القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 15 أغسطس – آب 2020 “
عيد رقاد سيّدتنا والدة الإله الفائقة القداسة المجيدة الدائمة البتوليّة مريم
بروكيمنات الرسائل 1:191
تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)
رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي 11-5:2
يا إِخوَة، لِيَكُن فيكُم مِنَ ٱلأَفكارِ وَٱلأَخلاقِ ما هُوَ أَيضًا في ٱلمَسيحِ يَسوع:
ٱلَّذي إِذ هُوَ في صورَةِ ٱللهِ، لَم يَعتَدَّ مُساواتَهُ للهِ ٱختِلاسًا،
لَكِنَّهُ أَخلى ذاتَهُ آخِذًا صورَةَ عَبدٍ، صائِرًا في شِبهِ ٱلبَشَر.
وَإِذ وُجِدَ كَبَشَرٍ في ٱلهَيئَةِ، وَضَعَ نَفسَهُ وَصارَ طائِعًا حَتّى ٱلمَوتِ مَوتِ ٱلصَّليب.
لِذَلِكَ زادَهُ ٱللهُ رِفعَةً وَوَهَبَهُ ٱسمًا يَفوقُ كُلَّ ٱسمٍ،
لِكَي تَجثُوَ بِٱسمِ يَسوعَ كُلُّ رُكبَةٍ، مِمّا في ٱلسَّماواتِ وَعَلى ٱلأَرضِ وَتَحتَ ٱلأَرضِ،
وَيَعتَرِفَ كُلُّ لِسانٍ أَنَّ يَسوعَ ٱلمَسيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجدِ ٱللهِ ٱلآب.
هلِّلويَّات الإنجيل
قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)
إنجيل القدّيس لوقا 28-27:11.42-38:10
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَخَلَ يَسوعُ قَريَةً، فَقَبِلَتهُ ٱمرَأَةٌ ٱسمُها مَرتا في بَيتِها.
وَكانَت لِهَذِهِ أُختٌ تُسَمّى مَريَم، وَكانَت جالِسَةً عِندَ قَدَمَي يَسوعَ تَسمَعُ كَلامَهُ.
وَكانَت مَرتا مُرتَبِكَةٌ في خِدمَةٍ كَثيرَة. فَوَقَفَت وَقالَت: «يا رَبُّ، أَما يُهِمُّكَ أَنَّ أُختي قَد تَرَكَتني أَخدُمُ وَحدي؟ فَقُل لَها لِتُساعِدني!»
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَها: «مَرتا مَرتا، إِنَّكِ مُهتَمَّةٌ وَمُضطَرِبَةٌ في أُمورٍ كَثيرَةٍ،
وَإِنَّما ٱلحاجَةُ إِلى واحِد. أَمّا مَريَمُ فَقَدِ ٱختارَتِ ٱلنَّصيبَ ٱلصّالِحَ ٱلَّذي لا يُنـزَعُ مِنها».
وَفيما هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهَذا، رَفعَتِ ٱمرَأَةٌ مِنَ ٱلجَمعِ صَوتَها وَقالَت لَهُ: «طوبى لِلبَطنِ ٱلَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّديَينِ ٱللَّذَينِ رَضِعتَهُما»
فَقال: «بَل طوبى لِلَّذينَ يَسمَعونَ كَلِمَةَ ٱللهِ وَيَحفَظونَها».
التعليق الكتابي :
القدّيس بِرنَردُس (1091 – 1153)، راهب سِستِرسيانيّ وملفان الكنيسة
العظة الأولى عن انتقال العذراء
« لِأَنَّ ٱلقَديرَ صَنَعَ إِلَيَّ أُمورًا عَظيمَة قُدّوسٌ ٱسمُهُ »
تصعد العذراء اليوم، ممجّدة إلى السماء. تُفرِح الملائكة والقديسين. فهي حتمًا، التي ألقت السلام بكلمة بسيطة فجعلت الجنين يرتكض فرحًا وهو ما زال في أحشاء أمّه (راجع لو 1: 44). يا له من فرحٍ كبير، فرحُ الملائكة والقديسين عندما تمكنّوا من سماع صوتها ورؤية وجهها، والتمتّع بحضورها المبارك! أيّها الأخوة الأحبّاء، يا له من عيدٍ لنا في صعودها الممجّد، ويا له من سبب بهجةٍ ونبع فرحٍ اليوم! إن حضور مريم ينير العالم بأكمله، وتتألّق السماء مضاءة بشعاع العذراء كليّة القداسة. لذا، فبحق يدوّي في السماوات عمل المحبة والتمجيد.
أما بالنسبة إلينا…، بما أن السماء تفرح بحضور العذراء، أليس من المنطق أن يبكي عالمنا في الأسفل غيابها؟ لكن لا، لا يجب أن نتذمّر، إذ ليست لنا هنا مدينة باقية (عب 13: 14)؛ نحن نبحث عن المدينة التي وصلت إليها العذراء مريم اليوم. إن كنّا مُدْرَجين ضمن عدد سكان هذه المدينة، فيليق اليوم إذًا أن نتذّكرها…أن نتشارك فرحتها، وأن نشارك في هذا الابتهاج الذي يُفرح مدينة الله؛ هي تعود وتنزل كالنّدى على أرضنا. نعم، لقد سبقتنا ملكتنا، سبقتنا واسْتُقبِلَت بتمجيد يجعلنا، نحن خدّامها المتواضعين، نتبعها بكلّ ثقة ونحن نهتف [مع العروس في نشيد الأناشيد]: “أَطْيابُكَ طَيِّبَةُ الرَّائِحة…إِجذِبْني وَراءَكَ فنَجْري” (نش 1: 3-4). أيها المسافرون في الأرض، لقد أرسلنا أمامنا المدافعة عنّا… أمّ الرّحمة لكي تدافع بقوّة عن خلاصنا.