stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 20 أبريل – نيسان 2021 “

294views

الثلاثاء الثالث بعد الفصح

تذكار أبينا البارّ ثيوذورس الأشعر

بروكيمنات الرسائل 1:2

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

سفر أعمال الرسل 17-5:8

في تِلكَ ٱلأيّامِ، ٱنحَدَرَ فيلِبُّسُ إِلى مَدينَةِ ٱلسّامِرَةِ، وَجَعَلَ يَكرِزُ لَهُم بِٱلمَسيح.
وَكانَ ٱلجُموعُ يُصغونَ بِقَلبٍ واحِدٍ لِما يَقولُهُ فيلِبُّسُ، حينَ سَماعِهِم وَمُعايَنَتِهِم ٱلآياتِ ٱلَّتي كانَ يَصنَعُها.
فَإِنَّ كَثيرينَ مِنَ ٱلَّذينَ بِهِم أَرواحٌ نَجِسَةٌ كانَت تَخرُجُ مِنهُم صارِخَةً بِصَوتٍ عَظيمٍ، وَمُخَلَّعينَ وَعُرجًا كَثيرينَ قَد بَرِئوا.
فَكانَ في تِلكَ ٱلمَدينَةِ فَرَحٌ عَظيم.
وَكانَ قَبلاً في ٱلمَدينَةِ رَجُلٌ ٱسمُهُ سيمونُ يَسحَرُ وَيُدهِشُ شَعبَ ٱلسّامِرَةِ، مُدَّعِيًا أنَّهُ شَخصٌ عَظيم.
وَهُم يُصغونَ لَهُ جَميعُهُم مِن صَغيرِهِم إِلى كَبيرِهِم قائِلين: «هَذا هُوَ قُوَّةُ ٱللهِ ٱلَّتي تُدعى عَظيمَة».
وَإِنَّما كانوا يُصغونَ لَهُ، لِأَنَّهُ مِن زَمانٍ كَثيرٍ كانَ يَخلِبُهُم بِسِحرِهِ.
لَكِنَّهُم لَمّا آمَنوا بِبِشارَةِ فيلِبُّسَ عَن مَلَكوتِ ٱللهِ وَٱسمِ يَسوعَ ٱلمَسيحِ، أَخَذوا يَعتَمِدونَ رِجالاً وَنِساءً.
وَسيمونُ نَفسُهُ أَيضًا آمَنَ وَٱعتَمَدَ وَلَزِمَ فيلِبُّس. وَإِذ عايَنَ ما كانَ يَجري مِنَ ٱلقُوّاتِ ٱلعَظيمَةِ وَٱلآياتِ دَهِشَ.
وَلَمّا سَمِعَ ٱلرُّسُلُ ٱلَّذينَ في أورَشَليمَ أَنَّ أَهلَ ٱلسّامِرَةِ قَد قَبِلوا كَلِمَةَ ٱللهِ، أَرسَلوا إِلَيهِم بُطرُسَ وَيوحَنّا.
فَٱنحَدَرا وَصَلَّيا مِن أَجلِهِم لِكَي يَنالوا ٱلرّوحَ ٱلقُدُسَ،
لِأَنَّهُ لَم يَكُن قَد حَلَّ عَلى أَحَدٍ مِنهُم، سِوى أنَّهُم كانوا قَد ٱعتَمَدوا بِٱسمِ ٱلرَّبِّ يَسوع.
فَجَعَلا حينَئِذٍ يَضَعانِ أَيدِيَهُما عَلَيهِم، فَيَنالونَ ٱلرّوحَ ٱلقُدُس.

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

إنجيل القدّيس يوحنّا 33-27:6

قالَ ٱلرَّبُّ لِلَّذينَ أَتَوا إِلَيهِ مِن ٱليَهود: «إِعمَلوا لا لِلطَّعامِ ٱلفاني بَل لِلطَّعامِ ٱلباقي لِلحَياةِ ٱلأَبَدِيَّةِ ٱلَّذي يُعطيكُموهُ ٱبنُ ٱلبَشَرِ، لِأَنَّ هَذا ٱللهُ ٱلآبُ قَد خَتمَهُ».
فَقالوا لَهُ: «ماذا نَصنَعُ حَتّى نَعمَلَ أَعمالَ ٱلله؟»
أَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم: «هَذا هُوَ عَمَلُ ٱللهِ، أَن تُؤمِنوا بِٱلَّذي أَرسَلَهُ هُوَ».
قالوا لَهُ: «أَيَّةَ آيَةٍ تَصنَعُ لِنَراها وَنُؤمِنَ بِكَ؟ ماذا تَصنَع؟
آباؤُنا أَكَلوا ٱلمَنَّ في ٱلبَرِيَّةِ كَما هُوَ مَكتوبٌ: إِنَّهُ أَعطاهُم خُبزًا مِنَ ٱلسَّماءِ لِيأكُلوا».
قالَ لَهُم يَسوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ موسى لَم يُعطِكُمُ ٱلخُبزَ مِنَ ٱلسَّماءِ، لَكِنَّ أَبي هُوَ يُعطيكُمُ ٱلخُبزَ ٱلحقيقِيَّ مِنَ ٱلسَّماءِ،
لِأَنَّ خُبزَ ٱللهِ هُوَ ٱلنّازِلُ مِنَ ٱلسَّماءِ وَٱلواهِبُ ٱلحَياةِ لِلعالَم».

التعليق الكتابي :

بودوان دو فورد (؟ – نحو 1190)، كاهن سِستِرسيانيّ
سرّ المذبح 3: 2

« الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: لم يُعطِكُم موسى خُبزَ السَّماء بل أَبي يُعطيكُم خُبزَ السَّماءِ الحَقّ »

إنّ الله الّذي طبيعته خيرٌ بحدّ ذاتها، وجوهره حُبّ، وحياته كلّها عطف، إذ أراد أن يُرينا لطف طبيعته وحنانه لأبنائه، أرسل ابنه إلى العالم، وهو طعام الملائكة (راجع مز78[77]: 25) “لِحُبِّه الشَّديدِ الَّذي أَحَبَنَّا بِه” (أف2: 4). “فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد” (يو3: 16).

هذا هو المَنّ الحقيقيّ الّذي أمطره الربّ لنأكله…؛ هذا ما هيّأه الله، برحمته، للمساكين (مز68[67]: 9 وما بعد). لأنّ الرّب يسوع المسيح الّذي انحدر من أجل جميع البشر وعلى مستوى كلّ فرد، يجذب الكلّ إليه برحمته غير الموصوفة. إنّه لا ينبذ أحدًا ويَقبَل كلّ البشر بالتوبة. طَعمه هو الألذّ لجميع الّذين يقبلونه. هو وحده يكفي ليملأ كلّ الرغبات… كما أنّه يتكيّف بطريقة مختلفة لكلّ واحد، وفق ميول ورغبات وشهيّة كلّ واحد…

كلّ واحد يتذوّق فيه طَعمًا مختلفًا… إذ ليس له الطعم ذاته للتائب وللتاجر، لِمَن يتقدّم ولِمَن يبلغ الهدف. ليس له الطعم ذاته في الحياة العمليّة وفي الحياة التأمليّة، ولا لِمن يستغلّ هذا العالم ومَن لا يستغلُّه، للعازب وللمتزوّج، للصائم الّذي يميّز بين الأيّام وللّذين يعتبرونها كلّها متشابهة (رو14: 5)… لهذا المَنّ طعم عذب لأنّه يحرّر من الهموم ويشفي الأمراض ويخفّف الصعاب ويساند الجهود ويثبّت الرجاء… الّذين تذوَّقوه “يجوعون أيضًا” (تث 24: 29)؛ والجائعون يشبعون.