stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 8 يوليو – تموز 2020 “

421views

الأربعاء السادس بعد العنصرة
تذكار القدّيس العظيم في الشهداء بروكوبيوس

بروكيمنات الرسائل 1:3

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 8-1:3.16-9b:2

يا إِخوَة، إِنَّ ما لَم تَرَهُ عَينٌ، وَلا سَمِعَت بِهِ أُذُنٌ، وَلا خَطَرَ عَلى قَلبِ بَشَرٍ، ما أَعَدَّهُ ٱللهُ لِمُحِبّيه.
قَد أَعلَنَهُ لَنا ٱللهُ بِروحِهِ، لِأَنَّ ٱلرّوحَ يَفحَصُ كُلَّ شَيءٍ حَتّى أَعماقَ ٱلله.
فَإِنَّهُ مَن مِنَ ٱلنّاسِ يَعرِفُ شُؤونَ ٱلإِنسانِ إِلاّ روحُ ٱلإِنسانِ ٱلَّذي فيه؟ فَهَكَذا أَيضًا لا يَعرِفُ أَحَدٌ شُؤونَ ٱللهِ إِلاّ روحُ ٱلله.
وَنَحنُ لَم نَأخُذ روحَ ٱلعالَمِ، بَلِ ٱلرّوحَ ٱلَّذي مِنَ ٱللهِ، لِنَعرِفَ ما أَنعَمَ بِهِ ٱللهُ عَلَينا مِنَ ٱلنِّعَمِ،
ٱلَّتي نَتَكَلَّمُ عَنها لا بِأَقوالٍ تُعَلِّمُها ٱلحِكمَةُ ٱلبَشَرِيَّةُ، بَل بِٱلَّتي يُعَلِّمُها ٱلرّوحُ ٱلقُدُسُ، قارِنينَ ٱلرّوحِيّاتِ بِٱلرّوحِيّات.
لَكِنَّ ٱلإِنسانَ ٱلطَّبيعِيَّ لا يَقبَلُ أُمورَ روحِ ٱللهِ، لِأَنَّها جَهالَةٌ عِندَهُ. وَلا يَستَطيعُ أَن يَعرِفَها، لِأَنَّها إِنَّما يُحكَمُ فيها روحِيًّا.
وَأَمّا ٱلرّوحِيُّ فَإِنَّهُ يَحكُمُ في كُلِّ شَيءٍ، وَلا أَحَدَ يَحكُمُ فيه.
«إِذ مَن عَرَفَ فِكرَ ٱلرَّبِّ حَتّى يُلَقِّنَهُ؟» وَأَمّا نَحنُ فَعِندَنا فِكرُ ٱلمَسيح.
وَأَنا، أَيُّها ٱلإِخوَةُ، لَم أَستَطِع أَن أُكَلِّمَكُم كَروحِيّينَ بَل كَجَسَدِيّينَ، كَأَطفالٍ في ٱلمَسيح.
قَد أَعطَيتُكُم لَبَنًا لِتَشرَبوا لا طَعامًا، إِذ لَم تَكونوا بَعدُ قادِرينَ عَلى ذَلِكَ، وَلا ٱلآنَ أَيضًا تَستَطيعونَهُ،
لِأَنَّكُم لا تَزالونَ جَسَدِيّين. فَإِنَّهُ إِذ فيكُم حَسَدٌ وَخُصومَةٌ وَشِقاقاتٌ، أَلا تَكونونَ جَسَدِيّينَ وَتَسلُكونَ بِحَسَبِ البَشَرِيَّة؟
إِذا كانَ واحِدٌ يَقول: «أَنا لِبولَسَ» وَآخَر: «أَنا لِأَبُلُّسَ» أَلا تَكونونَ جَسَدِيّين؟
فَمَن ذا بولُس؟ وَمَن ذا أَبُلُّس؟ إِلاّ خادِمانِ آمَنتُم عَلى أَيديهِما، وَكَما مَنَحَ ٱلرَّبُّ كُلاًّ مِنهُما.
أَنا غَرَستُ وَأَبُلُّسُ سَقى، لَكِنَّ ٱللهَ قَد أَنمى.
فَلَيسَ ٱلغارِسُ إِذَن بِشَيءٍ وَلا ٱلسّاقي، بَلِ ٱللهُ المُنمي.
أَمّا ٱلغارِسُ وَٱلسّاقي فَهُما شَيءٌ واحِدٌ، وَكُلٌّ يَأخُذُ أُجرَتَهُ بِحَسَبِ تَعَبِهِ.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس متّى 36a-31:13

قالَ ٱلرَّبُّ هَذا ٱلمَثَل: «يُشبِهُ مَلَكوتُ ٱلسَّماواتِ حَبَّةَ خَردَلٍ، أَخَذَها إِنسانٌ وَزرَعَها في حَقلِهِ.
فَإِنَّها أَصغَرُ ٱلبُزورِ كُلِّها، بَيدَ أَنَّها مَتى نَمَت صارَت أَكبرَ مِن جَميعِ ٱلبُقول. ثُمَّ تَصيرُ شَجَرَةً، حَتّى إِنَّ طُيورَ ٱلسَّماءِ تَأتي وَتَستَظِلُّ في أَغصانِها».
وَقالَ لَهُم مَثَلاً آخَر: «يُشبِهُ مَلَكوتُ ٱلسَّماواتِ خَميرَةً، أَخَذَتها ٱمرَأَةٌ وَخَبَّأَتها في ثَلاثَةِ أَكيالِ دَقيقٍ حَتّى ٱختَمَرَ ٱلجَميع».
هَذا كُلُّهُ قالَهُ يَسوعُ لِلجُموعِ بِأَمثالٍ، وَبِغَيرِ مَثَلٍ لَم يَكُن يُكَلِّمُهُم،
لِيَتِمَّ ما قيلَ بِٱلنَّبِيِّ ٱلقائِل: «أَفتَحُ فَمي بِٱلأَمثالِ، وَأُذيعُ ٱلأَشياءَ ٱلخَفِيَّةَ مُنذُ إِنشاءِ ٱلعالَم».
حينئذٍ تَرَكَ يسوعُ الجُمُعَ وجاءَ يَسوعُ إِلى ٱلبَيت.

التعليق الكتابي :

القدّيس بطرس خريزولوغُس (حوالى 406 – 450)، أسقف رافينا وملفان الكنيسة
العظة 99

الخمير الذي يخمّر البشريّة كلّها

قارن الرّب يسوع المسيح مملكته بحبّة خردل؛ ووها هو الآن يشبّهها بالخميرة. روى أنّ رجلاً زرع حبّة صغيرة وأنّ شجرة كبيرة قد خرجت منها؛ والآن، تخبّئ المرأة خميرة لتخمّر العجين كلّه. في الحقيقة، كما قال الرسول بولس: “إِلاَّ أَنَّه لا تَكونُ المَرأَةُ بلا الرَّجُلِ عِندَ الرَّبِّ ولا الرَّجُلُ بِِلا المَرأَة ” (1كور 11: 11)… في هذه الأمثلة، اقتيد آدم، الرجل الأوّل، وحوّاء، المرأة الأولى، من شجرة معرفة الخير والشرّ إلى المذاق الحارق لشجرة الخردل هذه المذكورة في الإنجيل…

تلقّت حوّاء من الشيطان خميرة الخداع؛ وها هي هذه المرأة تتلقّى من الله خميرة الإيمان… بخميرة الموت، أفسَدَت حوّاء في شخص آدم، كلّ عجين الجنس البشريّ؛ وامرأة أخرى ستجدّد في شخص الرّب يسوع المسيح، من خلال خميرة القيامة، كلّ العجين البشريّ. بعد حوّاء، التي صنعت خبز الأنين والعرق (راجع تك 3: 19)، ستخبز الثانية خبز الحياة والخلاص. بعد تلك التي كانت في آدم أُمّ كلّ الأموات، أصبحت الثانية في الرّب يسوع المسيح الأمّ الحقيقيّة لجميع الأحياء (راجع تك 3: 20). فإن أراد الرّب يسوع المسيح أن يولد، فذلك لِكَي تعيد مريم الحياة إلى البشريّة التي زرعت فيها حوّاء الموت. تقدّم لنا مريم أفضل صورة لهذه الخميرة، فهي تُظهِر لنا مَثَلَها، عندما تستقبل في حشاها من السماء خميرة الكلمة، وتنشرها في حشاها العُذريّ على الجسد البشريّ، ماذا أقول؟ على جسدٍ هو، في حشاها العذريّ، سماويّ بكلّيّته، وبهذا تجعله يختمر.