stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 8 سبتمبر – أيلول 2020 “

337views

عيد ميلاد سيّدتنا والدة الإله الفائقة القداسة الدائمة البتوليّة مريم 

بروكيمنات الرسائل 1:87

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي 11-5:2

يا إِخوَة، لِيَكُن فيكُم مِنَ ٱلأَفكارِ وَٱلأَخلاقِ ما هُوَ أَيضًا في ٱلمَسيحِ يَسوع:
ٱلَّذي إِذ هُوَ في صورَةِ ٱللهِ، لَم يَعتَدَّ مُساواتَهُ للهِ ٱختِلاسًا،
لَكِنَّهُ أَخلى ذاتَهُ آخِذًا صورَةَ عَبدٍ، صائِرًا في شِبهِ ٱلبَشَر.
وَإِذ وُجِدَ كَبَشَرٍ في ٱلهَيئَةِ، وَضَعَ نَفسَهُ وَصارَ طائِعًا حَتّى ٱلمَوتِ مَوتِ ٱلصَّليب.
لِذَلِكَ زادَهُ ٱللهُ رِفعَةً وَوَهَبَهُ ٱسمًا يَفوقُ كُلَّ ٱسمٍ،
لِكَي تَجثُوَ بِٱسمِ يَسوعَ كُلُّ رُكبَةٍ، مِمّا في ٱلسَّماواتِ وَعَلى ٱلأَرضِ وَتَحتَ ٱلأَرضِ،
وَيَعتَرِفَ كُلُّ لِسانٍ أَنَّ يَسوعَ ٱلمَسيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجدِ ٱللهِ ٱلآب.

هلِّلويَّات الإنجيل

إِسمَعي يا بِنتُ وَٱنظُري، وَأَميلي أُذُنَكِ، وَٱنسَي شَعبَكِ وَبَيتَ أَبيكِ.
-بِنتُ صورَ وَأَغنِياءُ ٱلشَّعبِ يَستَعطِفونَ وَجهَكِ بِٱلهَدايا. (لحن 6)

إنجيل القدّيس لوقا 28-27:11.42-38:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَخَلَ يَسوعُ قَريَةً، فَقَبِلَتهُ ٱمرَأَةٌ ٱسمُها مَرتا في بَيتِها.
وَكانَت لِهَذِهِ أُختٌ تُسَمّى مَريَم، وَكانَت جالِسَةً عِندَ قَدَمَي يَسوعَ تَسمَعُ كَلامَهُ.
وَكانَت مَرتا مُرتَبِكَةٌ في خِدمَةٍ كَثيرَة. فَوَقَفَت وَقالَت: «يا رَبُّ، أَما يُهِمُّكَ أَنَّ أُختي قَد تَرَكَتني أَخدُمُ وَحدي؟ فَقُل لَها لِتُساعِدني!»
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَها: «مَرتا مَرتا، إِنَّكِ مُهتَمَّةٌ وَمُضطَرِبَةٌ في أُمورٍ كَثيرَةٍ،
وَإِنَّما ٱلحاجَةُ إِلى واحِد. أَمّا مَريَمُ فَقَدِ ٱختارَتِ ٱلنَّصيبَ ٱلصّالِحَ ٱلَّذي لا يُنـزَعُ مِنها».
وَفيما هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهَذا، رَفعَتِ ٱمرَأَةٌ مِنَ ٱلجَمعِ صَوتَها وَقالَت لَهُ: «طوبى لِلبَطنِ ٱلَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّديَينِ ٱللَّذَينِ رَضِعتَهُما»
فَقال: «بَل طوبى لِلَّذينَ يَسمَعونَ كَلِمَةَ ٱللهِ وَيَحفَظونَها».

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الدمشقيّ (نحو 675 – 749)، راهب ولاهوتيّ وملفان الكنيسة
عظة لعيد ميلاد سيّدتنا مريم العذراء، 3

« فلنحتفل ببهجة بميلاد العذراء مريم: فمنها قد أشرق علينا شمس البرّ »

اليوم ينفتح باب بتولّي؛ من خلاله شاء الربّ، الذي هو فوق كلّ الكائنات، أنّ “يأتي بالجسد الى العالم” حسبما عبّر عنه الكِتَاب المقدّس (راجع عب 1: 6 + كول 2: 9). اليوم “يَخرُجُ غُصنٌ مِن جذعِ يَسَّى” (إش 11: 1) منه ستعلو، في سبيل العالم، زهرة بطبيعتها متحّدة بالألوهية. اليوم، انطلاقًا من طبيعة الأرض، تكوّنت سماء على الأرض على يدِ مَن جعَل الجَلَد ثابتًا بفَصلِه عن المياه وبرفعه في الأعالي. لكن هذه السماء هي مدهشة أكثر من السماء الأولى إذ قد انبعث هو بذاته من هذه السماء الجديدة شمسًا للبّر (راجع ملا 3: 20)… إنّ النور الأزلي المولود قبل الدّهور من النّور الأزلي، وهو الكائن اللامادّي والّذي لا جسم له، قد أتّخذ جسدًا من هذه المرأة، وانطلق “كالعَريسِ الخارِجِ مِن خِدرِه” (مز 19[18]: 6)…

إنّ “ٱبْنَ النَّجَّار” (مت 13: 55)، كلمة الله الفاعلة في كلّ مكان، الكلمة الذي عمل بقدرته كلّ شيء، ذراع الإله العلي…، قد صنع له سلمًّا حيًّا، قاعدته مغروزة في الأرض وقمَّته مرتفعة الى السماء. عليه يستند الله وقد تأمَّل يعقوب بصورته (راجع تك 28: 12)؛ ومن خلاله، نَزَل الله الى جمود الإنسان، أو بالأحرى قد انحنى بتنازل، “وبَعْدَ ذلِكَ تَرَاءَى عَلَى الأَرْضِ وَتَرَدَّدَ بَيْنَ الْبَشَر” (با 3: 38). إنَّ هذه الرموز تصِف مجيئه على هذه الأرض وتنازُلَه بمنَّة تامة ووجوده على الأرض كما المعرفة الحقيقيّة عن كينونته والتي يعطيها لِمَن هم على الأرض. إنّ السلّم الرُّوحي، أي العذراء، قد زُرِعت في الأرض لأنّها من جذعها من الأرض غير أنّ راسها يرتفع حتى السماء… فبواسطتها وبقدرة الرُّوح القدس “الكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وسَكَنَ بَيْنَنَا”(يو 1: 14). وأيضًا بواسطتها وبقدرة الرُّوح القدس يتمّ اتحاد الربّ بِـبَـنّي البشر.