stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 7 مايو – أيار 2020 “

675views

الخميس الرابع بعد الفصح
ذكر ظهور علامة الصليب الكريم في سماء أورشليم

بروكيمنات الرسائل 1:4

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

سفر أعمال الرسل 43-34:10

في تِلكَ ٱلأيّامِ، فَتحَ بُطرُسُ فاهُ وَقال: «بِٱلحَقيقَةِ قَد عَلِمتُ أَنَّ ٱللهَ لا يُحابي ٱلوُجوه.
وَلَكِن في كُلِّ أُمَّةٍ، مَنِ ٱتَّقاهُ وَعَمِلَ ٱلبِرَّ، فَإِنَّهُ يَكونُ مَقبولاً عِندَهُ.
وَقَد أَرسَلَ ٱلكَلِمَةَ إِلى بَني إِسرائيلَ، مُبَشِّرًا بِٱلسَّلامِ بِيَسوعَ ٱلمَسيح. هَذا هُوَ ربُّ ٱلكُلّ.
وَأَنتُم تَعلَمونَ ٱلأَمرَ ٱلَّذي وَقَعَ في جَميعِ ٱليَهودِيَّةِ، وَٱبتَدَأَ مِنَ ٱلجَليلِ بَعدَ ٱلمَعمودِيَّةِ ٱلَّتي كَرَزَ بِها يوحَنّا،
كَيفَ مَسَحَ ٱللهُ بِٱلرّوحِ ٱلقُدُسِ وَبِٱلقُوَّةِ يَسوعَ ٱلنّاصِرِيَّ، ٱلَّذي ٱجتازَ وَهُوَ يُحسِنُ وَيُبرِئُ كُلَّ مَن قَهَرَهُ إِبليسُ، لِأَنَّ ٱللهَ كانَ مَعَهُ.
وَنَحنُ شُهودٌ بِكُلِّ ما صَنَعَ في أَرضِ ٱليَهودِ وَفي أورَشَليمَ، فَقَتَلوهُ مُعَلِّقينَ إِيّاهُ عَلى خَشَبَة.
هَذا أَقامَهُ ٱللهُ في ٱليَومِ ٱلثّالِثِ، وَأَعطاهُ أَن يَظهَرَ عَلانِيَةً،
لا لِلشَّعبِ كُلِّهِ، وَلَكِن لِشُهودٍ ٱصطَفاهُمُ ٱللهُ مِن قَبلُ، أَي لَنا نَحنُ ٱلَّذينَ أَكَلنا وَشَرِبنا مَعَهُ بَعدَ قِيامَتِهِ مِن بَينِ ٱلأَموات.
وَقَد أَوصانا أَن نَكرِزَ لِلشَّعبِ، وَنَشهَدَ بِأَنَّهُ هُوَ ٱلَّذي عَيَّنَهُ ٱللهُ دَيّانًا لِلأَحياءِ وَٱلأَموات.
وَلَهُ يَشهَدُ جَميعُ ٱلأَنبِياءِ، بِأَنَّ كُلَّ مَن يُؤمِنُ بِهِ يَنالُ مَغفِرَةَ ٱلخَطايا بِٱسمِهِ».

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس يوحنّا 20-12:8

قالَ ٱلرَّبُّ لِلَّذينَ أَتَوا إِلَيهِ مِن ٱليَهود: «أَنا نورُ ٱلعالَم. مَن تَبِعَني فَلا يَمشي في ٱلظَّلامِ، بَل يَكونُ لَهُ نورُ ٱلحَياة».
فَقالَ لَهُ ٱلفَرّيسِيّون: «أَنتَ تَشهَدُ لِنَفسِكَ، فَشَهادَتُكَ لَيسَت حَقًّا».
أَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم: «إِنّي وَإِن كُنتُ أَشهَدُ لِنَفسي فَشَهادَتي حَقٌّ، لِأَنّي أَعلَمُ مِن أَينَ جِئتُ وَإِلى أَينَ أَذهَب. أَمّا أَنتُم فَلا تَعلَمونَ مِن أَينَ أَتيتُ، وَلا إِلى أَينَ أَذهَب.
أَنتُم تَدينونَ بِحَسَبِ ٱلجَسَدِ، وَأَنا لا أَدينُ أَحَدًا.
وَإِن أَنا دِنتُ فَدَينونَتي حَقٌّ، لِأَنّي لَستُ وَحدي بَل أَنا وَٱلآبُ ٱلَّذي أَرسَلَني.
وَقَد كُتِبَ في ناموسِكُم أَنَّ شَهادَةَ رَجُلَينِ حَقّ.
أَنا أَشهَدُ لِنَفسي، وَأَبي ٱلَّذي أَرسَلَني يَشهَدُ لي».
قالوا: «أَينَ أَبوك؟» قالَ لَهُم يَسوع: «إِنَّكُم لا تَعرِفونَني وَلا تَعرِفونَ أَبي. لَو كُنتُم تَعرِفونَني، لَعَرَفتُم أَبي أَيضًا».
هَذا ٱلكَلامُ قالَهُ في ٱلخِزانَةِ، وَهُوَ يُعَلِّمُ في ٱلهَيكَل. وَلَم يُلقِ أَحَدٌ عَلَيهِ يَدًا، لِأَنَّ ساعَتَهُ لَم تَكُن قَد جاءَت بَعد.

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظات عن إنجيل يوحنا، الرقم 35

” مَن يتبعني لا يمشي في الظلام بل يكون له نور الحياة “

قال له الفرّيسيون: “أنت تشهد لنفسك؛ فشهادتُك لا تصحّ”… أجابهم يسوع: “وإن شهدتُ لنفسي فشهادتي تصحّ فأنا أعلم من أين أتيتُ وإلى أين أذهب”. فالنور يُظهر الأشياء التي يضيئها ويُظهر ذاته في الوقت نفسه… “أنا أعلمُ من أين أتيتُ وإلى أين أذهب”. ذلك الماثل أمامنا والمتكلّم يمتلك ما لم يترك…: عندما جاء إلى الأرض، لم يترك السماء؛ وعندما عاد إلى السماء، لم يتخلّ عنّا… يستحيل ذلك على البشر، ويستحيل حتّى على الشمس: فحين تتّجه الشمس إلى المغرب، تبتعد عن المشرق، وتُخلّف وراءها المغرب إلى حين عودتها إلى المشرق. لكنّ ربّنا يسوع المسيح أتى إلى الأرض وهو في السماء؛: وعاد إلى السماء وهو على الأرض…

كتب القدّيس بطرس: “فازداد كلام الأنبياء ثباتًا عندنا، وإنّكم لتحسنون عملاً إذا نظرتم إليه نظركم إلى سراج يُضيء في مكان مظلم حتى يطلع الفجر…” (2بط1: 19). حين يأتي إذًا ربّنا، حسبما جاء على لسان الرسول بولس، “فهو الذي ينير خفايا الظلمات” (1قور4: 5)… أمام نورٍ كهذا، لا حاجة إلى المصابيح: لن نقرأ بعد ذلك كتب الأنبياء، ولن نفتح أعمال الرسل، ولن نطلب شهادة يوحنّا المعمدان، ولن نحتاج حتّى إلى الإنجيل. كلّ الكتابات التي كانت مضاءة لنا كما المصابيح في منتصف ليل العالم سوف تختفي… وماذا سنرى؟ “في البدء كان الكلمة، والكلمة كان لدى الله والكلمة هو الله” (يو1: 1). ستأتي لتستقي من المنبع حيث انتشر الندى عليك، وحيث انطلقت هذه الأشعة المتكسّرة التي تأخذ آلاف السبل لتصل إلى قلبكَ المغلّف بالظلمات. سوف ترى النور نفسه على المشكوف… “لم يظهر حتّى الآن ما سنصير إليه. نحن نعلم أنّنا نصبح عند ظهوره أشباهه لأنّنا سنراه كما هو” (1يو3: 2)… أنا سوف أضع هذا الكتاب جانبًا…؛ فقد استمتعنا بنوره معًا…، ولكن حين نفترق، لن يفارقنا النور أبدًا.