القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 20 مارس – أذار 2020 “
يوم الجمعة من الأسبوع الرابع من الصوم
تذكار آبائنا الأبرار المقتولين في دير القديس سابا
بروكيمنات الرسائل 1:5
إِرفَعوا ٱلرَّبَّ إِلَهَنا وَٱسجُدوا لِمَوطِئِ قَدَمَيهِ، فَإِنَّهُ قُدّوس.
-أَلرَّبُّ قَد مَلَك، فَلتَسخَطِ ٱلشُّعوب. هُوَ جالِسٌ عَلى ٱلشّيروبيم، فَلتَرتَجِفِ ٱلأَرض. (لحن 7)
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس 15-10:3
يا وَلَدي تيموثاوُسَ، إِنَّكَ تَتَبَّعتَ تَعليمي وَسيرَتي وَقَصدي، وَإيماني وَطُولَ أَناتي وَمَحَبَّتي وَصَبري،
وَٱضطِهاداتي وَآلامي، تِلكَ ٱلَّتي أَصابَتني في أَنطاكِيَةَ وَإيقونِيَةَ وَلِستَرَة، وَأَيَّ ٱضطِهاداتٍ ٱحتَمَلتُ. وَقَد أَنقَذَني ٱلرَّبُّ مِن جَميعِها.
وَجميعُ ٱلَّذينَ يُريدونَ أَن يَحيَوا بِٱلتَّقوى في ٱلمَسيحِ يَسوعَ يُضطَهَدون.
أَمّا ٱلأَشرارُ وَٱلمُغوونَ مِنَ ٱلنّاسِ، فَيَزدادونَ شَرًّا مُضِلّينَ وَمُضَلّين.
وَأَنتَ فَٱستَمِرَّ عَلى ما تَعَلَّمتَهُ وَآمَنتَ بِهِ، عارِفًا مِمَّن تَعَلَّمت.
وَأَنَّكَ مُنذُ ٱلطُّفولِيَّةِ تَعرِفُ ٱلكُتُبَ ٱلمُقَدَّسَةَ، ٱلقادِرَةَ أَن تُصَيِّرَكَ حَكيمًا لِلخَلاصِ، بِٱلإيمانِ ٱلَّذي بِٱلمَسيحِ يَسوع.
هلِّلويَّات الإنجيل
أُذكُر جَماعَتَكَ ٱلَّتي ٱقتَنَيتَها مُنذُ ٱلَقَديم، لَقَدِ ٱفتَدَيتَ صَولَجانَ ميراثِكَ.
-أَمّا ٱللهُ فَهُوَ مَلِكُنا قَبلَ ٱلدُّهور، أَجرى ٱلخَلاصَ في وَسَطِ ٱلأَرض. (لحن 1)
إنجيل القدّيس متّى 13-1:25
قالَ ٱلرَّبُّ هَذا ٱلمَثَل: «حينَئِذٍ يُشَبَّهُ مَلَكوتُ ٱلسَّماواتِ بِعَشرِ عَذارى، أَخَذنَ مَصابيحَهُنَّ وَخَرَجنَ لِلِقاءِ ٱلعَريس.
خَمسٌ مِنهُنَّ حَكيماتٌ، وَخَمسٌ جاهِلات.
فَٱلجاهِلاتُ أَخَذنَ مَصابيحَهُنَّ وَلَم يَأخُذنَ مَعَهُنَّ زَيتًا،
أَمّا ٱلحَكيماتُ فَأَخَذنَ زَيتًا في آنِيَتِهِنَّ مَعَ مَصابيحِهِنَّ.
وَإِذ أَبطأَ ٱلعَريسُ، نَعَسنَ كُلُّهُنَّ وَنِمنَ.
فَلَمّا ٱنتَصَفَ ٱللَّيلُ إِذا صُراخٌ: هُوَذا ٱلعَريسُ مُقبِل! أُخرُجنَ لِلِقائِهِ!
حينَئِذٍ نَهَضَت أولَئِكَ ٱلعَذارى جَميعًا وَأَعدَدنَ مَصابيحَهُنَّ.
فَقالَتِ ٱلجاهِلاتُ لِلحَكيمات: أَعطينَنا مِن زَيتِكُنَّ، فَإِنَّ مَصابيحَنا تَنطَفِئ.
فَأَجابَتِ ٱلحَكيماتُ قائِلات: لَعَلَّةُ لا يَكفي لَنا وَلَكُنَّ. فَٱذهَبنَ بِٱلحَرِيِّ إِلى ٱلباعَةِ وَٱبتَعنَ لَكُنَّ.
فَلَمّا ذَهَبنَ لِيَبتَعنَ وَفَدَ ٱلعَريسُ، وَدَخَلت مَعَهُ ٱلمُستَعِدّاتُ إِلى ٱلعُرسِ، وَأُغلِقَ ٱلباب.
أَخيرًا أَتَت بَقِيَّةُ ٱلعَذارى قائِلات: يا رَبُّ، يا رَبُّ، ٱفتَح لَنا!
فَأَجابَ وَقال: أَلحَقَّ أَقولُ لَكُنَّ: إِنّي لا أَعرِفُكُنَّ.
فَٱسهَروا إِذَن، لِأَنَّكُم لا تعَلَمونَ ٱليَومَ وَلا ٱلسّاعَةَ ٱلَّتي يَأتي فيها ٱبنُ ٱلإِنسان».
التعليق الكتابي :
الطوباويّ جان فان روسبروك (1293 – 1381)، كاهن قانوني
مقدّمة كتاب الزّواج الرّوحي
« هُوذا العَريس! فَاخرُجْنَ لِلِقائِه! » (مت 25: 6)
عندما رأى الله أنّ الوقت قد حان ليشفق على معاناة حبيبته البشريّة، أرسل ابنه الوحيد إلى الأرض، إلى أحشاء مريم العذراء، ذاك القصر الرّائع والهيكل المجيد. حينها، أخذ طبيعتنا ووحّدها بشخصه من خلال دم مريم العذراء الطاهر. الكاهن المحتفل بهذا الزواج كان الرُّوح القدس. ونشر الملاك جبرائيل اعتزام الزواج، وأعلنت العذراء المجيدة موافقتها. هكذا اتّحد الرّب يسوع المسيح، عريسنا الوفي، بطبيعتنا، وزارنا على أرضٍ غريبةٍ عنه وعلّمنا أعرافًا سماويّة ووفاءً كاملاً.
كبطلٍ قاسى وحارب أعداءنا، دمّر السجن وانتصر في معاركه. وضع حدًّا لموتنا بموته، وافتدانا بدمه، وحرّرنا بالمعموديّة، بالماء المتدفّق من جنبه (يو 19: 34)، وبأسراره وعطاياه جعلنا أغنياء، لكي، بحسب ما ورد في إنجيل القدّيس متّى “نخرج للقائه”(مت 25: 6) مزدانين بكلّ أصناف الفضائل ولكي نلتقيه في قصر مجده، لنفرح معه إلى الأبد.