stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 18 أغسطس – آب 2021 “

309views

الأربعاء الثالث عشر بعد العنصرة

تذكار القدّيسَين الشهيدَين فلورس ولفروس

بروكيمنات الرسائل 1:3

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 7-1:10.15-12:9

يا إِخوَة، إِنَّ مُباشَرَةَ هَذهِ ٱلخِدمَةِ لا تَسُدُّ عَوَزَ ٱلقِدّيسينَ فَقَط، بَل تَفيضُ أَيضًا بِشُكرٍ كَثيرٍ لله.
فَإِنَّهُم بِٱختِيارِ هَذهِ ٱلخِدمَةِ يُمَجِّدونَ ٱللهَ عَلى خُضوعِ ٱعتِرافِكُم بِإِنجيلِ ٱلمَسيحِ، وَعَلى خُلوصِ مُشارَكَتِكُم لَهُم وَلِلجَميع.
وَبِدُعائِهِم لَكُم، يَتَشَوَّقونَ إِلَيكُم مِن أَجلِ نِعمَةِ ٱللهِ ٱلمُتَزايِدَةِ فيكُم.
فَشُكرًا للهِ عَلى مَوهِبَتِهِ ٱلَّتي لا توصَف.
ثُمَّ أَطلُبُ إِلَيكُم بِوَداعَةِ ٱلمَسيحِ وَلينِهِ، أَنا نَفسي بولُس ٱلَّذي هُوَ في ٱلحَضرَةِ ذَليلٌ بَينَكُم وَفي ٱلغَيبِ مُجتَرِئٌ عَلَيكُم.
وَأَتَمَنّى أَن لا أَجتَرِئَ عِندَ حُضوري بِتِلكَ ٱلثِّقَةِ ٱلَّتي أَحسَبُ مُتَجاسِرًا بِها عَلى قَومٍ يَحسَبونَنا نَسلُكُ بِحَسَبِ ٱلجَسَد.
فَإِنّا وَإِن كُنّا نَسلُكُ في ٱلجَسَدِ، لا نُحارِبُ بِحَسَبِ ٱلجَسَد.
لِأَنَّ أَسلِحَةَ حَربِنا لَيسَت جَسَدِيَّةً، بَل هِيَ قادِرَةٌ بِٱللهِ عَلى هَدمِ ٱلحُصون.
فَنَهدِمُ ٱلآراءَ وَكُلَّ عُلُوٍّ يَرتَفِعُ ضِدَّ مَعرِفَةِ ٱللهِ، وَنَسبي كُلَّ بَصيرَةٍ إِلى طاعَةِ ٱلمَسيح.
وَنَحنُ مُستَعِدّونَ أَن نَنتَقِمَ عَن كُلِّ مَعصِيَةٍ مَتى كَمَلَت طاعَتُكُم.
إِنَّكُم إِلى ٱلظَّواهِرِ تَنظُرون. إِن كانَ أَحَدٌ يَثِقُ مِن نَفسِهِ بِأَنَّهُ لِلمَسيحِ، فَليُفَكِّر أَيضًا في ذاتِهِ أَنَّهُ كَما هُوَ لِلمَسيحِ، كَذَلِكَ نَحنُ أَيضًا لِلمَسيح.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس مرقس 27-20:3

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، جاءَ يَسوعُ إِلى بَيتٍ، فَٱجتَمَعَ أَيضًا جَمعٌ حَتّى لَم يَقدِروا وَلا أَن يَأكُلوا خُبزًا.
وَسَمِعَ ذَووهُ فَخَرَجوا لِيُمسِكوهُ، لِأَنَّهُم قالوا إِنَّهُ شارِدُ ٱلعَقل.
أَمّا ٱلكَتَبَةُ ٱلَّذينَ نَزَلوا مِن أورَشَليمَ فَقالوا: «إِنَّ فيهِ بَعلَ زَبولَ، وَإِنَّهُ بِرَئيسِ ٱلشَّياطينِ يُخرِجُ ٱلشَّياطين».
فَدَعاهُم وَقالَ لَهُم بِأَمثال: «كَيفَ يَقدِرُ شَيطانٌ أَن يُخرِجَ شَيطانًا؟
فَإِنَّها إِذا ٱنقَسَمَت مَملَكَةٌ عَلى ذاتِها، فَلا يُمكِنُها أَن تَثبُت.
وَإِذا ٱنقَسَمَ بَيتٌ عَلى نَفسِهِ، فَلا يُمكِنُهُ أَن يَثبُت. وَإِذا قامَ ٱلشَّيطانُ عَلى نَفسِهِ وَٱنقَسَمَ،
فَلا يُمكِنُهُ أَن يَثبُتَ بَل يَضمَحِلّ.
لا يَقدِرُ أَحَدٌ أَن يَدخُلَ بَيتَ ٱلقَوِيِّ وَيَنهَبَ أَمتِعَتَهُ، إِن لَم يَربِطِ ٱلقَوِيَّ أَوَّلاً. وَحينَئِذٍ يَنهَبُ بَيتَهُ».

التعليق الكتابي :

القدّيس توما الأكوينيّ (1225 – 1274)، لاهوتيّ دومينكيّ وملفان الكنيسة
دروس لعيد جسد الرّب ودمه

الرّب يسوع أعطى ذاته بكلّيتها، حتّى أنّه فدانا بجسده ودمّه

أغدق الربّ بغزارة عطايا كبيرة على الشعب المسيحيّ ورفعه إلى شرف لا يُقَدّر. لا يوجد فعلاً ولم يوجد أمّةً كانت آلهتها قريبة كما هو إلهنا قريب منّا (راجع تث 4: 7). إنّ ابن الله الوحيد، في خضمّ تدبيره الخلاصيّ القاضي بأن يجعلنا مشاركين بألوهته، قد أخذ طبيعتنا البشرية وصار إنسانًا لكي يؤلّه الإنسان. فكلّ ما استعاره منّا، قد وضعه في خدمة خلاصنا. لأنّه ومن أجل خلاصنا، قد قدّم جسده إلى الله الآب على مذبح الصليب؛ وأراق دمه كعربون لكي يشترينا من حالة العبوديّة وكي يطهّرنا من كلّ خطايانا في حمام التجديد.

لكي يدوم بيننا الذكر الدائم لعطيّة كبيرة كهذه، ترك الربّ للمؤمنين جسده غذاءً ودمه شرابًا تحت أعراض الخبز والخمر. يا للعيد الرائع والثمين الّذي جلب لنا الخلاص واحتوى على الحلاوة بكاملها! أي غِذاء يمكن أن نجده أثمن من هكذا غذاء حيث لا يكون من لحوم العجول والتيوس بل هو الرّب يسوع المسيح الإله الحقيقيّ الّذي قدّم ذاته لنا؟