stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 2 مارس – أذار 2020 “

467views

إثنين الأسبوع الثاني من الصوم
تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة ثيوذوتس أسقف كيرينة في قبرص

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 7-1:15

يا إِخوَة، يَجِبُ عَلَينا نَحنُ ٱلأَقوياءَ أَن نَحتَمِلَ أَوهانَ ٱلضُّعَفاءِ، وَلا نُرضِيَ أَنفُسَنا.
فَليُرضِ كُلُّ واحِدٍ مِنّا ٱلقَريبَ لِلخَيرِ لِأَجلِ ٱلبُنيان.
فَإِنَّ ٱلمَسيحَ لَم يُرضِ نَفسَهُ، بَل كَما كُتِب: «تَعيِيراتُ مُعَيِّريكَ وَقَعَت عَلَيَّ».
لِأَنَّ كُلَّ ما كُتِبَ مِن قَبلُ إنَّما كُتِبَ لِتَعليمِنا، لِيَكونَ لَنا ٱلرَّجاءُ بِٱلصَّبرِ وَبِتَعزِيَةِ ٱلكُتُب.
وَليُؤتِكُم إِلَهُ ٱلصَّبرِ وَٱلتَّعزِيَةِ ٱتِّفاقَ ٱلآراءِ فيما بَينَكُم، بِحَسَبِ ٱلمَسيحِ يسوعَ،
حَتّى إِنَّكُم بِنَفسٍ واحِدَةٍ وَفَمٍ واحِدٍ تُمَجِّدونَ ٱللهَ أَبا رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيح.
لَذَلِكَ ٱقبَلوا بَعضُكُم بَعضًا كَما قَبِلَكُم ٱلمَسيحُ لِمَجدِ ٱلله.

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس متّى 20-10:18

قالَ ٱلرَّبُّ: «إِحذَروا أَن تَحتَقِروا أَحَدَ هَؤُلاءِ ٱلصِّغار. فَإِنّي أَقولُ لَكُم: إِنَّ مَلائِكتَهُم في ٱلسَّماواتِ يُعايِنونَ كُلَّ حينٍ وَجهَ أَبي ٱلَّذي في ٱلسَّماوات.
فَإِنَّما جاءَ ٱبنُ ٱلإِنسانِ لِيُخَلِّصَ ما قَد هَلَك.
ماذا تَظُنّون؟ إِذا كانَ لِإِنسانٍ مِئَةُ خَروفٍ، فَضَلَّ واحِدٌ مِنها. أَفَلا يَترُكُ ٱلتِّسعَةَ وَٱلتِّسعينَ وَيَمضي في ٱلجِبالِ في طَلبِ ٱلضّال؟
فَإِذا تَمَّ لَهُ أَن يَجِدَهُ، فَٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُ يَفرَحُ بِهِ أَكثَرَ مِنَ ٱلتِّسعَةِ وَٱلتِّسعينَ ٱلَّتي لَم تَضِل.
هَكذا لَيسَت مَشيئَةُ أَبيكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّماواتِ أَن يَهلِكَ أَحَدُ هَؤُلاءِ ٱلصِّغار.
«إِذا خَطِئَ أَخوكَ إِلَيكَ، فَٱذهَب وَعاتِبهُ بَينَكَ وَبَينَهُ وَحدَهُ. فَإِن سَمِعَ لَكَ، فَقَد رَبِحتَ أَخاك.
وَإِن لَم يَسمَع لَكَ، فَخُذ مَعَكَ أَيضًا واحِدًا أَوِ ٱثنَينِ، لِكَي تَقومَ كُلُّ كَلِمَةٍ عَلى فَمِ شاهِدَينِ أَو ثَلاثَة.
فَإِن أَبى أَن يَسمَعَ لَهُم، فَقُل لِلبيعَة. وَإِن لَم يَسمَع مِنَ ٱلبيعَةِ، فَليَكُن عِندَكَ كَٱلوَثَنِيِّ وَٱلعَشّار.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ كُلَّ ما تَربُطونَهُ عَلى ٱلأَرضِ، يَكونُ مَربوطًا في ٱلسَّماء. وَكُلَّ ما تَحُلّونَهُ عَلى ٱلأَرضِ، يَكونُ مَحلولاً في ٱلسَّماء.
وَأَقولُ لَكُم أَيضًا: إِذا ٱتَّفَقَ ٱثنانِ مِنكُم عَلى ٱلأَرضِ في كُلِّ شَيءٍ يَطلُبانِهِ، فَإِنَّهُ يَكونُ لَهُما مِن قِبَلِ أَبي ٱلَّذي في ٱلسَّماواتِ،
لِأَنَّهُ حَيثُما ٱجتَمَعَ ٱثنانِ أَو ثَلاثَةٌ بِٱسمي، فَأَنا أَكونُ هُناكَ في وَسطِهِم».

التعليق الكتابي :

القدّيس ألبِرتُس الكبير (نحو 1200 – 1280)، دومينيكانيّ
عظة بمناسبة عيد مار مخائيل

« أَقولُ لكم إِنَّ ملائكتَهم في السَّمَواتِ يُشاهِدونَ أَبَداً وَجهَ أَبي الَّذي في السَّمَوات »

“إِيَّاكُم أَن تَحتَقِروا أَحَداً مِن هؤلاءِ الصِّغار. أَقولُ لكم إِنَّ ملائكتَهم في السَّمَواتِ يُشاهِدونَ أَبَداً وَجهَ أَبي الَّذي في السَّمَوات”(متى 18: 9-10). بعباراته هذه، قالَ لنا الربّ يسوع المسيح ما معناه: كونوا متيقّظين واحرصوا على ألاّ تحتقروا البسطاء أو الفقراء أو الضعفاء. فبالنسبة إليّ، إنّهم أصحاب شأن كبير، لدرجة أنّني وضعتُ ملائكتي في خدمتهم كي أحفظَهم من كلّ سوء. وأيّ ملائكة! لا تظنّوا أنّه يمكن مقارنتهم بمساعدي الطهاة الذين يعملون في المطبخ. لا، إنّهم لا يقلّون شأنًا عن “الضبّاط” الموجودين في قصري الخاصّ لأنّهم “يُشاهِدونَ أَبَداً وَجهَ أَبي الَّذي في السَّمَوات”.

غير أنّ هؤلاء الملائكة يشاهدون وجه الآب لأسباب عدّة. السبب الأوّل يعود لكون الملائكة مُلزمين أن يقدّموا إلى الله أعمال الناس الصالحة. ولدينا مثال على ذلك في كلمات الملاك رافائيل إلى طوبيّا: “حينَ كُنتَ تُصَلِّي أَنتَ وسارة، كُنتُ أَنا أَرفعُ ذِكْرَ صَلاتِكُما إِلى حَضرَةِ مَجْدِ الرَّبّ” (طو12: 12). ونقرأ أيضًا في سفر الرؤيا: “وجاءَ مَلاكٌ آخَر، فقامَ على المَذبَح ومعَه مِجمَرَةٌ مِن ذَهَب، فأُعطِيَ عُطورًا كَثيرَةً لِيُقَرِّبَها مع صَلَواتِ جَميعِ القِدِّيسينَ على المَذبَحِ الذَّهَبِ الَّذي أَمامَ العَرْش” (رؤ8: 3). ولنَتنبَّه إلى أنّ المذبح هو قلب الإنسان المؤمن بالله بصدق. وأمام هذا المذبح، تقفُ الملائكة. والمجمرة هي مشاعر الغبطة التي بها تستقبلُ الملائكة أفكار الإنسان وصلواته وأقواله وأفعاله، قبل أن تُقرِّبَها مُشتعلةً بنار المحبّة على المذبح الذهبيّ الموجود أمام عرش الله. ثمّ ترتفعُ التقدمة إلى الابن الذي هو في قلب الآب. لذا، فإنّه لمن الجيّد أن يكون لدينا دائمًا بعضًا من الصالحات لنَضعَها في مجمرة الملائكة.