام، لمُلاقاةِ المسيحِ في الجوّ” (1تس4: 17)، عندما يأتي، في تمام العزّة والجلال، ليدينَ الأحياء والأموات ويعطي كلّ واحد ما له (مر13: 26؛ 2طيم4: 1).