stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 15 أبريل – نيسان 2021 “

360views

الخميس الثاني بعد الفصح

تذكار القدّيس الشهيد كرسكس

بروكيمنات الرسائل 1:4

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

سفر أعمال الرسل 31-23:4

في تِلكَ ٱلأيّامِ، لَمّا أُطلِقَ ٱلرَّسولانِ، أَتَيا إِلى ذَويهِما، وَأَخبَراهُم بِما قالَ لَهُما ٱلرُّؤَساءُ وَٱلشُّيوخ.
فَلَمّا سَمِعوا ذَلِكَ، رَفَعوا أَصواتَهُم إِلى ٱللهِ بِنَفسٍ واحِدَةٍ وَقالوا: «أَيُّها ٱلسَّيِّدُ، أَنتَ ٱلإِلَهُ ٱلَّذي صَنَعَ ٱلسَّماءَ وَٱلأَرضَ وَٱلبَحرَ، وَجَميعَ ما فيها.
أَلَّذي قالَ عَلى فَمِ داوُدَ فَتاه: لِماذا ٱرتَجَّتِ ٱلأُمَمُ، وَٱلشُّعوبُ هَذَّت بِٱلباطِل؟
قامَت مُلوكُ ٱلأَرضِ، وَٱلرُّؤَساءُ ٱجتَمَعوا مَعًا عَلى ٱلرَّبِّ وَعَلى مَسيحِهِ.
فَإِنَّهُ قَد ٱجتَمَعَ بِٱلحَقيقَةِ في هَذِهِ ٱلمَدينَةِ، عَلى فَتاكَ ٱلقُدّوسِ، يَسوعَ ٱلَّذي مَسَحتَهُ، هيرودُسُ وَبيلاطُسُ ٱلبُنطِيُّ، مَعَ ٱلأُمَمِ وَشُعوبِ إِسرائيلَ،
لِيَصنَعوا ما سَبَقَت فَحَدَّدَتهُ يَدُكَ وَمَشورَتُكَ أَن يَكون.
فَٱلآنَ يا رَبُّ، أُنظُر إِلى تَهديداتِهِم، وَهَب لِعَبيدِكَ أَن يَنطِقوا بِكَلِمَتِكَ بِكُلِّ جُرأَةٍ،
باسِطًا يَدَكَ لِلشِّفاءِ، وَلِإِجراءِ ٱلآياتِ وَٱلعَجائِبِ، بِٱسمِ فَتاكَ ٱلقُدّوسِ يَسوع».
فَلَمّا صَلّوا، تَزَلزَلَ ٱلمَوضِعُ ٱلَّذي كانوا مُجتَمِعينَ فيهِ، وَٱمتَلَأوا جَميعُهُم مِنَ ٱلرّوحِ ٱلقُدُسِ، وَطَفِقوا يَنطِقونَ بِكَلِمَةِ ٱللهِ بِجُرأَة.

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس يوحنّا 30-24:5

قالَ ٱلرَّبُّ لِلَّذينَ أَتَوا إِلَيهِ مِن ٱليَهود: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ مَن يَسمَعُ كَلامي وَيُؤمِنُ بِمَن أَرسَلَني لَهُ ٱلحَياةُ ٱلأَبَدِيَّةُ وَلا يَأتي لِدَينونَةٍ، بَل قَد ٱنتَقَلَ مِنَ ٱلمَوتِ إِلى ٱلحَياة.
أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّها سَتَأتي ساعَةٌ، وَهِيَ ٱلآنَ حاضِرَةٌ، يَسمَعُ فيها ٱلأَمواتُ صَوتَ ٱبنِ ٱللهِ، وَٱلَّذينَ يَسمَعونَ يَحيَون.
لِأَنَّهُ كَما أَنَّ ٱلآبَ لَهُ ٱلحَياةُ في ذاتِهِ، كَذَلِكَ أَعطى ٱلِٱبنَ أَن تَكونَ لَهُ ٱلحَياةُ في ذاتِهِ.
وَأَعطاهُ سُلطانًا أَن يُجرِيَ ٱلحُكمَ، لِأَنَّهُ ٱبنُ ٱلبَشَر.
فَلا تَتَعَجَّبوا مِن هَذا، لِأَنَّها سَتَأتي ساعَةٌ يَسمَعُ فيها جَميعُ مَن في ٱلقُبورِ صَوتَهُ،
فَيَخرُجُ ٱلَّذينَ عَمِلوا ٱلصّالِحاتِ إِلى قِيامَةِ ٱلحَياةِ، وَٱلَّذينَ عَمِلوا ٱلسَيِّئاتِ إِلى قِيامَةِ ٱلدَّينونَة.
لا أَقدِرُ أَنا أَن أَعمَلَ مِن نَفسي شَيئًا. فَكَما أَسمَعُ أَحكُمُ، وَحُكمي عادِلٌ، لِأَنّي لا أَطلُبُ مَشيئَتي بَل مَشيئَةَ ٱلآبِ ٱلَّذي أَرسَلَني.

التعليق الكتابي :

القدّيس بروليونوس من ساراغوسّا (نحو 590-651)الأسقف
الرسّالة رقم 19

« تَأتي ساعةٌ – وقد حَضَرَتِ الآن – فيها يَسمَعُ الأَمواتُ صَوتَ ابنِ الله والَّذينَ يَسمعَونَه يَحيَوْن » (يو 5: 25)

إنّ الرّب يسوع المسيح، رجاء جميع المؤمنين، لا يدعو الناس الذين تركوا هذا العالم بأموات بل راقدين، كما جاء في إنجيل القدّيس يوحنّا: “إِنَّ صَديقَنا لَعازَرَ راقِد، ولَكِنِّي ذاهِبٌ لأُوقِظَه” (يو 11: 11)، كما أنّ القدّيس بولس الرَّسول لا يريدنا بدوره أن نحزن على مَصيرَ الأَموات الذين رقدوا (راجع 1تس 4: 13). من هنا، إذا كان إيماننا ثابت بقول الرّب يسوع المسيح في الإنجيل: “وكُلُّ مَن يَحْيا ويُؤمِنُ بي لن يَموتَ أَبَداً” (يو 11: 26). نعلم إنّه لم يمت كما أنّنا أيضاً لن نموت. ذلك “لأَنَّ الرَّبَّ نَفْسَه، عِندَ إِعْلانِ الأَمْر، عِندَ انطِلاقِ صَوتِ رَئيسِ المَلائِكة والنَّفْخِ في بُوقِ الله، سيَنزِلُ مِنَ السَّماء فيَقومُ أَوَّلاً الَّذينَ ماتوا في المسيح” (1تس 4: 16). ليكن رجاؤنا بالقيامة حافزاً لأنّه بذلك نرى مجدّداً الذين فقدناهم. من المهمّ أن نؤمن بثبات بالرّب يوع المسيح أي أن نتبع تعاليمه لأنّه يضع كلّ قوته حتى يقيم الأموات وذلك أسهل لديه من أن نوقظ أحداً من النوم.

هذا ما نقوله ورغم ذلك لا أدري ما يتملّكنا من شعور فنذرف الدموع ويتملّك إيماننا شعور الأسف.! كم هي مثيرة للشفقة حالة الإنسان. وكم فارغةٌ هي حياتنا من دون الرّب يسوع المسيح! أمّا أنت أيها الموت، فإنّه لديك القسوة لتكسر وحدة الأزواج وتفصل ما تجمعه الصداقة، لكن قوتك ستُسحَق. منذ الآن، ستسحق عبوديتك العديمة الرحمة بالذي هدّدك من خلال كلام النبي هوشع: “أَفأَفتَديهم مِن يَدِ مَثوى الأَموات وأَفُكُّهم مِنَ المَوت” (هو 13: 14). لذلك، ومع القدّيس بولس الرَّسول نتحدى ونقول: “فأَينَ يا مَوتُ نَصْرُكَ؟ وأَينَ يا مَوتُ شَوكَتُكَ؟” (1 كور 15: 55) إنّ الذي هزمك هو من حرّرنا فأسلم روح الّذي يحبّه إلى أيدي الخطأة كي يخلصوا فيصبحوا أحبّاءه هم أيضاً.

سيكون من المطوّل أن نذكر كلّ ما ورد في الكتاب المقدّس عن المؤاساة. يكفي أن نترجّى القيامة ونرفع عيوننا نحو مجد الذي حرّرنا. لأنّه به كانت قيامتنا وكما يجعلنا إيماننا نفكّر حسب ما قال القدّيس بولس الرسول: “فإِذا كُنَّا قَد مُتْنا مع المسيح، فإِنَّنا نُؤمِنُ بِأًنَّنا سنَحْيا معَه.” (رو 6: 8)