stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 21 أغسطس – آب 2021 “

233views

السبت الثالث عشر بعد العنصرة

تذكار القدّيس الرسول تدّاوس

تذكار القدّيسة الشهيدة بَسَّة وأولادها

بروكيمنات الرسائل 1:6

إِفرَحوا بِٱلرَّبِّ وَٱبتَهِجوا أَيُّها ٱلصِّدّيقون، وَٱفتَخِروا يا جَميعَ ٱلمُستَقيمي ٱلقُلوب.
-طوبى لِلَّذينَ غُفِرَت ذُنوبُهُم، وَٱلَّذينَ سُتِرَت خَطاياهُم. (لحن 6)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 9-6:2

يا إِخوَة، إِنّا نَنطِقُ بِٱلحِكمَةِ بَينَ ٱلكامِلينَ، وَلَكِن لا بِحِكمَةِ هَذا ٱلدَّهرِ وَرُؤَساءِ هَذا ٱلدَّهرِ، ٱلَّذينَ يُعدَمونَ،
بَل نَنطِقُ بِحِكمَةِ ٱللهِ في ٱلسِّرِّ، بِٱلحِكمَةِ ٱلمَكتومَةِ ٱلَّتي سَبَقَ ٱللهُ فَحَدَّدَها قَبلَ ٱلدُّهورِ لِمَجدِنا،
ٱلَّتي لَم يَعرِفها أَحَدٌ مِن رُؤَساءِ هَذا ٱلدَّهرِ، لِأَنَّهُم لَو عَرَفوا لَما صَلَبوا رَبَّ ٱلمَجد.
وَلَكِن كَما كُتِب: «إِنَّ ما لَم تَرَهُ عَينٌ، وَلا سَمِعَت بِهِ أُذُنٌ، وَلا خَطَرَ عَلى قَلبِ بَشَرٍ، ما أَعَدَّهُ ٱللهُ لِمُحِبّيه».

هلِّلويَّات الإنجيل

طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)

إنجيل القدّيس متّى 22-15:22

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، تَشاوَرَ ٱلفَرّيسِيّونَ عَلى يَسوعَ لِيَصطادوهُ بِكَلِمَة.
فَأَرسَلوا إِلَيهِ تَلاميذَهُم مَعَ ٱلهيرودُسيّينَ قائِلين: «يا مُعَلِّمُ، قَد عَلِمنا أَنَّكَ مُحِقٌ، وَأَنَّكَ تُعَلِّمُ طَريقَ ٱللهِ بِٱلحقِّ، وَلا تُبالي بِأَحَدٍ لِأَنَّكَ لا تَنظُرُ إِلى وُجوهِ ٱلنّاس.
فَقُل لَنا: ماذا تَظُنّ؟ هَل يَجوزُ أَن نُعطِيَ ٱلجِزيَةَ لِقَيصَرَ أَم لا؟»
فَعَلِمَ يَسوعُ خُبثَهُم، فَقال: «لِماذا تُجَرِّبوني يا مُراؤون؟
أَروني نَقدَ ٱلجِزيَة»، فَأَتَوهُ بِدينار.
فَقالَ لَهُم: «لِمَن هَذِهِ ٱلصّورَةُ وَهَذِهِ ٱلكِتابَة؟»
فَقالوا: «لِقَيصَر». حينَئِذٍ قالَ لَهُم: «أَوفوا إِذَن ما لِقَيصَرَ لِقَيصَرَ، وَما للهِ لله».
فَلَمّا سَمِعَوا، تَعَجَّبوا وَتَرَكوهُ وَٱنصَرَفوا.

التعليق الكتابي :

القدّيس بطرس خريزولوغُس (حوالى 406 – 450)، أسقف رافينا وملفان الكنيسة
العظة 148

«لِمَنِ ٱلصّورَةُ هَذِهِ وَٱلكِتابَة؟»

أيّها الإنسان، لماذا أنت محُتَقَرٌ هكذا بنظر نفسك، في حين أنّك ثمين بنظر الربّ؟ لماذا تُذِلُّ نفسك في حين أنّ الربّ كرَّمك كثيرًا؟ لماذا تسأل نفسك مِمَّ خُلِقتَ، بينما تُهمِل البحث عن الهَدف مِن خَلِقك؟ ألم يُبنى هذا البيت، الذي هو العالم الذي تراه، بكامله من أجلك؟ ومن أجلك انبثق النور، لكي يطرد الظلمات؛ مِنْ أجْلِكَ “صَنعَ اللهُ النَّيِّرَينِ العَظيمَين: النَّيِّرَ الأَكَبَرَ لِحُكمِ النَّهار والنَّيِّرَ الأَصغَرَ لِحُكْمِ اللَّيل” (تك 1: 16)؛ من أجلك تلمع السماء بوهج الشمس والقمر والنجوم؛ من أجلك تكتسي الأرض بالزهور والغابات والثمار؛ من أجلك تعيش في الهواء وفي الحقول والمياه تلك الكثرة الرائعة من جميع الحيوانات، خوفًا من أن يُظلِم الحزن والوحدة فرح الخليقة الناشئة.

لقد “جَبَلَك الرَّبُّ الإِلهُ… تُرابًا مِنَ الأَرض” (تك 2: 7) لكي تكون السيّد على شؤون هذه الأرض، وتتشارك معها الطبيعة المشتركة. ومع ذلك، بالرغم من انتمائك إلى الأرض، لم يحرمك الربّ من سموّ السماء، عندما وهبك الرُّوح. كي يكون لك الذكاء مشتركًا مع الله، والجسد مشتركًا مع الحيوانات، وهبك الله نفسًا سماويّة وجسدًا أرضيًّا؛ وهكذا يرتبط في داخلك اتحاد دائم بين السماء والأرض.

وما يزال خالقك يبحث عمّا يمكنه أن يزيد في ترقيتك: وها هو قد وصل إلى حدّ أن أودع فيك صورته (راجع تك 1: 26)، لكي تجعل هذه الصورة المرئيّة الخالق غير المرئيّ حاضرًا على الأرض… فإن كانت الأمور هكذا، كيف يمكن اعتبار وصمة عار أنّ الله، في طيبته، يستقبل في ذاته ما خلقه فيك، وأنّه يريد أن يظهر في الواقع بمظهر الإنسان؟ … لقد حملت العذراء وولدت ابنًا (راجع متّ 1: 23-25).