القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 7 أغسطس – آب2021 “
اليوم الَّذِي يلي عيد التجلّي وتُقرأ فِيهِ رسالة السبت الحادي عشر بعد العنصرة
تذكار القدّيس البار في الشهداء ضومط
بروكيمنات الرسائل 1:6
إِفرَحوا بِٱلرَّبِّ وَٱبتَهِجوا أَيُّها ٱلصِّدّيقون، وَٱفتَخِروا يا جَميعَ ٱلمُستَقيمي ٱلقُلوب.
-طوبى لِلَّذينَ غُفِرَت ذُنوبُهُم، وَٱلَّذينَ سُتِرَت خَطاياهُم. (لحن 6)
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 9-3:1
يا إِخوَة، نِعمَةٌ لَكُم وَسَلامٌ مِنَ ٱللهِ أَبينا وَٱلرَّبِّ يَسوعَ ٱلمَسيح.
أَشكُرُ إِلَهي كُلَّ حينٍ لِأَجلِكُم، عَلى نِعمَةِ ٱللهِ ٱلمُعطاةِ لَكُم في ٱلمَسيحِ يَسوعَ،
لِأَنَّكُم قَد أُغنيتُم بِهِ في كُلِّ شَيءٍ، في كُلِّ كَلامٍ وَكُلِّ مَعرِفَةٍ،
كَما ثُبِّتَت فيكُم شَهادَةُ ٱلمَسيحِ،
حَتّى إنَّكُم لا يُعوِزُكُم مِنَ ٱلمَواهِبِ شَيءٌ، أَنتُم ٱلمُنتَظِرينَ تَجَلّي رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ،
ٱلَّذي سَيُثَبِّتُكُم أَيضًا إِلى ٱلنِّهايَةِ غَيرَ مَلومينَ في يَومِ رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيح.
إِنَّ ٱللهَ ٱلَّذي دُعيتُم بِهِ إِلى شَرِكَةِ ٱبنِهِ يَسوعَ ٱلمَسيحِ رَبِّنا هُوَ أَمين.
هلِّلويَّات الإنجيل
طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)
إنجيل القدّيس مرقس 9-2:9
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَخَذَ يَسوعُ بُطرُسَ وَيَعقوبَ وَيوحَنّا. فَأَصعَدَهُم إِلى جَبَلٍ عالٍ وَحدَهُم عَلى ٱنفِرادٍ وَتَجَلّى قُدّامَهُم،
وَصارَت ثِيابُهُ تَلمَعُ بَيضاءَ جِدًّا كَٱلثَّلجِ، حَتّى لا يَستَطيعُ قَصّارٌ عَلى ٱلأَرضِ أَن يُبَيِّضَ مِثلَها.
وَتَراءَى لَهُم موسى مَعَ إيلِيّا، وَكانا يُخاطِبانِ يَسوع.
فَأَجابَ بُطرُسُ وَقالَ لِيَسوع: «رابّي، حَسَنٌ لَنا أَن نَكونَ هَهُنا. فَلنَصنَع ثَلاثَ مَظالَّ: واحِدَةً لَكَ وَواحِدَةً لِموسى وَواحِدَةً لِإيلِيّا».
وَلَم يَكُن يَدري ما يَقولُ، إِذ قَد ٱستَحوَذَ عَلَيهِمِ ٱلرُّعب.
وَظَلَّلَتهُم غَمامَةٌ، وَجاءَ صَوتٌ مِنَ ٱلغَمامَةِ يَقول: «هَذا هُوَ ٱبني ٱلحَبيبُ، فَلَهُ ٱسمَعوا!»
وَنَظَروا حَولَهُم بَغتَةً فَلَم يَرَوا أَحَدًا بَعدُ إِلاّ يَسوعَ وَحدَهُ مَعَهُم.
وَفيما هُم نازِلونَ مِنَ ٱلجَبَلِ، أَوصاهُم أَلاَّ يُخبِروا أَحَدًا بِما رَأَوا، إِلاّ مَتى قامَ ٱبنُ ٱلبَشَرِ مِن بَينِ الأَموات.
التعليق الكتابي :
بطرس الوقور (1092 – 1156)، رئيس دير كلوني
العظة الأولى عن التجلّي
” أشَعَّ وَجهُه كالشمس “
أين العجب في أن يشعَّ وجه يسوع المسيح كالشمس، بما أنّه كانَ بنفسه الشمس؟ كان الشمسَ، لكن محجوبًا خلف الغيمة. الآن، اختفَت الغيمة وأشعَّ للحظة. ما هي هذه الغيمة التي اختفَت؟ ليس الجسد، بل ضعف الجسد الذي اختفى للحظة. إنّها الغيمة التي تحدّثَ عنها النبيّ: “هُوَذا الرَّبُّ يَركَبُ على غَيمٍ سَريع” (أش19: 1)؛ غيمة الجسد التي حجبَتْ الألوهة، غيمة خفيفة لأنّها لم تكن تحملُ أيّ خطيئة؛ غيمة حجبَتْ الروعة الإلهيّة، غيمة خفيفة لأنّها ضمن الروعة الإلهيّة؛ غيمة قيلَ عنها في سفر نشيد الأناشيد: “في ظِلِّ حَبيبي اشتَهَيتُ الجُلوس وَثمَرُه حُلْوٌ في حَلْقي” (نش2: 3)، غيمة خفيفة لأنّها جسد الحمل الذي رفعَ خطايا العالم. بعد رَفعِ الخطايا، رُفِعَ العالم إلى السموات، بعد أن تخلّصَ من ثقل الخطايا كلّها. الشمس المحجوبة بواسطة هذا الجسد ليست تلك التي تُشرقُ على الأبرار والأشرار، بل إنّها “شمس البِرّ” (مل3: 20) التي تُشرقُ فقط على الذين يتَّقونَ الله. مُرتديًا غيمة الجسد هذه، أشعَّ اليوم النورُ الذي يضيء كلّ البشر. اليوم، مجَّدَ النور هذا الجسد نفسه وأظهرَه مُؤلَّهًا للرسل كي يكشفوه للعالم أجمع.