stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين” 1 فبراير – شباط 2021 “

294views

بدء مرفع اللحم

تذكار القدّيس الشهيد تريفون

تقدمة عيد دخول ربّنا يسوع المسيح إلى الهيكل

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 8-1:3.29-18:2

يا إِخوَة، هَذِهِ هِيَ ٱلسّاعَةُ ٱلأَخيرَة. وَكَما أَنَّكُم سَمِعتُم أَنَّ ٱلمَسيحَ الدَّجّالَ يَأتي، يوجَدُ ٱلآنَ مُسَحاءُ دَجّالونَ كَثيرون. فَمِن هَذا نَعلَمُ أَنَّ هَذِهِ هِيَ ٱلسّاعَةُ ٱلأَخيرَة.
مِنّا خَرَجوا لَكِنَّهُم لَم يَكونوا مِنّا، لِأَنَّهُم لَو كانوا مِنّا لَٱستَمَرّوا مَعَنا. وَلَكِن لِيُظهَروا أَنَّهُم كُلُّهُم لَيسوا مِنّا.
أَمّا أَنتُم، فَلَكُم مَسحَةٌ مِنَ ٱلقُدّوسِ وَتَعلَمونَ كُلَّ شَيء.
قَد كَتَبتُ إِلَيكُم، لا لِأَنَّكُم لا تَعرِفونَ ٱلحَقَّ، بَل لِأَنَّكُم عارِفونَ بِهِ، وَبِأَنَّ كُلَّ كَذِبٍ لَيسَ مِنَ ٱلحَقّ.
مَنِ ٱلكَذّابُ إِلاّ ٱلَّذي يُنكِرُ أَنَّ يَسوعَ هُوَ ٱلمَسيح؟ هَذا هُوَ ٱلمَسيحُ ٱلدَّجّالُ ٱلَّذي يُنكِرُ ٱلآبَ وَٱلِٱبنَ،
لِأَنَّ كُلَّ مَن يُنكِرُ ٱلِٱبنَ لَيسَ لَهُ ٱلآب.
فَما سَمِعتُموهُ أَنتُم إِذَن مِنَ ٱلبَدءِ فَليَثبُت فيكُم. إِن ثَبَتَ فيكُم ما سَمِعتُموهُ مِنَ ٱلبَدءِ، تَثبُتونَ أَنتُم أَيضًا في ٱلِٱبنِ وَفي ٱلآب.
وَهَذا هُوَ ٱلمَوعِدُ ٱلَّذي وَعَدَنا بِهِ: ٱلحَياةُ ٱلأَبَدِيَّة.
قَد كَتَبتُ إِلَيكُم بِهَذا في شَأنِ ٱلَّذينَ يُضِلّونَكُم.
لَكِنَّ المَسحَةَ ٱلَّتي نِلتُموها مِنهُ تَثبُتُ فيكُم، وَلا حاجَةَ لَكُم أَن يُعَلِّمَكُم أَحَدٌ، بَل كَما تُعَلِّمُكُم مَسحَتُهُ هَذِهِ عَن كُلِّ شَيءٍ، وَهِيَ حَقٌّ وَلَيسَت كَذِبًا. فَٱثبُتوا فيهِ كَما عَلَّمَتكُم.
فَٱلآنَ يا أَولادي، ٱثبُتوا فيهِ، لِكَي تَكونَ لَنا مَتى أُظهِرَ دالَّةٌ، وَلا نُخزى وَنُقصى عَنهُ عِندَ مَجيئِهِ.
إِن كُنتُم تَعرِفونَ أَنَّهُ بارٌّ، فَٱعلَموا أَنَّ كُلَّ مَن يَفعَلُ ٱلبِرَّ مَولودٌ مِنهُ.
أُنظروا أَيَّ مَحَبَّةٍ مَنَحَنا ٱلآبُ حَتّى نُدعى أَولادَ ٱلله! لِهَذا لا يَعرِفُنا ٱلعالَمُ، لِأَنَّهُ لَم يَعرِفهُ.
أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ، نَحنُ ٱلآنَ أَولادُ ٱللهِ، وَلَم يَتَبَيَّن بَعدُ ماذا سَنَكون. غَيرَ أَنّا نَعلَمُ أَنَّهُ إِذا أُظهِرَ، نَكونُ أَمثالَهُ، لِأَنّا سَنُعايِنُهُ كَما هُوَ.
وَكُلُّ مَن لَهُ بِهِ هَذا ٱلرَّجاءُ، يُطَهِّرُ نَفسَهُ كَما أَنَّ ذاكَ طاهِر.
كُلُّ مَن يَفعَلُ ٱلخَطيئَةَ، يُخالِفُ ٱلشِّريعَةَ أَيضًا. وَٱلخَطيئَةُ إِنَّما هِيَ مُخالَفَةُ ٱلشَّريعَة.
وَتَعلَمونَ أَنَّ ذاكَ أُظهِرَ لِيَرفَعَ خَطايانا، وَلَيسَ فيهِ خَطيئَة.
كُلُّ مَن يَثبُتُ فيهِ، لا يَخطَأ. كُلُّ مَن يَخطَأُ، لَم يَرَهُ وَلَم يَعرِفهُ.
يا أَولادي، لا يُضِلُّكم أَحَد: مَن يَفعَلِ ٱلبِرَّ فَهُوَ بارٌّ، كَما أَنَّ ذاكَ هُوَ بارّ.
وَمَن يَفعَلِ ٱلخَطيئَةَ فَهُوَ مِن إِبليسَ، لِأَنَّ إِبليسَ يَخطَأُ مُنذُ ٱلبَدء. وَلِهَذا أُظهِرَ ٱبنُ ٱللهِ لِيَنقُضَ أَعمالَ إِبليس.

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس مرقس 11-1:11

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قَرُبَ يَسوعُ مِن أورَشَليمَ، وَأَتى إِلى بَيتَ فاجي وَبَيتَ عَنيا عِندَ جَبَلِ ٱلزَّيتونِ، فَأَرسَلَ ٱثنَينِ مِن تَلاميذِهِ.
وَقال لَهُما: «إِذهَبا إِلى ٱلقَريَةِ ٱلَّتي أَمامَكُما. وَحالَما تَدخُلانِها تَجِدانِ جَحشًا مَربوطًا ما رَكِبَ عَلَيهِ أَحَدٌ مِنَ ٱلنّاسِ، فَحُلاَّهُ وَأتِيا بِهِ.
فَإِن قالَ لَكُما أَحَدٌ ماذا تَصنَعان؟ فَقولا: ٱلرَّبُّ يَحتاجُ إِلَيهِ. وَفي ٱلحالِ يُرسِلُهُ إِلى هَهُنا».
فَذَهَبا فَوَجَدا ٱلجَحشَ مَربوطًا عِندَ ٱلبابِ في ٱلخارِجِ عَلى مُلتَقى طَريقَينِ، فَحَلاَّه.
فَقالَ لَهُما بَعضُ ٱلقائِمينَ هُناك: «ما بالُكُما تَحُلاَّنِ ٱلجَحش؟»
فَقالا لَهُم كَما أَمَرَهُما يَسوعُ، فَتَرَكوهُما.
فَأَتَيا بِٱلجَحشِ إِلى يَسوعَ، وَطَرَحا ثِيابَهُما عَلَيه. فَرَكِبَ عَلَيه.
وَفَرَشَ كَثيرونَ ثِيابَهُم في ٱلطَّريقِ، وَآخَرونَ قَطَعوا أَغصانًا مِنَ ٱلشَّجَرِ وَفَرَشوها في ٱلطَّريق.
وَكانَ ٱلَّذينَ أَمامَهُ وَٱلَّذينَ وَراءَهُ يَصرُخونَ قائِلين: «هوشَعنا! مُبارَكٌ ٱلآتي بِٱسمِ ٱلرَّبّ!
مُبارَكَةٌ مَملَكَةُ أَبينا داوُدَ ٱلآتِيَةُ بِٱسمِ ٱلرَّبّ! هوشَعنا في ٱلأَعالي!»
وَدَخَلَ يَسوعُ إِلى أورَشَليمَ وَإِلى ٱلهَيكَل. وَلَمّا تَفَقَّدَ ٱلأَشياءَ كُلَّها، وَقَد أَقبَلَ ٱلمَساءُ، خَرَجَ إِلى بَيتَ عَنيا مَعَ ٱلتَّلاميذِ ٱلِٱثنَي عَشَر.

التعليق الكتابي :

البابا فرنسيس
عظة يوم أحد الشّعانين بتاريخ 24/03/2013

« هُوشَعْنا ! تَبارَكَ الآتي بِاسمِ الرَّبّ، تَبارَكَتِ المَملَكَةُ الآتِيَة، مَملَكةُ أَبينا داود ! هوشَعْنا في العُلى ! » (مر 11: 9-10)

دخل الرّب يسوع إلى أورشليم، وكانت جماعة الرّسل ترافقه بفرح… وكانت الجموع تهتف له كملك. وهو لم يعترض على هذا، ولم يطلب منهم أن يسكتوا (راجع لو 19: 39-40). ولكن أي نوع من الملوك هو الرّب يسوع؟ فلننظر إليه: يركب جحشا، ولا ترافقه حاشية، ولا يحيط به جيش كعلامة عن القوة. استقبلته جموع متواضعة وبسيطة، غير أنّها كانت تملك الحس العميق لترى في يسوع أكثر من ذلك: لديها حس الإيمان الذي يقول: هذا هو المخلص.

إنّ الرّب يسوع لم يدخل إلى المدينة المقدسة ليحصل على التشريفات الخاصة بالملوك الأرضيين… بل دخل إلى أورشليم لكي يُجلَّد، ويُسب ويهان… دخل لكي يكلل بإكليل الشوك، ويُلبس رداء من أرجوان؛ تحولّ ملكه إلى سبب سخرية؛ دخل إلى أورشليم لكي يصعد جبل الجلجلة حاملاً خشبة… ليموت فوق الصليب. وفي هذا بالتحديد تلألأ مُلْكُه بحسب مشيئة الله: فعرشه الملوكي هو خشبة الصليب!… لماذا الصّليب؟ لأن الرّب يسوع حمل بنفسه الشر عنا، والأرجاس، وخطيئة العالم، وحمل أيضًا خطيئتنا نحن، ليغسلها، يغسلها بدمه، وبرحمته، وبمحبة الله.

فلننظر حولنا: كم من الجراح بسبب الشر الذي يجرح البشرية! حروب، وعنف، وصراعات اقتصادية تُصيب الأكثر ضعفا، وجشع للمال… وللسلطة، وفساد، وانقسامات، وجرائم ضد الحياة الإنسانية وضد الخليقة! إضافة إلى خطايانا الشخصية – وكل منا يعرف ذلك! – غياب المحبة والاحترام تجاه الله، وتجاه القريب وتجاه الخليقة كلها. لقد شعر الرّب يسوع فوق الصليب بثقل كل هذا الشر وانتصر عليه بواسطة قوة محبة الله، وهزمه بقيامته… هذا هو الخير الذي يفعله يسوع تجاه كل منا من على عرش الصليب. معانقة صليب المسيح بمحبة لا تحمل أبدًا إلى الحزن، بل إلى الفرح، إلى فرح الخلاص وفرح القيام – ولو بشكل بسيط – بما قام هو به في ذلك اليوم الذي مات فيه.