stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 6 مايو – أيار 2020 “

724views

الأربعاء الرابع بعد الفصح – مُنتصف الخمسين
تذكار القدّيس أيّوب الصدّيق الغلاّب في الجهاد

بروكيمنات الرسائل 1:17

أُذكُر جَماعَتَكَ ٱلَّتي ٱقتَنَيتَها مُنذُ ٱلقَديم، لَقَدِ ٱفتَدَيتَ صَولَجانَ ميراثِكَ.
-أَمّا ٱللهُ فَهُوَ مَلِكُنا قَبلَ ٱلدُّهور، أَجرى ٱلخَلاصَ في وَسَطِ ٱلأَرض. (لحن 1)

سفر أعمال الرسل 18-6:14

في تِلكَ ٱلأيّامِ، هَرَبَ ٱلرَّسولانِ إِلى لِستَرَةَ وَدَربَةَ مِن مُدُنِ ليكَؤونِيَّةَ وَإِلى ٱلنّاحِيَةِ حَولَهُما،
وَكانا هُناكَ يُبَشِّران.
وَكانَ بِلِستَرَةَ رَجُلٌ عاجِزُ ٱلرِّجلَينِ يَجلِسُ، وَهُوَ مُقعَدٌ مِن بَطنِ أُمِّهِ لَم يَمشِ قَطّ.
وَكانَ هَذا يَستَمِعَ لِبولُسَ وَهُوَ يَتَكَلَّم. فَتَفَرَّسَ فيهِ، وَلَمّا رَأى أَنَّ لَهُ إيمانًا لِيَخلُصَ،
قالَ بِصَوتٍ عَظيم: «قُم عَلى رِجلَيكَ مُنتَصِبًا!» فَوَثَبَ، وَطَفِقَ يَمشي.
فَلَمّا رَأى ٱلجُموعُ ما صَنَعَ بولُسُ، رَفَعوا أَصواتَهُم بِلُغَةِ ليكَؤونِيَةَ قائِلين: «إِنَّ ٱلآلِهَةَ تَشَبَّهوا بِٱلنّاسِ وَنَزَلوا إِلَينا».
وَسَمَّوا بَرنابا «زَوسا» وَبولُسَ «هَرمَس»، لِأَنَّهُ كانَ ٱلمُتَقَدِّمَ في ٱلكَلام.
وَأَتى كاهِنُ زَوسٍ، ٱلَّذي كانَ صَنَمُهُ قُدّامَ ٱلمَدينَةِ، بِثيرانٍ وَأَكاليلَ عِندَ ٱلأَبوابِ، وَكانَ يُريدُ أَن يَذبَحَ مَعَ ٱلجُموع.
فَلَمّا سَمِعَ بِذَلِكَ ٱلرَّسولانِ بَرنابا وَبولُسُ مَزَّقا ثِيابَهُما، وَوَثَبا نَحوَ ٱلجَمعِ صارِخَينِ وَقائِلين:
«أَيُّها ٱلرِّجالُ، لِماذا تَصنَعونَ هَذا؟ إِنَّما نَحنُ بَشَرٌ نَقبَلُ ٱلآلامَ مِثلَكُم، وَنَحنُ نُبَشِّرُكُم بِأَن تَرتَدّوا عَن هَذِهِ ٱلأَباطيلِ إِلى ٱللهِ ٱلحَيِّ، ٱلَّذي صَنَعَ ٱلسَّماءِ وَٱلأَرضِ وَٱلبَحرِ وَكُلَّ ما فيها،
ٱلَّذي تَرَكَ جَميعَ ٱلأُمَمِ في ٱلأَجيالِ ٱلسّالِفَةِ يَسلُكونَ في سُبُلِهِم،
مَعَ أَنَّهُ لَم يَدَع نَفسَهُ بِغَيرِ شُهُودٍ، مُتَفَضِّلاً وَرازِقًا مِنَ ٱلسَّماءِ أَمطارًا وَأَزمِنَةً مُثمِرَةً، وَمالِئًا قُلوبَنا طَعامًا وَسُرورًا».
وَبِهَذِهِ ٱلأَقوالِ لَم يَكُفّا ٱلجُموعَ عَن أَن يَذبَحوا لَهُما إِلاّ بِٱلجَهد.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)
إنجيل القدّيس يوحنّا 30-14:7
في ٱنتِصافِ ٱلعيدِ، صَعِدَ يَسوعُ إِلى ٱلهَيكَلِ وَكانَ يُعَلِّم.
وَكانَ ٱليَهودُ يَتَعَجَّبونَ وَيقولون: «كَيفَ هَذا يَعرِفُ ٱلكُتُبَ وَهُوَ لَم يَتَعَلَّم؟»
أَجابَهُم يَسوعُ وَقال: «إِنَّ تَعليمي لَيسَ مِنّي، بَل مِنَ ٱلَّذي أَرسَلَني.
فَمَن أَحَبَّ أَن يَعمَلَ مَشيئَتَهُ، فَهُوَ يَعرِفُ ٱلتَّعليمَ هَل هُوَ مِنَ ٱللهِ أَم أَنا أَتَكَلَّمُ بِهِ مِن عِندي.
إِنَّ مَن يَتَكَلَّمُ مِن عِندِهِ إِنَّما يَطلُبُ مَجدَ نَفسِهِ، فَأَمّا ٱلَّذي يَطلُبُ مَجدَ ٱلَّذي أَرسَلَهُ فَهُوَ صادِقٌ وَلا ظُلمَ فيه.
أَلَم يُعطِكُم مُوسى ٱلنّاموس؟ وَما أَحَدٌ مِنكُم يَعمَلُ بِٱلنّاموس! لِماذا تَطلُبونَ قَتلي؟»
أَجابَ ٱلجَمعُ وَقالوا: «إِنَّ بِكَ شَيطانًا! مَن يَطلُبُ قَتلَك؟»
أَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم: «لَقَد عَمِلتُ عَمَلاً واحِدًا فَعَجِبتُم بِأَجمَعِكُم.
لَقَد أَعطاكُم مُوسى ٱلخِتانَ، وَهُوَ لَيسَ مِن مُوسى لَكِن مِنَ ٱلآباءِ، فَتَختِنونَ ٱلإِنسانَ في ٱلسَّبت.
فَإِن كانَ ٱلإِنسانُ يُختَنُ في ٱلسَّبتِ لِئَلاَّ تُنقَضَ شَريعَةُ مُوسى، أَفَتَسخَطونَ عَلَيَّ لِأَنّي أَبرَأتُ ٱلإِنسانَ كُلَّهُ في ٱلسَّبت؟
لا تَحكُموا بِحَسَبِ ٱلظّاهِرِ، وَلَكِنِ ٱحكُموا حُكمًا عادِلاً».
فَقالَ أُناسٌ مِن أورَشَليم: «أَلَيسَ هَذا هُوَ ٱلَّذي يَطلُبونَ قَتلَهُ؟
وَها هُوَ يَتَكَلَّمُ عَلانِيَةً وَلا يَقولونَ لَهُ شَيئًا! أَلَعَلَّ ٱلرؤَساءَ تَيَقَّنوا أَنَّ هَذا هُوَ ٱلمَسيحُ حَقًّا؟
إِلاّ أَنَّ هَذا قَد عَرَفنا مِن أَينَ هُوَ، وَأَمّا ٱلمَسيحُ فَإِذا جاءَ فَلا يَعلَمُ أَحَدٌ مِن أَينَ هُوَ».
فَصاحَ يَسوعُ في ٱلهَيكَلِ وهُوَ يُعَلِّمُ وَقال: «إِنَّكُم تَعرِفوني وَتَعلَمونَ أَيضًا مِن أَينَ أَنا، وَأَنا لَم آتِ مِن عِندي. وَلَكِنَّ ٱلَّذي أَرسَلَني هُوَ حَقٌّ، وَأَنتُم لا تَعرِفونَهُ.
وَأَمّا أَنا فَأَعرِفُهُ لِأَنِّي مِنهُ، وَهُوَ أَرسَلَني».
فَكانوا يَطلُبونَ ٱلقَبضَ عَلَيه. وَلَكِن لَم يُلقِ أَحَدٌ عَلَيهِ يَدًا، لِأَنَّ ساعَتَهُ لَم تَكُن قَد جاءَت بَعد.

التعليق الكتابي :

أوريجينُس (نحو 185 – 253)، كاهن ولاهوتي
تعليق القدّيس يوحنّا

” فأَرادوا أَن يُمسِكوه، ولكِن لم يَبسُطْ إلَيه أحَدٌ يَدًا، لأنَّ ساعتَه لم تكُنْ قد جاءَتْ “

إنّ البحث عن يسوع هو فضيلة في معظم الأحيان، لأنّ ذلك يشبه البحث عن الكلمة والحقيقة والحكمة. لكنّ البعض قد يعتقد أنّ عبارة “البحث عن يسوع” تَرِدُ أحيانًا على لسان أولئك الذين يضمرون له الشرّ. مثال على ذلك: “فأَرادوا أَن يُمسِكوه، ولكِن لم يَبسُطْ إلَيه أحَدٌ يَدًا، لأنَّ ساعتَه لم تكُنْ قد جاءَتْ”… كان يعرف عمَّن يبتعد وإلى جانب مَن يبقى بدون أن يوجَد، حتّى إذا بُحِثَ عنه وُجِدَ في الوقت المناسب. قالَ الرسول بولس لأولئك الذين لم يجدوا يسوع بعد ولم يتأمّلوه: “لا تَقُلْ في قَلْبِكَ: مَن يَصعَدُ إلى السماء؟ (بل اسمَعْ: لِيُنزِلَ المسيح). مَن يَنزِلُ إلى الهاوِيَة؟ (بل اسمَعْ: ليُصعِدَ المسيحَ مِن بَينِ الأَموات). إنَّ الكَلامَ بالقُرْبِ مِنكَ، في فَمِكَ وفي قَلبِكَ” (رو10: 6-8).

عندما قالَ المخلِّص، من محبّته للبشر: “سَتَطلُبوني” (يو8: 21)، كان يُنبىء بملكوت الله، وذلك للباحثين عنه كي لا يبحثوا عنه خارج ذواتهم قائلين: “ها هُوَذا هُنا، أَو ها هُوَذا هُناك”. فإنّ الإنجيل قالَ لهم: “فها إنَّ مَلكوتَ اللهِ بَينَكم” (لو17: 21). طالما حفِظْنا بذور الحقيقة ووصاياها في قلوبنا، فإنّ الكلمة لن يبتعدَ عنّا. لكن إن تفشّى الشرّ فينا لإفسادنا، فإنّ يسوع المسيح سيقول لنا: “أنا ذاهِبٌ سَتَطلُبوني ومعَ ذلك تَموتونَ في خَطيئَتِكم” (يو8: 21).