stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 9 نوفمبر – تشرين الثاني 2021 “

245views

الثلاثاء الخامس والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الثامن بعد الصليب)

تذكار القدّيسَين الشهيدَين أونيسيفورس وبورفيريوس

تذكار أمّنا البارّة مطرونة

بروكيمنات الرسائل 1:2

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل تسالونيقي 2-1:2.12-10b:1

يا إخوَة، إِنَّ شَهادَتَنا لَكُم قَد صُدِّقَت في ذَلِكَ ٱليَوم.
وَلِهَذا نُصَلّي أَيضًا كُلَّ حينٍ مِن أَجلِكُم، لِيُؤَهِّلَكُم إِلَهُنا لِلدَّعوَةِ، وَيُتِمَّ كُلَّ رِضى صَلاحِهِ وَعَمَلَ ٱلإيمانِ بِقُوَّةٍ،
حَتّى يُمَجَّدَ ٱسمُ رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ فيكُم، وَتُمَجَّدوا أَنتُم فيهِ عَلى حَسَبِ نِعمَةِ إِلَهِنا وَٱلرَّبِّ يَسوعَ ٱلمَسيح.

أَن لا يَتَزَعزَعَ عَقلُكُم بِسُرعَةٍ، وَلا تَرتاعوا لا مِن رُوحٍ وَلا مِن كَلِمَةٍ وَلا مِن رِسالَةٍ كَأَنَّها مِنّا: أَن قَد قَرُبَ يَومُ ٱلمَسيح.

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

إنجيل القدّيس لوقا 48-42:12

قالَ ٱلرَّبّ: «مَن تُرى ٱلوَكيلُ ٱلأَمينُ ٱلحَكيمُ، ٱلَّذي يُقيمُهُ سَيِّدُهُ عَلى خَدَمِهِ لِيُعطِيَهُم مِكيالَ ٱلقَمحِ في حينِهِ؟
طوبى لِذَلِكَ ٱلعَبدِ ٱلَّذي يَأتي سَيِّدُهُ، فَيَجِدُهُ يَعمَلُ هَكذا.
في ٱلحَقيقَةِ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقيمُهُ عَلى جَميعِ ما هُوَ لَهُ.
وَلَكِن إِن قالَ ذَلِكَ ٱلعَبدُ في قَلبِهِ: إِنَّ سَيِّدي يُبطِئُ في قُدومِهِ، فَجَعَلَ يَضرِبُ ٱلعَبيدَ وَٱلإِماءَ وَيَأكُلُ وَيَشرَبُ وَيَسكَرُ،
يَأتي سَيِّدُ ذَلِكَ ٱلعَبدِ في يَومٍ لا يَنتَظِرُهُ وَساعَةٍ لا يَعلَمُها، وَيَشُقُّهُ ٱثنَينِ، وَيَجعَلُ نَصيبَهُ مَعَ ٱلكافِرين.
فَٱلعَبدُ ٱلَّذي عَلِمَ مَشيئَةَ سَيِّدِهِ وَلَم يُعدِد، وَلَم يَفعَل بِحَسَبِ مَشيئَتِهِ، يُضرَبُ كَثيرًا.
وَٱلَّذي لَم يَعلَم وَعَمِلَ ما يَستَوجِبُ ٱلضَّربَ يُضرَبُ يَسيرًا. وَكُلُّ مَن أُعطيَ كَثيرًا يُطلَبُ مِنهُ كَثيرٌ، وَمَن أُودِعَ كَثيرًا يُطالَبُ بِأَكثَر.

التعليق الكتابي :

الطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن (1801 – 1890)، كاهن ومؤسّس جماعة دينيّة ولاهوتيّ
عظات أبرشيّة بسيطة (Parochial and plain sermons)، الجزء الرّابع، 22: عظة بعنوان “السّهر”
«فَكونوا أَنتُم أَيضًا مُستَعِدّين»
أعطى ربّنا هذا التحذير عندما كان على وشك مغادرة هذا العالم، على الأقلّ مغادرته المنظورة. كان يرى مسبقًا مئات السنين التي قد تمرّ قبل مجيئه الثّاني. وكان يعرف تدبيره الخاص، تدبير أبيه: أن يترك تدريجيًّا العالم يعيش كما يريد، وأن يسحب تدريجيًّا ضمانات حضوره الرحيم. وكان يتوقّع النسيان الذي سيقع فيه بين تلاميذه أنفسهم… حالة العالم والكنيسة كما نراها اليوم، حيث غيابه الطويل أوهم أنّه لن يعود أبدًا…

في أيّامنا، يهمس الرّب برحمة في آذاننا طالبًا منّا ألاّ نثق بما نرى، وألاّ نشارك في عدم الإيمان العام، وألاّ ننقاد للعالم، “بل أن نسهر ونصلّي” (راجع لو 21: 36) وأن ننتظر مجيئه. يجب ألاّ ننسى ذلك التنبيه الرحيم، لأنّه دقيق ومهيب ومُلحّ.

كان الربّ قد أنبّا بمجيئه الأوّل، ومع ذلك فإنّه فاجأ النّاس حين أتى. وهو سيأتي بوجه أشدّ فجائيّة في المرّة الثانية، وسيدهش الناس. ذلك بأنّه لم يقل في هذه المرّة متى يكون ذلك، بل تركنا سَاهرين في حراسة الإيمان والمحبّة… ذلك بأنّه علينا، لا أن نؤمن فقط، بل أن نسهر. ولا أن نحب فقط، بل أن نسهر. ولا أن نطيع فقط، بل أن نسهر. لماذا نسهر؟ انتظارًا للحدث العظيم الذي هو مجيء الرّب يسوع المسيح. يبدو أنّ هناك واجب خاصّ يُعطى لنا، فلا يكفي أن نؤمن ونخاف ونحبّ ونطيع، بل يجب أن نسهر، وأن نسهر للرّب يسوع المسيح ومعه.