stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 12 أغسطس – آب 2020 “

425views

الأربعاء الحادي عشر بعد العنصرة
تذكار القدّيسَين الشهيدَين فوتيوس وأنيكيتوس

بروكيمنات الرسائل 1:3

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 11-4:3

يا إِخوَة، إِنَّ لَنا بِٱلمَسيحِ مِثلَ هَذهِ ٱلثِّقَةِ لَدى ٱلله.
لا أَنّا كُفاةٌ لِأَن نَفتَكِرَ فِكرًا بِأَنفُسِنا كَأَنَّهُ مِن أَنفُسِنا، بَل إِنَّما كِفايَتُنا هِيَ مِنَ ٱللهِ،
ٱلَّذي قَدَّرَنا أَيضًا عَلى خِدمَةِ ٱلعَهدِ ٱلجَديدِ، لا ٱلحَرفِ بَلِ ٱلرّوحِ. لِأَنَّ ٱلحَرفَ يَقتُلُ، وَأَمّا ٱلرّوحُ فَيُحيِي.
فَإِن كانَت خِدمَةُ ٱلمَوتِ ٱلمَنقوشَةُ بِحُروفٍ في حِجارَةٍ قَد حَصَلَت في مَجدٍ، حَتّى لَم يَستَطِع بَنو إِسرائيلَ أَن يَتَفَرَّسوا في وَجهِ موسى، بِسَبَبِ مَجدِ طَلعَتِهِ ٱلَّذي يُبطَلُ،
فَكَيفَ لا تَكونُ بِٱلأَحرى خِدمَةُ ٱلرّوحِ في مَجدٍ؟
لِأَنَّها إِن كانَت خِدمَةُ ٱلقَضاءِ مَجدًا، فَبِٱلأَحرى كَثيرًا خِدمَةُ ٱلبِرِّ تَفيضُ مَجدًا!
وَفي ٱلواقِعِ لَم يُمَجَّدِ ٱلمُمَجَّدُ مِن هَذا ٱلقَبيلِ بِسَبَبِ ٱلمَجدِ ٱلفائِقِ،
لِأَنَّهُ إِن كانَ ٱلمُبطَلُ قَد حَصَلَ في مَجدٍ، فَبِٱلأَحرى كَثيرًا ٱلَّذي يَبقى يَكونُ في مَجدٍ.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس متّى 39-29:23

قالَ ٱلرَّبُّ لِلَّذينَ أَتَوا إِلَيهِ مِن ٱليَهود: «أَلوَيلُ لَكُم أَيُّها ٱلكَتَبَةُ وَٱلفَرّيسِيّونَ ٱلمُراؤون! لِأَنَّكُم تُشَيِّدونَ قُبورَ ٱلأَنبِياءِ وَتُزَيِّنونَ مَدافِنَ ٱلصِّدّيقينَ،
وَتَقولون: لَو كُنّا في أَيّامِ آبائِنا، لَما كُنّا شارَكناهُم في دَمِ ٱلأَنبِياء.
فَأَنتُم تَشهَدونَ عَلى أَنفُسِكُم أَنَّكُم بَنو قَتَلَةِ ٱلأَنبِياء.
فَجَمِّموا أَنتُم مِكيالَ آبائِكُم.
أَيُّها ٱلحَيّاتُ أَولادُ ٱلأَفاعي! كَيفَ تَهرُبونَ مِن دَينونَةِ جَهَنَّم؟
مِن أَجلِ ذَلِكَ هاءَنَذا أُرسِلُ إِلَيكُم أَنبِياءَ وَحُكَماءَ وَكَتَبَة. فَمِنهُم مَن تَقتُلونَ وَتَصلِبونَ، وَمِنهُم مَن تَجلِدونَ في مَجامِعِكُم وَتُطارِدونَ مِن مَدينَةٍ إِلى مدينَةٍ،
لِكَي يَأتِيَ عَلَيكُم كُلُّ دَمٍ زَكِيٍّ سُفِكَ عَلى ٱلأَرضِ، مِن دَمِ هابيلَ ٱلصِّدّيقِ إِلى دَمِ زَكَرِيّا بنِ بَرَخيا ٱلَّذي قَتَلتُموهُ بَينَ ٱلهَيكَلِ وَٱلمَذبَح.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ هَذا كُلَّهُ سَيَأتي عَلى هَذا ٱلجيل.
«يا أورَشَليمُ يا أورَشَليم! يا قاتِلَةَ ٱلأَنبِياءِ وَراجِمَةَ ٱلمُرسَلينَ إِلَيها، كَم مِن مَرَّةٍ أَرَدتُ أَن أَجمَعَ بَنيكِ كَما تَجمَعُ ٱلدَّجاجَةُ فِراخَها تَحتَ جَناحَيها، فَلم تُريدوا!
هُوَذا بَيتُكُم يُترَكُ لَكُم خَرابًا!
فَإِنّي أَقولُ لَكُم: إِنَّكُم مِنَ ٱلآنَ لا تَرَونَني حَتّى تَقولوا: مُبارَكٌ ٱلآتي بِٱسمِ ٱلرَّبّ!».

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، أسقف أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة ومعلِّم في الكنيسة
العظة 74

« أورَشَليم، أورَشَليم، يا قاتِلَةَ الأنبياء وراجِمَةَ المُرسَلينَ إليكِ »

توجَّهَ المخلِّص إلى مدينة أورشليم ذاتها بهدف تعليم المُستَمعين إليه: “أورشليم، أورشليم”، تكرار عبَّرَ عن كامل رحمتِه وحبِّه… لقد أنبأ بدمار هذه المدينة وبالآلام التي سوف يُسبِّبها لها الرومان، كما تذكّر في الوقت عينه، دماء الشهداء التي سُفِكَتْ والتي سوف تُسفَك بعد. لذا، أضافَ قائلاً: “يا قاتِلَةَ الأنبياء وراجِمَةَ المُرسَلينَ إليكِ”… كيف يمكنكِ أن تَخلُصي يومًا، ما دُمْتِ لا تسمحينَ لأيّ طبيب بالوصول إليك؟… وهو لم يقُلْ لها: “أنتِ التي قَتلْتِ أو أنتِ التي رَجمْتِ” بل “أنتِ يا قاتِلَةَ ويا راجِمَةَ” أي إنّكِ بطَبيعتِكِ قاتِلَة وراجِمَة للقدّيسين. في الواقع، لقد عامَلَتْ الرسل كما عامَلَتْ الأنبياء سابقًا.

بعد أن توجَّهَ إلى تلك المدينة القاتِلَة وبعد أن كشفَ لها عن شناعة الجرائم التي ارتكبَتْها، أضافَ المخلِّص قائلاً كمَن يعتذر: “كم مَرَّةٍ أرَدْتُ أن أجمَعَ أبناءَكِ!” وكأنّه كان يقول: “أنتِ لم تَفلَحي بإطفاء شعلة حبّي لك من خلال ارتكاب تلك الجرائم كلّها، بل أردْتُ أن أضمَّكِ إليّ بطريقة حميمة، ليس لمرّة أو لمرّتين، لكن بمناسبات عدّة”. وليُعبِّرَ لها عن عظمةِ حنانِه، لم يَترَدَّد في تشبيه نفسِه بالدجاجة.

ثمّ تَنبّأ لهم بالعقاب الذي لطالما كانوا يَخشَونَه، دمار الهيكل والمدينة: “هُوَذا بَيتُكم يُترَكُ لكم قَفْرًا”. كما أنّ الجسد يبردُ ويَنتَن ويتحلَّل بعد انفصالِه عن النفس، هكذا الأمر بالنّسبة لهيكلنا الداخلي الذي ستعمّه الاضطرابات والعصيان حتّى دماره الكامل بعد انفصاله عن الروح القدس.