stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 17 أغسطس – آب 2020 “

341views

الاثنين الثاني عشر بعد العنصرة
تذكار القدّيس الشهيد ميرون

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 15-10:5

يا إِخوَة، لا بُدَّ أَن نُظهَرَ كُلُّنا أَمامَ مِنبَرِ ٱلمَسيحِ، لِيَنالَ كُلُّ أَحَدٍ عَلى حَسَبِ ما (صَنَعَ) بِٱلجَسَدِ، خَيرًا كانَ أَم شَرًّا.
وَإِذ نَعلَمُ خَوفَ ٱلرَّبِّ نُقنِعُ ٱلنّاس. أَمّا ٱللهُ فَنَحنُ ظاهِرونَ لَهُ، وَأَرجو أَن نَكونَ ظاهِرينَ في ضَمائِرِكُم أَيضًا.
وَلا نُوَصّي بِأَنفُسِنا أَيضًا عِندَكُم، لَكِنّا نُعطيكُم سَبَبًا لِلإِفتِخارِ بِنا، لِيَكونَ لَكُم عَلى ٱلَّذينَ يَفتَخِرونَ بِٱلوَجهِ لا بِٱلقَلب.
فَإِن تَعَدَّينا ٱلتَّعَقُّلَ فَلِلَّهِ، أَو كُنّا مُتَعَقِّلينَ فَلَكُم.
لِأَنَّ مَحَبَّةَ ٱلمَسيحِ تَحُثُّنا، إِذ نَعتَبِرُ أَنَّهُ إِذا كانَ قَد ماتَ واحِدٌ عَنِ ٱلجَميعِ، فَٱلجَميعُ إِذَن قَد ماتوا.
وَإِنَّما ماتَ عَنِ ٱلجَميعِ، لِكَي لا يَحيا ٱلأَحياءُ لِأَنفُسِهِم فيما بَعدُ، بَل لِلَّذي ماتَ وَقامَ لِأَجلِهِم.

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس مرقس 15-9:1

في تِلكَ ٱلأيّامِ، جاءَ يَسوعُ مِن ناصِرَةِ ٱلجَليلِ وَٱعتَمَدَ مِن يوحَنّا في ٱلأُردُنّ.
وَلِلوَقتِ إِذ صَعِدَ مِنَ ٱلماءِ رَأى ٱلسَّماواتِ تَنفَتِحُ، وَٱلرّوحَ مِثلَ حَمامَةٍ يَنـزِلُ عَلَيه.
وَكانَ صَوتٌ مِنَ ٱلسَّماواتِ يَقول: «أَنتَ ٱبنِيَ ٱلحَبيبُ ٱلَّذي بِهِ سُرِرت!»
وَلِلوَقتِ أَخرَجَهُ ٱلرّوحُ إِلى ٱلبَرِّيَّة.
فَكانَ هُناكَ في ٱلبَرِّيَّةِ أَربَعينَ يَومًا يُجَرِّبُهُ ٱلشَّيطان. وَكانَ مَعَ ٱلوحوشِ، وَكانَتِ ٱلمَلائِكَةُ تَخدُمُهُ.
وَبَعدَما أُسلِمَ يوحَنّا، أَتى يَسوعُ إِلى ٱلجَليلِ يَكرِزُ بِإِنجيلِ مَلَكوتِ ٱللهِ
قائِلاً: «قَد تَمَّ ٱلزَّمانُ وَٱقتَرَبَ مَلَكوتُ ٱلله. توبوا وَآمِنوا بِٱلإِنجيل».

التعليق الكتابي :

المجمع الفاتيكانيّ الثاني
فرح و رجاء (Gaudium et spes)، دستور رعائيّ في “الكنيسة في عالم اليوم”، الأعداد 41 و45

« تَمَّ الزَّمانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكوتُ الله. فَتوبوا وآمِنوا بِالبِشارة »

يسير الإنسان المعاصر في سبيل إنماء شخصيته إنماءً أكملاً وإلى اكتشاف حقوقه وإثباتها بصورةٍ متزايدة. والكنيسة التي أوكلت إليها رسالةَ إظهارِ سر الله، غاية الإنسان القصوى، تكشف من جهتها للإنسان عن معنى وجوده بالذات، أي عن حقيقته الجوهرية.

إن الكنيسة تعرف تماماً أن الله الذي تعبد، هو وحده يملأ أعمق رغباتِ قلب الإنسان التي لا تشبعها أبداً الأطعمة الأرضية. كما أنّها تعرف أيضاً أن الإنسانَ الذي يستميله دائماً روح الله، لن يكون لامبالياً تمام اللامبالاة تجاه المشكلة الدينية. ولا يبرهن عن ذلك اختبار القرونِ السالفة وحسب، بل شهاداتٍ متعددة من عصرنا اليوم.

إن الإنسان يرغب دائماً في أن يعرف، ولو بقليلٍ من الوضوح، معنى حياته وأعماله وموته. إنّ مجرّد وجود الكنيسة يذكره بهذه المشاكل. ولا يستطيع أن يجيبَ جواباً وافياً على هذه الأسئلة إلا اللهَ وحدَه، الذي خلق الإنسان على صورته وافتداه من الخطيئة. ويتم جوابه بواسطة الوحي الذي أعطانا إيّاه بالمسيح يسوع ربّنا، ابنه الإلهي الذي صار إنساناً. ومن يتبع الرّب يسوع المسيح، ذلك الإنسان الكامل، يصبح هو أيضاً إنساناً كاملاً.

فكلمةُ الله، الإنسان الكامل، الذي به كل شيء كُوِّن، صار جسداً لكي يخلص كل الناس ويجمع كل شيء. والرّب يسوع المسيح هو نهاية التاريخ الإنساني، هو النقطة التي تلتقي فيها رغبات التاريخ والحضارة، هو نقطة ارتكاز الجنس البشري، هو فرحُ جميع ِالقلوب لأنه يقود تَوَقها إلى الكمال.