القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 28 أكتوبر – تشرين الأول 2020 “
الأربعاء الثاني والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل السادس بعد الصليب)
تذكار أبينا البارّ استفانوس المنشئ الذي من دير القدّيس سابا
تذكار القدّيسَين الشهيدَين تيرنديوس وزوجته نيونيلا وأولادهما السبعة
بروكيمنات الرسائل 1:3
تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)
رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي 1:4.25-17:3
يا إِخوَة، مَهما أُجريتُم بِٱلقَولِ أَو بِٱلفِعلِ، فَٱجروا ٱلكُلَّ بِٱسمِ ٱلرَّبِّ يَسوعَ، شاكِرينَ بِهِ للهِ ٱلآب.
أَيُّها ٱلنِّساءُ، ٱخضَعنَ لِرِجالِكُنَّ كَما يَنبَغي في ٱلرَّبّ.
أَيُّها ٱلرِّجالُ، أَحِبّوا نِساءَكُم وَلا تَكونوا ذَوي عُنفٍ عَلَيهِنَّ.
أَيُّها ٱلأَولادُ، أَطيعوا والِديكُم في كُلِّ شَيءٍ، فَإِنَّ هَذا مَرضِيٌّ لِلرَّبّ.
أَيُّها ٱلآباءُ، لا تُغيظوا أَولادَكُم لِئَلاَّ يَفشَلوا.
أَيُّها ٱلعَبيدُ، أَطيعوا سادَتَكُم ٱلجَسَدِيّينَ في كُلِّ شَيءٍ، لا بِخِدمَةِ ٱلعَينِ كَمَن يُرضي ٱلنّاسَ، بَل بِسَلامَةِ ٱلقَلبِ مُتَّقينَ لله.
وَمَهما فَعَلتُم، فَٱفعَلوهُ مِن صَميمِ قَلبِكُم فِعلَكُم لِلرَّبِّ لا لِلنّاسِ،
عالِمينَ أَنَّكُم سَتَأخُذونَ مِنَ ٱلرَّبِّ جَزاءَ ٱلميراثِ، لِأَنَّكُم إِنَّما تَخدُمونَ ٱلرَّبَّ ٱلمَسيح.
أَمّا ٱلظّالِمُ فَسَيَنالُ ما ظَلَمَ بِهِ، وَلا تَكونُ مُحاباةُ وُجوه.
أَيُّها ٱلسّادَةُ، أَدّوا إِلى عَبيدِكُم ما هُوَ عَدلٌ وَمُساواةٌ، عالِمينَ أَنَّ لَكُم أَنتُم أَيضًا سَيِّدًا في ٱلسَّماوات.
هلِّلويَّات الإنجيل
قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)
إنجيل القدّيس لوقا 13-9:11
قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «إِسأَلوا فَتُعطَوا، أُطلُبوا فَتَجِدوا، إِقرَعوا فَيُفتَحَ لَكُم.
فَإِنَّ كُلَّ مَن يَسأَلُ يُعطى، وَمَن يَطلُبُ يَجِد، وَمَن يَقرَعُ يُفتَحُ لَهُ.
أَيُّ أَبٍ مِنكُم يَسأَلُهُ ٱبنَهُ خُبزًا، فَيُعطيهِ حَجَرًا؟ أَو سَمَكَةً، فَيُعطيهِ حَيَّةً بَدَلَ ٱلسَّمَكَة؟
أَو إِذا سَأَلَ بَيضَةً، يُعطيهِ عَقرَبًا؟
فَإِذا كُنتُم أَنتُمُ ٱلأَشرارَ تَعرِفونَ أَن تَمنَحوا ٱلعَطايا ٱلصّالِحَةَ لِأَبنائِكُم، فَكَم بِٱلحَرِيِّ ٱلآبُ ٱلَّذي مِنَ ٱلسَّماءِ، يُعطي ٱلرّوحَ ٱلقُدُسَ لِلَّذينَ يَسأَلونَهُ؟».
التعليق الكتابي :
سمعان اللاهوتيّ الحديث (حوالى 949 – 1022)، راهب يونانيّ
دعاء للرُّوح القدس، مقدّمة الأناشيد
« فما أَولى أَباكُمُ السَّماوِيَّ بِأَن يهَبَ الرُّوحَ القُدُسَ لِلَّذينَ يسأَلونَه »
هلمّ أيّها الرُّوح القدس. هلمّ أيّها النور الحقيقيّ. هلّم أيّتها الحياة الأبديّة. هلمّ أيّها السرّ المستتر. هلمّ أيّها الكنز الّذي لا اسم له. هلّم أيّتها الحقيقة التي لا توصف. هلمّ أيّتها الغبطة اللامتناهية. هلمّ أيّها النور الذي لا يغيب. هلمّ يا موقظ النائمين. هلمّ يا قيامة الأموات. هلمّ أيّها العظيم، يا مَن تصنع دائمًا وتعيد الصنع وتحوّل كلّ شيء بإرادتك فقط. هلّم أنتَ الذي تبقى دائمًا ساكنًا ولكن في كلّ وقت تهبّ كاملاً للحركة لكي تأتي إلينا، نحن النائمين بين الأموات، أنتَ يا مَن تفوق السماوات كلّها…
هلمّ أيّتها السعادة الأبديّة. هلمّ أيّها الإكليل الّذي لا يزول (راجع 1كور 9: 25). هلمّ يا أرجوان إلهنا الملك العظيم… هلمّ يا مَن رغِبَتْ وترغبُ فيه نفسي البائسة. هلمّ أنتَ الوحيد، إلى الوحيد، لأنّي وحيد، كما ترى. هلمّ أنتَ الذي فصلتني عن كلّ شيء وجعلتني وحيدًا في هذا العالم. هلمّ أنتَ الذي أصبحت بذاتك رغبةً فيَّ، وجعلتني أرغب فيك، أنت المتعذّر الوصول إليه كليًّا. هلمّ يا نَفَسي وحياتي. هلمّ يا عزاء نفسي البائسة. هلمّ يا سعادتي، ومجدي، ويا سروري اللامتناهي.
أشكرك لأنّك أصبحت روحًا واحدةً معي (راجع رو 8: 16)، من دون قلق، ومن دون تغيير، ومن دون تحوّل، أنتَ الإله فوق كلّ شيء، ولأنّك أصبحت لي كلّ شيء في كلّ شيء (راجع 1كور 15: 28)… أشكرك لأنّك أصبحت لي النور الذي لا يغيب، الشمس التي لا تغرب؛ لأنّك لا تختبئ في مكان، أنتَ الذي بمجدك تملأ العالم. لا، لم تخبّئ نفسك عن أحد أبدًا، لكن نحن مَن يختبئ منك، برفضنا الذهاب إليك…
هلمّ إذًا أيّها المعلّم، وانصبْ خيمتك اليوم فيّ (راجع يو 1: 14). إجعلْ منزلك فيّ أنا خادمك، وابقَ فيه باستمرار، بدون انفصال، حتّى اللحظة الأخيرة، يا كثير الرّأفة، لكي بدوري، عند خروجي من هذا العالم، أجد نفسي فيك، يا كثير الرّأفة، وأملك معك، أيّها الإله الّذي يفوق كلّ شيء.