stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 31 أغسطس – آب 2021 “

243views

تذكار وضع زنّار والدة الإله الفائقة القداسة الكريم في خلكوبرتيّا

بروكيمنات الرسائل 1:198

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي 11-5:2

يا إِخوَة، لِيَكُن فيكُم مِنَ ٱلأَفكارِ وَٱلأَخلاقِ ما هُوَ أَيضًا في ٱلمَسيحِ يَسوع:
ٱلَّذي إِذ هُوَ في صورَةِ ٱللهِ، لَم يَعتَدَّ مُساواتَهُ للهِ ٱختِلاسًا،
لَكِنَّهُ أَخلى ذاتَهُ آخِذًا صورَةَ عَبدٍ، صائِرًا في شِبهِ ٱلبَشَر.
وَإِذ وُجِدَ كَبَشَرٍ في ٱلهَيئَةِ، وَضَعَ نَفسَهُ وَصارَ طائِعًا حَتّى ٱلمَوتِ مَوتِ ٱلصَّليب.
لِذَلِكَ زادَهُ ٱللهُ رِفعَةً وَوَهَبَهُ ٱسمًا يَفوقُ كُلَّ ٱسمٍ،
لِكَي تَجثُوَ بِٱسمِ يَسوعَ كُلُّ رُكبَةٍ، مِمّا في ٱلسَّماواتِ وَعَلى ٱلأَرضِ وَتَحتَ ٱلأَرضِ،
وَيَعتَرِفَ كُلُّ لِسانٍ أَنَّ يَسوعَ ٱلمَسيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجدِ ٱللهِ ٱلآب.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ قَداسَتِكَ.
-إِسمَعي يا بِنتُ وَٱنظُري، وَأَميلي أُذُنَكِ، وَٱنسَي شَعبَكِ وَبَيتَ أَبيكِ. (لحن 6)

إنجيل القدّيس لوقا 28-27:11.42-38:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَخَلَ يَسوعُ قَريَةً، فَقَبِلَتهُ ٱمرَأَةٌ ٱسمُها مَرتا في بَيتِها.
وَكانَت لِهَذِهِ أُختٌ تُسَمّى مَريَم، وَكانَت جالِسَةً عِندَ قَدَمَي يَسوعَ تَسمَعُ كَلامَهُ.
وَكانَت مَرتا مُرتَبِكَةٌ في خِدمَةٍ كَثيرَة. فَوَقَفَت وَقالَت: «يا رَبُّ، أَما يُهِمُّكَ أَنَّ أُختي قَد تَرَكَتني أَخدُمُ وَحدي؟ فَقُل لَها لِتُساعِدني!»
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَها: «مَرتا مَرتا، إِنَّكِ مُهتَمَّةٌ وَمُضطَرِبَةٌ في أُمورٍ كَثيرَةٍ،
وَإِنَّما ٱلحاجَةُ إِلى واحِد. أَمّا مَريَمُ فَقَدِ ٱختارَتِ ٱلنَّصيبَ ٱلصّالِحَ ٱلَّذي لا يُنـزَعُ مِنها».
وَفيما هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهَذا، رَفعَتِ ٱمرَأَةٌ مِنَ ٱلجَمعِ صَوتَها وَقالَت لَهُ: «طوبى لِلبَطنِ ٱلَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّديَينِ ٱللَّذَينِ رَضِعتَهُما»
فَقال: «بَل طوبى لِلَّذينَ يَسمَعونَ كَلِمَةَ ٱللهِ وَيَحفَظونَها».

التعليق الكتابي :

القدّيسة تيريزيا الطفل يسوع والوجه الأقدس (1873 – 1897)، راهبة كرمليّة وملفانة الكنيسة
مخطوط السيرة الذّاتيّة، الجزء الثّالث

«فَقدِ اختارَت مَريمُ النَّصيبَ الأّفضَل، ولَن يُنزَعَ مِنها»

لا يمكن للنفس المشتعلة بالمحبّة أن تبقى غير فعّالة؛ ممّا لا شكّ فيه إنّها كالقدّيسة مريم المجدليّة، تجلس عند قدمي الرّب يسوع، تستمع إلى كلماته العذبة والمضطرمة. قد تبدو وكأنّها لا تقدّم شيئًا، لكنّها تقدّم أكثر من مرتا التي تنشغل بأمور كثيرة وترغب أن تقوم أختها مثلها. إن الرّب يسوع لم يلم أبدًا أعمال مرتا؛ فقد كانت أمّه القدّيسة تقبل على هذه الأعمال بتواضع كلّ حياتها، إذ كان عليها أن تعدّ وجبات الطعام للعائلة المقدّسة. كان يريد فقط أن يصحّح القلق لدى مضيفته الشديدة الحماسة.

فهم ذلك كلّ القدّيسين، وخاصّة ربّما، أولئك الذين ملأوا الكون بنور عقيدة الإنجيل. ألم يستقِ كلّ من القدّيسين بولس، وأوغسطينوس، ويوحنّا الصليب، وتوما الأكويني، وفرنسيس، وعبد الأحد، والكثير غيرهم من المعروفين بكونهم أصدقاء الله، ألم يستقوا في الصلاة من هذا العلم الإلهي الذي أبهج أكبر العباقرة؟ قال أحد العلماء: “أعطوني رافعة، ونقطة ارتكاز، فأرفع العالم.” ما لم يتمكّن أرخميدس من الحصول عليه، لأن طلبه لم يكن موجّهًا أبدًا لله، ولم يكن سوى من وجهة نظر مادّية، حصل عليه القدّيسون بكامله. فقد منحهم كلّي القدرة كنقطة ارتكاز: نفسه ونفسه فقط؛ وكرافعة: الصلاة التي تشعل بنار المحبّة، وهكذا رفعوا العالم. وما زال القدّيسون المجاهدون حتى الآن يرفعون العالم، وحتى نهاية العالم، سيرفعه كذلك القدّيسون الذين سيأتون.