stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 22 أبريل – نيسان 2020 “

611views

الأربعاء الثاني بعد الفصح
تذكار أبينا البار ثيوذورس السيقي أسقف أنسطاسيوبوليس

بروكيمنات الرسائل 1:3

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

سفر أعمال الرسل 22-13:4

في تِلكَ ٱلأيّامِ، لَمّا أَبصَرَ ٱليَهودُ جُرأَةَ بُطرُسَ وَيوحَنّا، وَعَلِموا أَنَّهُما أُمِّيّانِ وَعامِّيّانِ، تَعَجَّبوا. وَكانوا يَعرِفونَهُما إِنَّهُما كانا مَعَ يَسوع.
وَإِذ نَظَروا ٱلرَّجُلَ ٱلَّذي شُفِيَ واقِفًا مَعَهُما، لَم يَكُن لَهُم شَيءٌ يَقولونَهُ في ذَلِك.
فَأَمَروهُما بِٱلخُروجِ مِنَ ٱلمَحفَلِ، وَٱتَمَروا فيما بَينَهُم
قائِلين: «ماذا نَصنَعُ بِهَذَينِ ٱلرَّجُلَين؟ فَقَد جَرَت عَلى أَيديهِما آيَةٌ مَشهورَةٌ ظاهِرَةٌ لِجَميعِ سُكّانِ أورَشَليمَ، وَلا نَستَطيعُ إِنكارَها.
وَلَكِن لِئَلاّ تَزدادَ شُيوعًا بَينَ ٱلشَّعبِ، فَلنَتَهَدَّدهُما تَهديدًا أَلا يُكَلِّما أَحَدًا مِنَ ٱلنّاسِ فيما بَعدَ بِهَذا ٱلِٱسم».
ثُمَّ ٱستَدعوهُما وَأَمَروهُما أَلاَّ يَنطِقا ٱلبَتَّةَ بِٱسمِ يَسوعَ، وَلا يُعَلِّما بِهِ.
فَأَجابَ بُطرُسُ وَيوحَنّا وَقالا لَهُم: «أُحكُموا أَنتُم. هَل مِنَ ٱلعَدلِ أَمامَ ٱللهِ أَن نَسمَعَ لَكُم أَولى مِن أَن نَسمَعَ لله؟
فَإِنّا لا نَقدِرُ أَن لا نَتَكَلَّمَ بِما عايَنّا وَسَمِعنا».
فَتَهَدَّدوهُما وَصَرَفوهُما، إِذ لَم يَجِدوا سَبيلاً لِمُعاقَبَتِهِما، خَوفًا مِنَ ٱلشَّعب. فَإِنَّ ٱلجَميعَ كانوا يُمَجِّدونُ ٱللهَ عَلى ما جَرى،
لِأَنَّ ٱلرَّجُلَ ٱلَّذي تَمَّت فيهِ آيَةُ ٱلشِّفاءِ هَذِهِ، كانَ عُمرُهُ أَكثَرَ مِن أَربَعينَ سَنَة.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس يوحنّا 24-17:5

قالَ ٱلرَّبُّ لِلَّذينَ أَتَوا إِلَيهِ مِن ٱليَهود: «إِنَّ أَبي حَتّى ٱلآنَ يَعمَلُ وَأَنا أَيضًا أَعمَل».
فَٱزدادَ ٱليَهودُ لِأَجلِ هَذا طَلَبًا لِقَتلِهِ، لِأَنَّهُ لَم يَكُن يَنقُضُ ٱلسَّبتَ فَقَط، بَل كانَ يَقولُ أَيضًا إِنَّ ٱللهَ أَبوهُ، مُعادِلاً نَفسَهُ بِٱلله.
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ ٱلِٱبنَ لا يَقدِرُ أَن يَعمَلَ شَيئًا مِن ذاتِهِ إِلاّ ما يَرى ٱلآبَ عامِلَهُ، لِأَنَّهُ مَهما عَمِلَ ذاكَ فَهَذا يَعمَلُهُ ٱلِٱبنُ أَيضًا عَلى مِثالِهِ.
أَلآبُ يُحِبُّ ٱلِٱبنَ وَيُريهِ جَميعَ ما يَعمَلُهُ، وَسَيُريهِ أَعمالاً أَعظَمَ مِن هَذِهِ لِتَتَعَجَّبوا أَنتُم.
لِأَنَّهُ كَما أَنَّ ٱلآبَ يُقيمُ ٱلمَوتى وَيُحييهِم، كَذَلِكَ ٱلِٱبنُ يُحيِي مَن يَشاء.
لِأَنَّ ٱلآبَ لا يَدينُ أَحَدًا، بَل أَعطى ٱلحُكمَ كُلَّهُ لِلِٱبنِ،
لِيُكرِمَ ٱلجَميعُ ٱلِٱبنَ كَما يُكرِمونَ ٱلآب. وَمَن لا يُكرِمُ ٱلِٱبنَ، لا يُكرِمُ ٱلآبَ ٱلَّذي أَرسَلَهُ.
إِنَّ مَن يَسمَعُ كَلامي وَيُؤمِنُ بِمَن أَرسَلَني لَهُ ٱلحَياةُ ٱلأَبَدِيَّةُ وَلا يَأتي لِدَينونَةٍ، بَل قَد ٱنتَقَلَ مِنَ ٱلمَوتِ إِلى ٱلحَياة.

التعليق الكتابي :

سمعان اللاهوتيّ الحديث (حوالى 949 – 1022)، راهب يونانيّ
النّشيد 21
إلهٌ واحد وربٌّ واحد، ثالوثٌ أزليّ ذي جوهرٍ واحد
لقد تألّقتَ وأظهرت نور جوهرك المنيع،
أيّها المخلّص، وأضأتَ نفسًا غارقة في الظلام …

إنّ نور الرُّوح قد أنار البشر
والآن هم ينظرون الى الابن فَيَرَوْنَ الآب
ويعبدون ثالوث الأقانيم، الإله الواحد …
لأنّ الرّب (يسوع المسيح) هو الرُّوح (راجع 2كور 3: 17)،
إنّ الله الآب، أبا ربّنا يسوع المسيح، هو الرّوح أيضًا
ولا شك أنّ الرُّوح واحد لأنه غير منقسم.
مَن يمتلك هذا الرُّوح، يمتلك حقّا الأقانيم الثلاثة
لكن دون أي خلطٍ بينهم…

لأنّ الآب موجود فكيف يكون هو أيضًا الابن؟
لأنه بجوهره غير مولود.
وهناك الابن فكيف سيُصبح هو الرّوح؟
أمّا الرُّوح فهو روح – فكيف سيكون الآب؟

الآب هو آب، لأنه يَلِد باستمرار…
الابن هو ابنٌ لأنّه مولود باستمرار
وقد كان مولودًا قبل كلّ الأزمنة.
وهوَ ولد دون أن يُقطع عن جذوره.
لكنّه متمايزٌ دون أن يكون منفصلًا
وهو بكامل شخصه واحدٌ مع الآب الحيّ،
وهو الحياة بذاته ويهب الحياة للجميع (راجع يو 14: 6 و يو 10: 28).

كلّ ما هو للآب هو أيضًا للابن
كلّ ما هو للابن هو عينه للآب.
حين أرى الابن أرى أيضًا الآب
إننا نرى أن الآب هو نظير الابن في كل شيء،
باستثناء أنّ الآب يَلِد والابن هو دومًا مولود…

كيف ينبق الابن من الآب؟ كما الكلمة تنبثق من الرُّوح.
كيف هو منفصل عنه؟ كما الصوت منفصل عن الكلمة.
كيف يتجسّد؟ كالكلمة التي نكتب …
كيف تعطي اسمًا لخالق كل شيء؟
الأسماء، الأعمال، التعابير،
كلّها اتت الى العالم بأمر من الله
لأنه هو مَن أعطى لأعماله اسمها
ولكل واقع تسميته الخاصّة…

لكن اسمه الخاص، لم يعرفه أحد
إلّا بالله غير المُعَبّر عنه (راجع تك 32: 30)
إن كان متعذّر التعبير عنه، إن كان لا اسم له،
إن كان خفيًّا وسريًّا،
إن كان صعب الإدراك ووحده يتجاوز كل تعبير
ويتجاوز ليس فقط الفكر البشري
لكن أيضًا فكر الملائكة،
فهو قد “أَقامَ مِنَ الظُّلمَةِ حِجابًا لَه ومِن ظَلام المِياهِ وظُلُماتِ الغُيومِ خَيمَةً حَولَه”(مز18[17]: 12)
فكلّ الباقي في هذه الدنيا ينتسب الى الظُلمات،
لكنّه وحده، كالنور، هو خارج الظلمات.