stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 30 يونيو – حزيران 2020 “

426views

محفل مقدّس إكرامًا للقدّيسين الرسل الاثني عشر الجديرين بكلّ مديح

بروكيمنات الرسائل 1:180

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 16-9:4

يا إِخوَة، إِنَّ ٱللهَ قَد أَبرَزَنا نَحنُ ٱلرُّسُلَ آخِري النّاسِ، كَأَنّا مَجعولونَ لِلمَوتِ، لِأَنّا قَد صِرنا مَشهَدًا لِلعالَمِ وَٱلمَلائِكَةِ وَٱلبَشَر.
نَحنُ جُهّالٌ مِن أَجلِ ٱلمَسيحِ، أَمّا أَنتُم فَحُكَماءُ في ٱلمَسيح. نَحنُ ضُعَفاءُ، أَمّا أَنتُم فَأَقوياء. أَنتُم مُكَرَّمونَ، أَمّا نَحنُ فَمُهانون.
وَحَتّى هَذهِ ٱلسّاعَةِ نَجوعُ وَنَعطَشُ، وَنَعرَى وَنُلطَمُ، وَلا قَرارَ لَنا.
وَنَتعَبُ عامِلينَ بِأَيدينا. نُشتَمُ فَنُبارِكُ، نُضطَهَدُ فَنَحتَمِل.
يُشَنَّعُ عَلَينا فَنَتَضَرَّع. قَد صِرنا كَأَقذارِ ٱلعالَمِ، كَأَوساخٍ يَستَخبِثُها ٱلجَميعُ حَتّى ٱلآن.
وَلا أَكتُبُ ذَلِكَ لِإِخجالِكُم، لَكِنّي أَعِظُكُم كَأَولادي ٱلأَحِبّاء.
لِأَنَّهُ وَلَو كانَ لَكُم رِبواتٌ مِنَ ٱلمُعَلِّمينَ في ٱلمَسيحِ، لَيسَ لَكُم آباءٌ كَثيرونَ، لِأَنّي أَنا وَلَدتُكُم في ٱلمَسيحِ يَسوعَ بِٱلإِنجيل.
فَأَطلُبُ إِلَيكُم أَن تَكونوا بي مُقتَدين.

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس متّى 8-1:10.38-36:9

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، رَأى يَسوعُ جَمعًا كَثيرًا فَتَحَنَّنَ عَلَيهِم، لِأَنَّهُم كانوا مَنهوكينَ وَمُنطَرِحينَ مِثلَ خِرافٍ لا راعِيَ لَها.
حينَئِذٍ قالَ لِتَلاميذِهِ: «إِنَّ ٱلحِصادَ كَثيرٌ، وَأَمّا ٱلعَمَلَةُ فَقَليلون.
فَٱطلُبوا إِذَن إِلى رَبِّ ٱلحِصادِ لِيُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حِصادِهِ».
ثُمَّ دَعا تَلاميذَهُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ، وَأَعطاهُم سُلطانًا عَلى ٱلأَرواحِ ٱلنَّجِسَةِ لِكَي يُخرِجوها، وَيَشفوا كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعف.
وَهَذهِ أَسماءُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ رَسولاً: ٱلأَوَّلُ سِمعانُ ٱلمَدعوُّ بُطرُسَ وَأَندراوُسُ أَخوهُ، يَعقوبُ بنُ زَبَدى وَيوحَنّا أَخوه.
فيلِبُّسُ وَبَرثُلُماوُسُ، توما وَمَتّى ٱلعَشّارُ، يَعقوبُ بنُ حَلفى وَلِبّاوُسُ ٱلمُلَقَّبُ تَدّاوُس.
سِمعانُ ٱلقانَويُّ وَيَهوذا ٱلإِسخَريوطيُّ ٱلَّذي أَسلَمَهُ.
هَؤُلاءِ ٱلِٱثنا عَشَرَ أَرسَلَهُم يَسوعُ بَعدَ أَن أَوصاهُم قائِلاً: «في طَريقِ ٱلأُمَمِ لا تَذهَبوا، وَمَدينَةً لِلسَّامِريّينَ لا تَدخلوا،
بَلِ ٱنطَلِقوا بِٱلحَرِيِّ إِلى ٱلخِرافِ ٱلضّالَّةِ مِن بَيتِ إِسرائيل.
وَفي ذَهابِكُم ٱكرِزوا قائِلين: قَد ٱقتَرَبَ مَلَكوتُ ٱلسَّماوات.
إِشفوا ٱلمَرضى، طَهِّروا ٱلبُرصَ، أَقيموا ٱلمَوتى، أَخرِجوا ٱلشَّياطين. مَجّانًا أَخَذتُم، مَجّانًا أَعطوا».

التعليق الكتابي :

القديس يوحنّا بولس الثاني (1920-2005)، بابا روما
الرّسالة العامّة ” رسالة الفادي ( Redemptoris missio ) “، العدد 86

« الحَصادُ كثيرٌ ولَكِنَّ العَمَلَةَ قَليلون »

إذا نظرنا نظرة سطحية إلى عالمنا، لاصطدمنا بكثير من السلبيات التي من شأنها أن تحمل على التشاؤم. غير أنّه لا مبرّر لهذا الشعور: لنا إيمان بالله، الآب والرّب، بجودته وبرحمته. ونحن على أبواب الألف الثالث للفداء. والله يعد للمسيحية ربيعا عظيما نرى تباشيره منذ الآن. بالفعل، فإنّ الشعوب، سواء في العالم غير المسيحيّ أو في عالم المسيحية العريقة، تميل إلى التقرب تدريجيا من المثل والقيم الإنجيلية. والكنيسة تعمل على تعزيز هذا الميل. ويظهر اليوم بين هذه الشعوب توافق جديد على هذه القيم ومنها: رفض العنف والحرب، واحترام الشخص البشري وحقوقه، والتعطش للحرية والعدالة والأخوة، والميل إلى التغلّب على العنصريات والنزعات القومية، وتأكيد كرامة المرأة وإعلاء شأنها.

إنّ الرجاء المسيحي يدعمنا لكي نلتزم كليا بالتبشير الجديد بالإنجيل والرسالة الشّاملة، ويدفعنا إلى الصلاة كما علّمناها الرّب يسوع: “لِيَأتِ مَلَكوتُكَ لِيَكُنْ ما تَشاء في الأَرْضِ كما في السَّماء.” (مت 6: 10).

إنّ الناس الذين ينتظرون الرّب يسوع المسيح لا يزالون في أعدادٍ لا تُحصى: فالأوساط البشرية والثقافية التي لم تصل إليها بعد بشارة الإنجيل أو تلك التي يندر فيها حضور الكنيسة، هي واسعة جدا، بحيث تستلزم توحيد كلّ القوى. إنّ الكنيسة كلّها، في تأهبّها للاحتفال بيوبيل السنة الألفين، هي اليوم أيضا أكثر التزاما بانتظار ميلاد ارساليّ جديد. علينا أن نغذي فينا الشوق الرسولي لننقل إلى الآخرين نور الإيمان وفرحه، وعلينا أن ننشّئ على هذا المثال، شعب الله بأجمعه.