stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 29 يونيو – حزيران 2020 “

411views

تذكار القدّيسَين المجيدَين والرسولَين الزعيمَين بطرس وبولس الجديرَين بكلّ مديح 

بروكيمنات الرسائل 1:179

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 9-1:12.33-21b:11

يا إِخوَة، مَهما يَجتَرِئُ فيهِ أَحَدٌ، أَقولُ كَجاهِلٍ، أَنا أَيضًا أَجتَرِئُ فيه.
أَعِبرانِيّونَ هُم؟ فَأَنا كَذَلِك. أَإِسرائِيلِيّونَ هُم؟ فَأَنا كَذَلِك. أَذُرِّيَّةُ إِبراهيمَ هُم؟ فَأَنا كَذَلِك.
أَخُدّامُ ٱلمَسيحِ هُم؟ أَتَكَلَّمُ كَمَن يَهذي. إِنّي (في ذَلِكَ) أَفضَلُ (مِنهُم): أَنا في ٱلأَتعابِ أَكثَرُ، في ٱلجَلدِ فَوقَ ٱلقِياسِ، في ٱلسُّجونِ أَكثَرُ، في ٱلمَوتِ مِرارًا.
جَلَدَني ٱليَهودُ خَمسَ مَرّاتٍ أَربَعينَ جَلدَةً إِلاّ واحِدَة.
ضُرِبتُ بِٱلعِصِيِّ ثَلاثَ مَرّاتٍ، رُجِمتُ مَرَّةً، ٱنكَسَرَت بي السَّفينَةُ ثَلاثَ مَرّاتٍ، قَضَيتُ لَيلاً وَنَهارًا في ٱللُّجَّة.
كُنتُ مَرّاتٍ كَثيرَةً في ٱلأَسفارِ، في أَخطارِ ٱلسُّيولِ، في أَخطارِ ٱللُّصوصِ، في أَخطارٍ مِن أُمَّتي وَأَخطارٍ مِنَ ٱلأُمَمِ، وَأَخطارٍ في ٱلمَدينَةِ، وَأَخطارٍ في ٱلبَرِّيَّةِ، وَأَخطارٍ في ٱلبَحرِ، وَأَخطارٍ بَينَ ٱلإِخوَةِ الكَذَبَة.
في ٱلتَّعَبِ وَٱلكَدِّ، في ٱلأَسهارِ ٱلكَثيرَةِ، في ٱلجوعِ وَٱلعَطَشِ، في ٱلأَصوامِ مِرارًا، في ٱلبَردِ وَٱلعُري.
وَما عدا هَذهِ ٱلَّتي هِيَ مِن خارِج، ما يَتَراكَمُ عَلَيَّ كُلَّ يَومٍ، وَٱلِٱهتِمامُ بِجَميعِ ٱلكَنائِس.
مَن يَضعُفُ وَلا أَضعَفَ أَنا! مَن يُشَكِّكُ وَلا أَحتَرِقَ أَنا!
إِن كانَ لا بُدَّ مِنَ ٱلِٱفتِخارِ، فَإِنّي أَفتَخِرُ بِما يَخُصُّ ضُعفي.

كانَ ٱلحاكِمُ بِدِمَشقَ تَحتَ إِمرَةِ ٱلمَلِكِ ٱلحارِثِ، يَحرُسُ مَدينَةَ ٱلدِّمَشقِيّينَ مُريدًا أَن يَقبِضَ عَلَيَّ،
فَدُلّيتُ مِن كُوَّةٍ في زِنبيلٍ مِنَ ٱلسّورِ، وَنَجَوتُ مِن يَدَيه.
إِنَّ ٱلِٱفتِخارَ لا يُفيدُني. فَإِنّي أَنتَقِلُ إِلى رُؤى ٱلرَّبِّ وَإِيحاءاتِهِ.
إِنّي أَعرِفُ إِنسانًا في ٱلمَسيحِ ٱختُطِفَ إِلى ٱلسَّماءِ ٱلثالِثَةِ مُنذُ أَربَعَ عَشَرَةَ سَنَةً، أَفي ٱلجَسَد؟ لَستُ أَعلَم! أَم خارِجَ ٱلجَسَد؟ لَستُ أَعلَمُ، ٱللهُ يَعلَم!
وَأَعرِفُ أَنَّ هَذا ٱلإِنسانَ، أَفي ٱلجَسَدِ أَم خارِجَ ٱلجَسَد؟ لَستُ أَعلَمُ، ٱللهُ يَعلَم!
قَد ٱختُطِفَ إِلى ٱلفِردَوسِ وَسَمِعَ كَلِماتٍ سِرِيَّةٍ، لا يَحِلُّ لِإِنسانٍ أَن يَنطِقَ بِها.
فَمِن جِهَةِ هَذا أَفتَخِر. أَمّا مِن جِهَةِ نَفسي، فَلا أَفتَخِرُ إِلاّ بِأَوهاني.
فَإِنّي لَو أَرَدتُ ٱلِٱفتِخارَ لَم أَكُن جاهِلاً لِأَنّي أَقولُ ٱلحَقَّ، لَكِنّي أَكُفُّ لِئَلاَّ يَظُنَّ أَحَدٌ بي فَوقَ ما يَراني عَلَيهِ أَو يَسمَعُهُ مِنّي.
وَلِئَلاَّ أَستَكبِرَ لِسُمُوِّ ٱلإِيحاءاتِ، أُعطيتُ شَوكَةً في ٱلجَسَدِ، مَلاكَ ٱلشَّيطانِ لِيَلطِمَني لِئَلاَّ أَستَكبِر.
وَلِأَجلِ ذَلِكَ طَلَبتُ إِلى ٱلرَّبِّ ثَلاثَ مَرّاتٍ أَن تُفارِقَني.
فَقالَ لي: «تَكفيكَ نِعمَتي، لِأَنَّ قُوَّتي تُكمَلُ في ٱلوَهن!» فَبِكُلِّ سُرورٍ إِذَن أَفتَخِرُ بِٱلحَرِيِّ بِأَوهاني، لِتَستَقِرَّ عَلَيَّ قُوَّةُ ٱلمَسيح.

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس متّى 19-13:16

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا جاءَ يَسوعُ إِلى نَواحي قَيصَرِيَّةِ فيلِبُّسَ، سَأَلَ تَلاميذَهُ قائِلاً: «مَن تَقولُ ٱلنّاسُ إِنَّ ٱبنَ ٱلإِنسانِ هُوَ؟»
فَقالوا: «قَومٌ يَقولون: إِنَّهُ يوحَنّا ٱلمَعمَدانُ، وَآخَرون: إِنَّهُ إيلِيّا، وَآخَروُن: إِنَّهُ إِرمِيا أَو واحِدٌ مِنَ ٱلأَنبِياء».
قالَ لَهُم: «وَأَنتُم مَن تَقولونَ إِنّي هُوَ؟»
أَجابَ سِمعانُ بُطرُسُ قائِلاً: «أَنتَ ٱلمَسيحُ ٱبنُ ٱللهِ ٱلحَيّ!».
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُ: «طوبى لَكَ يا سِمعانُ بنَ يونا. فَإِنَّهُ لَيسَ لَحمٌ وَلا دَمٌ كَشَفَ لَكَ هَذا، بَل أَبي ٱلَّذي في ٱلسَّماوات.
وَأَنا أَقولُ لَكَ: أَنتَ ٱلصَّخرَةُ وَعَلى هَذِهِ ٱلصَّخرَةِ سَأَبني كَنيسَتي، وَأَبوابُ ٱلجَحيمِ لَن تَقوى عَلَيها.
وَسَأُعطيكَ مَفاتيحَ مَلَكوتِ ٱلسَّماوات. فَكُلُّ ما تَربِطُهُ عَلى ٱلأَرضِ يَكونُ مَربوطًا في ٱلسَّماواتِ، وَكُلُّ ما تَحُلُّهُ عَلى ٱلأَرضِ يَكونُ مَحلولاً في ٱلسَّماوات».

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، أسقف أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة ومعلِّم في الكنيسة
عظة حول القدّيس بطرس والنّبي إيليّا

« وعلى الصَّخرِ هذا سأبني كَنيسَتي »

أراد الرّب لبطرس بأن يحصل على مفاتيح الكنيسة، أو بالأحرى مفاتيح السماء، وأراد أن يأتمنه على قيادة شعب كبير… فلو بقي بطرس الصارم من دون خطيئة كيف كان سيُظهر الرحمة لتلاميذه؟ لكن من خلال النعمة الإلهيّة، وقع في الخطيئة وذاق البؤس بنفسه، فاستطاع أن يكون رحومًا تجاه الآخرين.

يجب عليك أن تعرف أنّ الشخص الذي وقع في الخطيئة هو بطرس نفسه، كبير الرّسل، والأساس الصلب، والصخرة غير القابلة للتدمير، ومرشد الكنيسة، والمرفأ الحصين والبرج الثابت، هو الذي قال للرّب يسوع المسيح: “لَستُ بِناكِرِكَ وإن وَجَبَ عليَّ أن أموتَ معَكَ” (مت 26: 35)؛ هو الذي بوحي إلهي، اعترف بالحقيقة وقال: “أَنتَ ٱلمَسيحُ ٱبنُ ٱللهِ ٱلحَيّ”.

لقد ذُكر في الإنجيل أنّه في الليلة التي أُسلم فيها الرّب يسوع المسيح، دنَتِ جارِية من بطرس وقالت له: “وأنتَ أيضًا كُنتَ مع يسوعَ الجَليليّ”. فأجابها: “لا أدري ما تَقولين” (راجع مت 26: 69-72). هو، العمود والحصن، تهرّب من شكوك جارية… وحدّق الرّب يسوع فيه… ففهم بطرس، وتاب عن خطيئته وبكى بكاءًا مرًّا. فمنحه الربّ الرحوم الغفران…

لقد أُدخل في التجربة ليقوده إدراك خطيئته والغفران الذي منحه الربّ إلى مسامحة الآخرين بمحبّة. وهو بذلك أكمل تدبيرًا إلهيًّا مطابقًا للطريقة التي تصرّف بها الله. كان من المفترض أن يظهر بطرس، هو الذي ستولى إليه الكنيسة، وهو دعامة الكنيسة ومرفأ الإيمان وملفان العالم، ضعيفًا وخاطئًا. كان هذا في الحقيقة، لكي يجد في ضعفه سببًا لممارسة رحمته نحو الآخرين.