stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 5 يوليو – تموز 2021 “

302views

الاثنين السابع بعد العنصرة

تذكار القدّيسة مرتا أمّ القدّيس سمعان الذي كان في الجبل العجيب

تذكار أبوينا البارَّين أثناسيوس الذي كان في جبل آثوس والبارّ لمباذوس الصانع العجائب

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 11-1:6.13-9:5

يا إِخوَة، قَد كَتَبتُ إِلَيكُم في ٱلرَّسالَةِ أَن لا تُخالِطوا ٱلزُّناة.
وَلَستُ أَعني عَلى ٱلإِطلاقِ زُناةَ هَذا ٱلعالَمِ، أَو ٱلطَمّاعينَ أَوِ ٱلخَطَفةَ أَو عُبّادَ ٱلأَوثانِ، وَإِلاّ لَزِمَكُم أَن تَخرُجوا مِنَ ٱلعالَم.
أَمّا ٱلآنَ فَقَد كَتَبتُ إِلَيكُم أَن لا تُخالِطوا أَحَدًا يُدعى أَخًا، إِذا كانَ زانِيًا أَو طَمّاعًا أَو عابِدَ أَوثانٍ أَو شَتّامًا، أَو سِكّيرًا أَو خاطِفًا. فَمِثلَ هَذا لا تُؤاكِلوا.
فَماذا يَعنيني أَن أَدينَ ٱلَّذينَ في ٱلخارِجِ أَيضًا؟ أَما تَدينونَ أَنتُم مَن هُم في ٱلدّاخِل؟
أَمّا ٱلَّذينَ في ٱلخارِجِ فَيَدينُهُم ٱلله. «فَٱرفَعوا ٱلشِّرّيرَ مِن بَينِكُم».
أَيَجتَرِئُ أَحَدُكُم، وَلَهُ دَعوى عَلى آَخَرَ، أَن يُحاكِمَهُ لَدى ٱلظّالِمينَ لا لَدى ٱلقِدّيسين؟
أَما تَعلَمونَ أَنَّ ٱلقِدّيسينَ سَيَدينونَ ٱلعالَم؟ فَإِن كانَ ٱلعالَمُ بِكُم يُدانُ، أَفَتَكونونَ غَيرَ أَهلٍ لِلمَحاكِمِ ٱلصُّغرى؟
أَما تَعلَمونَ أَنّا سَنَدينُ ٱلمَلائِكَةَ، فَكَم بِٱلأَحرى (نَقضي في) أُمورِ هَذهِ ٱلحَياة؟
فَإِن كانَت بَينَكُم دَعاوٍ في أُمورِ هَذهِ ٱلحَياةِ، فَأَجلِسوا ٱلمُحتَقَرينَ في ٱلكَنيسَةِ لِلقَضاء.
أَقولُ هَذا لِإِخجالِكُم. أَفَهَكَذا لَيسَ فيكُم حَكيمٌ وَلا واحِدٌ، يَستَطيعُ أَن يَقضِيَ بَينَ ٱلأَخِ وَأَخيه؟
بَل يَتَحاكَمُ ٱلأَخُ وَأَخوهُ، وَذَلِكَ لَدى غَيرِ ٱلمؤمِنين!
فَٱلآنَ عَلى كُلِّ حالٍ عَيبٌ عَلَيكُم أَن يُحاكِمَ بَعضُكُم بَعضًا. لِماذا لا تَحتَمِلونَ بِٱلحَرِيِّ ٱلظُّلم؟
لِماذا لا تَحتَمِلونَ بِٱلحَرِيِّ ٱلخُسران؟ لَكِنَّكُم أَنتُم تَظلِمونَ وَتُخَسِّرونَ، وَذَلِكَ (إِنَّما تَفعَلونَهُ) بِٱلإِخوَة.
أَما تَعلَمونَ أَنَّ ٱلظّالِمينَ لا يَرِثونَ مَلَكوتَ ٱلله؟ لا تَضِلّوا. فَإِنَّهُ لا ٱلزُّناةُ وَلا عُبّادُ ٱلأَوثانِ وَلا ٱلفُسّاقَ وَلا ٱلمُفسِدونَ وَلا مُضاجِعو ٱلذُّكورِ،
وَلا ٱلسّارِقونَ وَلا ٱلطَمّاعونَ وَلا ٱلسِّكّيرونَ وَلا ٱلشَتّامونَ وَلا ٱلخَطَفَةُ يَرِثونَ مَلَكوتَ ٱلله.
وَقَد كانَ بَعضُكُم كَهَؤُلاء. لَكِنَّكُم قَد ٱغتَسَلتُم، قَد تَقَدَّستُم، قَد بُرِّرتُم بِٱسمِ ٱلرَّبِّ يَسوعَ وَبِروحِ إِلَهِنا.

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس متّى 58-54:13

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَتى يَسوعُ إِلى وَطَنِهِ، وَكانَ يُعَلِّمُ ٱلجُموعَ في مَجمَعِهِم، بِحَيثُ بُهِتوا وَقالوا: «مِن أَينَ لِهَذا هَذِهِ ٱلحِكمَةُ وَٱلعَجائِب؟
أَلَيسَ هَذا ٱبنَ ٱلنَّجّار؟ أَلَيسَت أُمُّهُ تُسَمّى مَريَمَ، وَإِخوَتُهُ يَعقوبَ وَيوسى وَسِمعانَ ويَهوذا؟
أَوَ لَيسَت أَخَواتُهُ كُلُّهُنَّ عِندَنا؟ فَمِن أَينَ لَهُ هَذا كُلُّهُ؟»
وَكانوا يَشُكّونَ فيهِ. فَقالَ لَهُم يَسوع: «لا يَكونُ نَبِيٌّ بِلا كَرامَةٍ إِلاّ في وَطَنِهِ وَفي بَيتِهِ».
وَلَم يَصنَع هُناكَ كَثيرًا مِنَ ٱلعَجائِبِ لِعَدَمِ إيمانِهِم.

التعليق الكتابي:

القدّيس بونافَنتورا (1221 – 1274)، راهب فرنسيسيّ ومعلّم في الكنيسة
تأمل حول حياة الرّب يسوع المسيح

« مِن أَينَ له هذا؟ … أَلَيسَ هذا النَّجَّارَ ابنَ مَريَم؟ » (مر 6: 2-3)

عندما رجع الرّب يسوع المسيح من الهيكل ومن أورشليم إلى الناصرة مع أهله، مكث معهما هناك حتى بلغ سنّ الثلاثين “وكانَ طائِعاً لَهُما” (لو 2: 51). لا نجد في الكتب شيئًا مذكورًا عن أعمال الرّب يسوع المسيح في تلك الآونة، وهذا يدعونا للتعجّب… لكن انتبه وستدرك أنّه رغم أنه لم يفعل شيئاً، فإنّه قد فعل العجائب. والواقع أنّ كلّ فعل صدر عنه كان يظهر سرّه. وكما تصرّف بفعل قوّة عظيمة، كذلك سكت بفعل قوّة عظيمة وبقيَ في المعتزل والظلال بفعل هذه القوّة. إن معلمنا الكليّ القدرة، الذي سيرشدنا في طرق الحياة، بدأ منذ أن كان صغيرًا بأعمال قويّة ولكن بطريقة غريبة، غير مسبوقة ومذهلة بطريقة أظهرته للبشر كشخصٍ جاهلٍ وعديم الجدوى…

لقد واظب على العيش بتلك الطّريقة ليحكم عليه البشر كشخص دون المستوى؛ وهذا ما قصده النبيّ بقوله: ” أَمَّا أَنا فدودَةٌ لا إِنْسان عارٌ عِندَ البَشَرِ ورَذالةٌ في الشَّعْب” (مز22[21]: 7). هل فهمتم إذاً ما كان يفعله بعدم فعله أي شيء؟ لقد جعل نفسه وضيعًا…؛ أتعتقدون أن هذا شيء يُستهان به؟ وهذا بالتأكيد ما نحتاجه نحن وليس هو. أنا لم أعرف شيئًا أصعب وأكبر من هذا. وبدا لي كأنّه وصل إلى أعلى درجات السموّ حيث أنّه، من كلّ قلبه ومن دون خداع، لم يبحث إلا عن جعل نفسه وضيعًا وألا يُحسب له حساب وأن يعيش في الازدراء التام. وهذا انتصارٌ أعظم من السيطرة على مدينة ما.