stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 20 سبتمبر – أيلول 2021 “

250views

الاثنين الثامن عشر بعد العنصرة (الإنجيل الأوّل بعد الصليب)

تذكار القدّيس العظيم في الشهداء إفستاثيوس وثيوبستي زوجته وولديهما أغابيوس وثيوبستوس

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 32-25:4

يا إِخوَة، إِنبِذوا ٱلكَذِبَ، وَبِٱلصِدقِ تَكَلَّموا كُلُّ واحِدٍ مَعَ قَريبِهِ، لِأَنّا أَعضاءٌ بَعضُنا لِبَعض.
إِغضَبوا وَلا تَخطَأوا. لا تَغرُبِ ٱلشَّمسُ عَلى حَنَقِكُم،
وَلا تَجعَلوا لِإِبليسَ مَوضِعًا.
مَن كانَ سارِقًا فَلا يَسرِق بَعدُ، بَل بِٱلحَرِيِّ فَليَكِدَّ عامِلاً بِيَدَيهِ ما هُوَ صالِحٌ، لِكَي يَكونَ لَهُ ما يُشرِكُ فيهِ ٱلمُحتاج.
لا تَخرُج مِن أَفواهِكُم وَلا كَلِمَةٌ فاسِدَةٌ، بَل ما يَصلُحُ مِنها لِلبُنيانِ بِحَسَبِ ٱلحاجَةِ لِيَهَبَ نِعمَةً لِلسّامِعين.
وَلا تُحزِنوا رُوحَ ٱللهِ ٱلقُدّوسَ، ٱلَّذي خُتِمتُم بِهِ لِيَومِ ٱلفِداء.
لِيُنـزَع مِنكُم كُلُّ ضِغنٍ وَسُخطٍ وَغَضَبٍ، وَصَخَبٍ وَتَجديفٍ مَعَ كُلِّ شَرّ.
كونوا ذَوي رِفقٍ بَعضُكُم بِبَعضٍ، شُفَقاءَ مُتَسامِحينَ كَما سامَحَكُمُ ٱللهُ أَيضًا في ٱلمَسيح.

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس لوقا 22-19:3

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، إِذ كانَ يوحَنّا يُبَكِّتُ هيرودُسَ رَئيسَ ٱلرُّبعِ مِن أَجلِ هيرودِيّا ٱمرَأَةِ أَخيهِ، وَمِن أَجلِ جَميعِ ٱلشُّرورِ ٱلَّتي كانَ هيرودُسُ قَد فَعَلَها،
زادَ عَلى ذَلِكَ جَميعِهِ أَنَّهُ حَبَسَ يوحَنّا في ٱلسِّجن.
وَلَمّا ٱعتَمَدَ جَميعُ ٱلشَّعبِ ٱعتَمَدَ يَسوعُ أَيضًا. وَفيما هُوَ يُصَلّي ٱنفَتَحَتِ ٱلسَّماءُ،
وَنَزَلَ عَلَيهِ ٱلرّوحُ ٱلقُدُسُ في صورَةٍ جِسمِيَّةٍ مِثلَ حَمامَة. وَكانَ صَوتٌ مِنَ ٱلسَّماءِ يَقول: «أَنتَ ٱبنِيَ ٱلحَبيبُ، بِكَ سُرِرت».

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس النزيانزيّ (330 – 390)، أسقف وملفان الكنيسة
العظة 19 بمناسبة عيد الأنوار

«ولَمَّا اعتَمَدَ الشَّعبُ كُلُّه واعتَمَدَ يَسوعُ أَيضًا وكانَ يُصَلِّي، اِنفَتَحَتِ السَّماء»

لقد تلألأ الرّب يسوع المسيح بالمعموديّة، فلنتألّق معه إذًا؛ لقد نزل في الماء، فلننزل معه لنعود فنصعد معه… كان يوحنّا يعمّد واقترب الرّب يسوع: ربّما ليقدّس الذي سيعمّده، ومن دون شكّ حتّى يدفن آدم القديم في المياه. ولكن قبل ذلك ومن أجل ذلك، قدّس نهر الأردن. وبما أنّه روح وجسد، أراد أن يبتدئ بالماء والرُّوح… ها هو الرّب يسوع يخرج من المياه. إنّه في الواقع يحمل العالم ويخرجه معه. “رأَى السَّمَواتِ تَنشَقّ، والرُّوحَ يَنزِلُ علَيه كَأَنَّهُ حَمامةَ” (مر 1: 10)، تلك السموات التي أغلقها آدم له ولذرّيته عندما طُرد من الجنّة التي أقيم لحراستها “الكَروبين وشُعلَةَ سَيْفٍ متقلِّبٍ” (تك 3: 24).

لقد أكّد الرُّوح ألوهيّته، لأنّه أسرع نحو مَن هو من طبيعته نفسها. سُمع صوت من السماء ليشهد للذي جاء منها؛ وتحت شكل حمامة أكرمت الجسد، لأنّ الله بإظهاره نفسه في مظهر جسد، أَلَّهَ الجسد أيضًا. لذا، وقبل عدّة قرون، أعلنت حمامة البشرى في نهاية الطوفان (راجع تك 8: 11).

لنكرّم اليوم اعتماد الرّب يسوع المسيح، ولنحتفل بدون عيب… كونوا أنقياء، ونقوّا أنفسكم أكثر. لا شيء يفرح الربّ أكثر من استقامة الإنسان وخلاصه: هذه خلاصة هذا الخطاب وهذا السرّ. “كونوا بلا لَومٍ ولا شائبة وأَبناءَ اللهِ بِلا عَيبٍ في جِيلٍ ضالٍّ فاسِد تُضيئُونَ ضِياءَ النَّيِّراتِ في الكَون” (في 2: 15)؛ كونوا قوّة حيويّة للآخرين. وكأنوار مثاليّة تساعد النور الكبير، تعلّموا عيش حياة النور التي في السماء، واستنيروا بوضوح أكبر وببهاء أكبر بالثالوث الأقدس.