516views
الأربعاء الثاني عشر بعد العنصرة
تذكار القدّيس الشهيد أندراوس ورفاقه
بروكيمنات الرسائل 1:3
تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 16a-11:6
يا إِخوَة، إِنَّ فَمَنا مَفتوحٌ إِلَيكُم أَيُّها ٱلكورِنثِيّونَ وَقَلبَنا مُتَّسِع.
لَستُم مُتَضايِقينَ فينا، بَل إِنَّكُم مُتَضايِقونَ في أَحشائِكُم.
فَأَقولُ كَما يُقالُ لِلأَولاد: مُكافَأَةً لِذَلِكَ، كونوا أَنتُم أَيضًا مُتَّسِعين.
لا تَكونوا قُرَناءَ ٱلكَفَرَةِ في نير. فَإِنَّها أَيُّ شِركَةٍ بَينَ ٱلبِرِّ وَٱلإِثم؟ وَأَيُّ مُخالَطَةٍ لِلنّورِ مَعَ ٱلظُّلمَة؟
وَأَيُّ ٱئتِلافٍ لِلمَسيحِ مَعَ بَليعال؟ أَم أَيُّ حَظٍّ لِلمُؤمِنِ مَعَ ٱلكافِر؟
فإِنَّكُم هَيكَلُ ٱللهِ ٱلحَيِّ، كَما قالَ ٱلله.
هلِّلويَّات الإنجيل
قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)
إنجيل القدّيس مرقس 28-23:1
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ في مَجمَعِ ٱليَهودِ إِنسانٌ فيهِ روحٌ نَجِسٌ، فَصاحَ قائِلاً:
«ما لَنا وَلَكَ يا يَسوعُ ٱلنّاصِرِيّ؟ أَأَتَيتَ لِتُهلِكَنا؟ إِنّي أَعرِفُكَ مَن أَنتَ: إِنَّكَ قُدّوسُ ٱلله!»
فَٱنتَهَرَهُ يَسوعُ قائِلاً: «إِخرَس وَٱخرُج مِنهُ!»
فَخَبَطَهُ ٱلرّوحُ ٱلنَّجِسُ وَصاحَ بِصَوتٍ عَظيمٍ وَخَرَجَ مِنهُ.
فَبُهِتَ ٱلجَميعُ حَتّى سَأَلَ بَعضُهُم بَعضًا قائِلين: «ما هَذا ٱلأَمر؟ وَما هَذا ٱلتَّعليمُ ٱلجَديد؟ فَإِنَّهُ بِسُلطانٍ يَأمُرُ حَتّى ٱلأَرواحَ ٱلنَّجِسَةَ فَتُطيعُهُ!»
وَلِلوَقتِ ذاعَ خَبَرُهُ في بُقعَةِ ٱلجَليلِ كُلِّها.
التعليق الكتابي :
القدّيس بيّو من بييتريلشينا (1887 – 1968)، راهب كبّوشيّ
” اخرج من هذا الرجل ! “
يجب ألاّ تخيفك التجارب، لأنّ الله يريد من خلالها أن يختبر نفسك ويقوّيها، كما يعطيك في الوقت نفسه القوّة للتغلّب عليها. حتّى اليوم، كانت حياتك حياة طفل؛ لكن من الآن وصاعدًا، يريد الربّ أن يعاملك كشخص بالغ. ومن المعلوم أنّ تجارب البالغين أكبر بكثير من تجارب الأطفال، وهذا ما يفسّر اضطرابك في بادىء الأمر. لكنّ حياة نفسك سوف تستعيد هدوءها بسرعة وبدون تأخير. عليك بالصبر قليلاً بعد وسيكون كلّ شيء على ما يرام.
انسَ إذًا هذه المخاوف الباطلة. وتذكّر أنّ الخطأ ليس في اقتراح الشرير، إنّما في الموافقة على هكذا اقتراحات. وحدها الإرادة الحرّة قادرة على فعل الخير والشرّ. لكن حين ترزح الإرادة تحت نير الاختبار المفروض من المجرِّب، وحين ترفض ما يقدّمه، لا يكون هذا عدم ارتكاب للخطأ فحسب، إنّما فضيلة.
حذار من الوقوع في الاضطراب خلال مكافحة تجاربك، لأنّ هذا لا ينفع إلاّ في تعزيزها. يجب معاملتها بازدراء وعدم الإكتراث بها. وجّه أفكارك نحو يسوع المصلوب، وجسده الموضوع بين ذراعيك وقل: “هذا هو رجائي ومصدر سعادتي! أنا أتشبّث بك بكلّ كياني، ولن أتركك قبل أن توصلني إلى برّ الأمان”.
