stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 22 يوليو – تموز 2020 “

585views

الأربعاء الثامن بعد العنصرة
تذكار القدّيسة الحاملة الطيب المعادلة الرسل مريم المجدليّة

بروكيمنات الرسائل 1:3

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 22-12:10

يا إِخوَة، مَن ظَنَّ أَنَّهُ قائِمٌ، فَليَحذَر أَن يَسقُط!
لَم يُصِبكُم مِنَ ٱلتَّجارِبِ إِلاّ ما هُوَ بَشَرِيّ. لَكِنَّ ٱللهَ أَمينٌ فَلا يَدَعُكُم تُجَرَّبونَ فَوقَ طاقَتِكُم، بَل يَجعَلُ أَيضًا مَعَ ٱلتَّجرِبَةِ مَخرَجًا لِتَستَطيعوا أَن تَحتَمِلوا.
لِذَلِكَ، يا أَحِبّائي، أُهرُبوا مِن عِبادَةِ ٱلأَوثان.
أُخاطِبُكُم كَعُقَلاءٍ، فَٱحكُموا أَنتُم في ما أَقول.
كَأسُ ٱلبَرَكَةِ ٱلَّتي نُبارِكُها، أَلَيسَت هِيَ شِركَةَ دَمِ ٱلمَسيح؟ ٱلخُبزُ ٱلَّذي نَكسِرُهُ، أَلَيسَ هُوَ شِركَةَ جَسَدِ ٱلمَسيح؟
بِما أَنَّ ٱلخُبزَ واحِدٌ، فَنَحنُ ٱلكَثيرينَ جَسَدٌ واحِدٌ، لِأَنَّا جَميعًا نَشتَرِكُ في ٱلخُبزِ ٱلواحِد.
أُنظُروا إِسرائيلَ ٱلجَسَديّ، أَلَيسَ ٱلَّذينَ يَأكُلونَ ٱلذَّبائِحَ هُم شُرَكاءَ ٱلمَذبَح؟
فَماذا أَقول؟ هَلِ ٱلوَثَنُ شَيءٌ أَم ذَبيحَةُ ٱلوَثَنِ شَيء؟
بَل إِنَّ ٱلَّذي تَذبَحُهُ ٱلأُمَمُ إِنَّما تَذبَحُهُ لِلشَّياطينِ لا لله. فَلا أُريدُ أَن تَكونوا شُرَكاءَ لِلشَّياطين.
إِنَّكُم لا تَستَطيعونَ أَن تَشرَبوا كَأسَ ٱلرَّبِّ وَكَأسَ ٱلشَّياطينِ، وَلا تَستَطيعونَ أَن تَشتَرِكوا في مائِدَةِ ٱلرَّبِّ وَمائِدَةِ ٱلشَّياطين.
أَم نُغيرُ ٱلرَّبّ؟ أَلَعَلَّنا أَقوى مِنهُ؟

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس متّى 24-20:16

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَوصى يَسوعُ تَلاميذَهُ أَلاَّ يَقولوا لِأَحَدٍ إِنَّهُ يَسوعُ ٱلمَسيح.
وَمُنذُئِذٍ شَرَعَ يَسوعُ يُبَيِّنُ لِتَلاميذِهِ أَنَّهُ يَنبَغي لَهُ أَن يَمضِيَ إِلى أورَشَليمَ، وَأَن يَتَأَلَّمَ كَثيرًا مِنَ ٱلشُّيوخِ وَرُؤَساءِ ٱلكَهَنَةِ وَٱلكَتَبَةِ، وَأَن يُقتَلَ، وَأَن يَقومَ في ٱليَومِ ٱلثّالِث.
فَأَخَذَهُ بُطرُسُ إِلَيهِ وَطَفِقَ يَزجُرُهُ وَيَقول: «حاشى لَكَ يا رَبّ! لَن يَكونَ لَكَ هَذا!»
فَٱلتَفَتَ وَقالَ لِبُطرُس: «إِذهَب خَلفي يا شَيطان! إِنَّكَ شَكٌ لي، لِأَنَّكَ لا تَفطَنُ لِما للهِ بَل لِما لِلنّاس».
حينَئِذٍ قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَليَكفُر بِنَفسِهِ وَيَحمِل صَليبَهُ وَيَتبَعني.

التعليق الكتابي :

القدّيس بونافَنتورا (1221 – 1274)، راهب فرنسيسيّ ومعلّم في الكنيسة
حياة القدّيس فرنسيس

« مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صليبَه ويَتبَعْني »

قبل موته بسنتين…، فهم فرنسيس أنّه بعد أن اقتدى بنشاط الرّب يسوع المسيح في حياته، كان عليه أن يتشبّه به أيضًا… في آلامه. لم يَخَف، لكنّه…، صلّى ذات صباح بشعور ملائكي شديد مأخوذًا بالله ومتحوّلاً بالنّعمة نحو ذلك الذي أراد أن يصلب “لِحُبِّه الشَّديدِ الَّذي أَحَبَنَّا بِه” (أف2: 4). وكانت صلاته ذلك اليوم عند سفح جبل يعرف بجبل ألفيرنا؛ كان ذلك قرابة عيد ارتفاع الصليب المقدّس. وإذا به هناك يرى ملاكًا ينزل من أعلى السماء بأجنحته الستّة المشعّة مثل النار. بتحليق سريع، وصل السيرافيم قرب المكان الذي كان يقف فيه رجل الله، بينما ظهر بين الأجنحة رجل مصلوب، مشدود اليدين والرجلين ومعلّق على صليب…

هذا الظهور أغرق فرنسيس في ذهول عميق، بينما كان الحزن والفرح يمتزجان في قلبه. ابتهج بالنظرة المُحبّة التي شعر بأنّ الرّب يسوع المسيح خصّه بها حينما ظهر له على شكل سيرافيم، لكنّ هذا الصلب نفذ في نفسه بمزيج من الألم والرحمة “كالسّيف” (راجع لو2: 35). أغرقه هذا الظهور السرّي للغاية في ذهول شديد، لأنّه كان يعرف أنّ آلام الرّب يسوع المسيح لا يمكنها أبدًا أن تصيب ملاك السيرافيم، الذي هو نفس أزليّة. فَهِمَ في النهاية، بفضل أنوار السماء، لماذا أرسلت له العناية الإلهيّة هذا الظهور: فليس عذاب جسده مَن سوف يحوّله ليتشبّه بالمسيح مصلوبًا، إنّما المحبّة التي تلهب قلبه هي التّي سوف تقوم بذلك.