stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 9 مايو – أيار 2020 “

607views

السبت الرابع بعد الفصح
تذكار القدّيس النبي أشعيا
تذكار القدّيس الشهيد خرسطوفورس

بروكيمنات الرسائل 1:6

إِفرَحوا بِٱلرَّبِّ وَٱبتَهِجوا أَيُّها ٱلصِّدّيقون، وَٱفتَخِروا يا جَميعَ ٱلمُستَقيمي ٱلقُلوب.
-طوبى لِلَّذينَ غُفِرَت ذُنوبُهُم، وَٱلَّذينَ سُتِرَت خَطاياهُم. (لحن 6)

سفر أعمال الرسل 11-1:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَلقى هيرودُسُ ٱلمَلِكُ ٱلأَيديَ عَلى قَومٍ مِنَ ٱلكَنيسَةِ لِيُسِيءَ إِلَيهِم،
وَقَتَلَ يَعقوبَ أَخا يوحَنّا بِٱلسَّيف.
وَلَمّا رَأى أَنَّ ذَلِكَ يُرضي ٱليَهودَ، عادَ فَقَبَضَ عَلى بُطرُسَ أَيضًا. وَكانَت أَيّامُ ٱلفَطير.
فَلَمّا أَمسَكَهُ جَعَلَهُ في ٱلسِّجنِ، وَأَسلَمَهُ إِلى أَربَعَةِ أَرابِعَ مِنَ ٱلجُندِ لِيَحرُسوهُ، وَفي عَزمِهِ أَن يُقَدِّمَهُ إِلى ٱلشَّعبِ بَعدَ ٱلفِصح.
فَكانَ بُطرُسُ مَحفوظًا في ٱلسِّجنِ، وَكانَتِ ٱلكَنيسَةُ تُصَلّي إِلى ٱللهِ مِن أَجلِهِ بِلا ٱنقِطاع.
وَلَمّا أَزمَعَ هيرودُسُ أَن يُقَدِّمَهُ، كانَ بُطرُسُ في تِلكَ ٱللَّيلَةِ نائِمًا بَينَ جُندِيَّينِ مُقَيَّدًا بِسِلسِلَتَينِ، وَكانَ ٱلحُرّاسُ أَمامَ ٱلبابِ حافِظينَ لِلسِّجن.
وَإِذا مَلاكُ ٱلرَّبِّ قَد وَقَفَ بِهِ، وَنورٌ قَد أَشرَقَ في ٱلحُجرَةِ، فَضَرَبَ جَنبَ بُطرُسَ وَأَيقَظَهُ قائِلاً: «قُم سَريعًا!» فَسَقَطَتِ ٱلسِّلسِلَتانِ مِن يَدَيهِ،
وَقالَ لَهُ ٱلمَلاك: «تَمَنطَق وَٱشدُد نَعلَيك» فَفَعَلَ كَذَلِك. ثُمَّ قالَ لَهُ: «إِلبِس ثَوبَكَ وَٱتبَعني».
فَخَرَجَ وَجَعَلَ يَتبَعُهُ، وَهُوَ لا يَعلَمُ أَنَّ ما فَعَلَهُ ٱلمَلاكُ كانَ حَقًّا، بَل كانَ يَظُنُّ أَنَّهُ يَرى رُؤيا.
فَلَمّا جازا ٱلمَحرَسَ ٱلأَوَّلَ وَٱلثّاني، ٱنتَهَيا إِلى بابِ ٱلحَديدِ ٱلَّذي يَفضي إِلى ٱلمَدينَةِ، فٱنفَتَحَ لَهُما مِن ذاتِهِ. فَخَرَجا وَقَطَعا زُقاقًا واحِدًا، وَلِلوَقتِ فارَقَهُ ٱلمَلاك.
فَرَجَعَ بُطرُسُ إِلى نَفسِهِ وَقال: «ٱلآنَ عَلِمتُ يَقينًا أَنَّ ٱلرَّبَّ قَد أَرسَلَ مَلاكَهُ، وَأَنقَذَني مِن يَدِ هيرودُسَ، وَمِن كُلِّ ما تَرَبَّصَهُ بي شَعبُ ٱليَهود».

هلِّلويَّات الإنجيل

طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)

إنجيل القدّيس يوحنّا 42a-31:8

قالَ ٱلرَّبُّ لِلَّذينَ أَتَوا إِلَيهِ مِن ٱليَهود: «إِن أَنتُم ثَبَتُّم عَلى كَلامي، تَكونونَ بِٱلحقيقَةِ تَلاميذي،
وَتَعرِفونَ ٱلحَقَّ، وَٱلحَقُّ يُحَرِّرُكُم».
فَأَجابوا وَقالوا لَهُ: «نَحنُ ذُرِّيَّةُ إِبرَهيمَ، وَلَم يَستَعبِدنا أَحَدٌ قَطّ. فَكَيفَ تَقولُ أَنتَ: إِنَّكُم تَصيرونَ أَحرارًا؟»
أَجابَهُم يَسوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ كُلَّ مَن يَعمَلُ ٱلخَطيئَةَ، هُوَ عَبدٌ لِلخَطيئَةِ،
وَٱلعَبدُ لا يَثبُتُ في ٱلبَيتِ إِلى ٱلأَبَدِ. وَأَمّا ٱلِٱبنُ، فَيَثبُتُ إِلى ٱلأَبَد.
فَإِن حَرَّرَكُمُ ٱلِٱبنُ، صِرتُم أَحَرارًا حَقًّا.
وَقَد عَرَفتُ أَنَّكُم ذُرِّيَّةُ إِبرَهيم. وَلَكِنَّكُم تَطلُبونَ قَتلي، لِأَنَّ كَلامي لا مَحَلَّ لَهُ فيكُم.
أَنا أَتَكَلَّمُ بِما رَأَيتُ عِندَ أَبي، أَمّا أَنتُم فَتَعمَلونَ ما رَأَيتُم عِندَ أَبيكُم».
أَجابوا وَقالوا لَهُ: «إِنَّ أَبانا إِبرَهيم» فَقالَ لَهُم يَسوع: «لَو كُنتُم أَولادَ إِبرَهيمَ، لَكُنتُم تَعمَلونَ أَعمالَ إِبرَهيم.
لَكِنَّكُمُ ٱلآنَ تَطلُبونَ قَتلي. وَأَنا قَد كَلَّمتُكُم بِٱلحَقِّ ٱلَّذي سَمِعتُهُ مِنَ ٱللهِ، وَذَلِكَ لَم يَفعَلهُ إِبرَهيم.
أَنتُم تَعمَلونَ أَعمالَ أَبيكُم» فَقالوا: «نَحنُ لَسنا مَولودينَ مِن زِنّى، وَإِنَّما لَنا أَبٌ واحِدٌ هُوَ ٱلله».
فَقالَ لَهم يسوع: «لَو كانَ ٱللهُ أَباكُم لَكُنتُم تُحِبّونَني، لِأَنّي خَرَجتُ مِنَ ٱللهِ وَأَتَيت».

التعليق الكتابي :

القديس يوحنّا بولس الثاني (1920-2005)، بابا روما
الرّسالة الرّسوليّة، ” فادي الإنسان ( Redemptor hominis ) “، العدد 12

” تَعرِفونَ الحَقّ: والحَقُّ يُحَرِّرُكُم “

يذهب الرّب يسوع المسيح إلى لقاء الإنسان في كلّ عصر، وعلى الأخصّ في عصرنا، بهذه العبارة عينها: “تَعرِفونَ الحَقّ: والحَقُّ يُحَرِّرُكُم” وتنطوي هذه العبارة على واجب وتحذير: واجب الإخلاص للحقيقة كشرط للحرية الحقّ وتحذير للإعراض عن كلّ حرية مزيفة سطحية تعاضد حزباً واحداً فقط ولا تنفذ إلى صميم الحقيقة حول الإنسان والعالم.
واليوم كذلك وبعد مرور ألفي سنة، يبدو لنا أنّ الرّب يسوع المسيح هو من يحمل إلى الإنسان الحرية القائمة على الحقيقة، وهو من يحرّر الإنسان من كلّ ما يقيد هذه الحرية وينتقص منها انتقاصاً يكاد يستأصلها من نفس الإنسان وقلبه وضميره. ولكم أكّد هذا الأمر تأكيداً يستدعي الإعجاب، ولا يزال يؤكده، أولئك الذين أدركوا، بالمسيح وفيه، الحرية الحقّ وشهدوا لها ولو ذاقوا الأمرين.
إنّ الرّب يسوع المسيح عندما سيق أسيراً أمام محكمة بيلاطس… أما أجاب بقوله: “وأَنا ما وُلِدتُ وأَتَيتُ العالَم إِلاَّ لأَشهَدَ لِلحَقّ”؟ (يو 18: 37) ولكأنّ الرّب يسوع المسيح بهذه العبارة التي فاه بها أمام القاضي في أحرج ساعات حياته، قد جدّد ما قاله سابقاً: ” تَعرِفونَ الحَقّ: والحَقُّ يُحَرِّرُكُم” أفما مَثَل الرّب يسوع المسيح مراراً، على مرّ العصور والأجيال منذ عهد الرسل، إلى جانب من يحاكمون من أجل الحقّ؟ أفما قاسى الموت غالباً مع من حُكم عليهم من أجل الحق؟ أبطُلَ أن يكون دائماً ترجماناً ومحامياً عمّن يحيون ” بِالرُّوحِ والحَقّ” (يو 4: 23)؟