القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 11 أغسطس – آب 2020 “
الثلاثاء الحادي عشر بعد العنصرة
تذكار القدّيس الشهيد إفبلوس الشمّاس
بروكيمنات الرسائل 1:2
يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 3-1:3.17-14:2
يا إِخوَة، شُكرًا للهِ ٱلَّذي يُظفِرُنا كُلَّ حينٍ في ٱلمَسيحِ، وَيُبدي بِنا نَفحَةَ مَعرِفَتِهِ في كُلِّ مَكان.
فَإِنّا نَحنُ نَفحَةُ ٱلمَسيحِ ٱلطَّيِّبَةِ للهِ، في ٱلَّذينَ يَخلُصونَ وَفي ٱلَّذينَ يَهلِكون.
لِهَؤُلاءِ نَفحَةُ مَوتٍ لِلمَوتِ، وَلِأولَئِكَ نَفحةُ حَياةٍ لِلحَياةِ وَمَن هُوَ خَليقٌ بِذَلِك.
فَإِنّا لَسنا كَٱلكَثيرينَ نَغُشُّ كَلِمَةَ ٱللهِ، بَل كَأَنّا بِإِخلاصٍ، بَل كَأَنّا مِن قِبَلِ ٱللهِ أَمامَ ٱللهِ نَتَكَلَّمُ في ٱلمَسيح.
أَفَنَستَأنِفُ ٱلتَّوصِيَةَ بِأَنفُسِنا؟ أَم لَعَلَّنا نَحتاجُ كَقَومٍ إِلى رَسائِلِ تَوصِيَةٍ إِلَيكُم، أَو إِلى رَسائِلِ تَوصِيَةٍ مِنكُم؟
إِنَّ رِسالَتَنا هِيَ أَنتُم، مَكتوبَةً في قُلوبِنا، يَعرِفُها وَيَقرَأُها جَميعُ ٱلنّاس.
فَإِنَّهُ قَدِ ٱتَّضَحَ أَنَّكُم رِسالَةُ ٱلمَسيحِ ٱلَّتي خَدَمناها. وَقَد كُتِبَت لا بِمِدادٍ بَل بِروحِ ٱللهِ ٱلحَيِّ، لا في أَلواحٍ حَجَرِيَّةٍ بَل في أَلواحِ ٱلقَلبِ ٱللَّحمِيَّة.
هلِّلويَّات الإنجيل
أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)
إنجيل القدّيس متّى 28-23:23
قالَ ٱلرَّبُّ لِلَّذينَ أَتَوا إِلَيهِ مِن ٱليَهود: «أَلوَيلُ لَكُم أَيُّها ٱلكَتَبَةُ وَٱلفَرّيسِيّونَ ٱلمُراؤون! لِأَنَّكُم تُؤَدّونَ ٱلعُشرَ عَنِ ٱلنَّعنَعِ وَٱلشِّبثِ وَٱلكَمّونَ، وَقَد أَهمَلتُم أَثقَلَ ما في ٱلنّاموس: ٱلعَدلَ وَٱلرَّحمَةَ وَٱلإيمان. وَكانَ يَنبَغي أَن تَعمَلوا هَذِهِ وَلا تُهمِلوا تِلك.
أَيُّها ٱلقادَةُ ٱلعُميانُ ٱلَّذينَ يُصَفّونَ مِنَ ٱلبَعوضَةِ وَيَبتَلِعونَ ٱلجَمَل.
أَلوَيلُ لَكُم أَيُّها ٱلكَتَبَةُ وَٱلفَرّيسِيّونَ ٱلمُراؤون! لِأَنَّكُم تُنَقّونَ خارِجَ ٱلكَأسِ وَٱلصَّحفَةِ وَهُما مِنَ ٱلدّاخِلِ مَملوءانِ خَطفًا وَظُلمًا.
أَيُّها ٱلفَرّيسِيُّ ٱلأَعمى! طَهِّر أَوَّلاً داخِلَ ٱلكَأسِ وَٱلصَّحفَةِ، حَتّى يَتَطَهَّرَ خارِجُهُما أَيضًا.
أَلوَيلُ لَكُم أَيُّها ٱلكَتَبَةُ وَٱلفَرّيسِيّونَ ٱلمُراؤون! لِأَنَّكُم تُشبِهونَ ٱلقُبورَ ٱلمُكَلَّسَةَ، ٱلَّتي تَظهَرُ مِن خارِجِها جَميلَةً وَهِيَ مِن داخِلِها مَملوءَةٌ عِظامَ أَمواتٍ وَكُلَّ نَجاسَة.
كَذَلِكَ أنتُم أَيضًا تَظهَرونَ لِلنّاسِ مِن خارِجِكُم أَبرارًا، وَأَنتُم مِن داخِلٍ مُمتَلِئونَ رِئاءً وَإِثمًا».
التعليق الكتابي :
الرسالة المنسوبة إلى برنابا (نحو 130)
§20
الارتداد عن طريق الخبث والشّر
هناك طريقان للتعليم والعمل: طريق النور وطريق الظلام. الفجوة كبيرة بين هذين المسارين… طريق الظلام متعرِّج ومليء باللعنات. إنّه طريق الموت والعقاب الأبديّان. يجد المرء هناك كلّ ما يمكن أن يُفسِد الحياة: عبادة الأصنام، الغطرسة، كبرياء السلطة، الخبث، إزدواجيّة القلب، الزنى، القتل، السرقة، الغرور، العصيان، الغشّ، النفاق، المخدّرات، السحر، الجشع، إزدراء الله. هناك نجد أولئك الذين يضطهدون الناس الطيّبين، أعداء الحقيقة، أصدقاء الكذب؛ لأنّ كل هؤلاء الناس لا يعرفون ثواب العدالة، فهم لا “يلزمون الخير” (راجع رو 12: 9)، ولا يساعدون الأرملة واليتيم (راجع ملا 3: 5) … هم أبعد ما يكون عن اللطف والصبر، يحبّون الأباطيل، “وكُلٌّ مِنهُم يُحِبّ الرَّشوَةَ ويَسْعى وَراءَ الهَدايا” (إش 1: 23). هم دون رحمة للفقير، دون تعاطف مع الحزين، ناسين خالقهم…
لذلك من الصواب التعلّم من كلّ الوصايا الّتي أوصى بها الربّ في الكتب المقدَّسة والسير من خلالها. إنّ الذي يتصرّف بهذه الطريقة سوف يُمَجَّد في ملكوت الله. لكنّ كلّ من يختار الطريق الآخَر سوف يهلك بأعماله. لهذا توجَد قيامة وثَواب. إليكم أنتم أيّها المعزَّزون والذين هم على استعداد لقبول نصيحة بِنيّة سليمة منّي، أتوجّه بطلب: أنتم محاطون بأناس لتفعلوا لهم الخير؛ لا تفوّتوا ذلك.