stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 13 نوفمبر – تشرين الثاني 2021 “

282views

تذكار أبينا في القدّيسين يوحنّا الذهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة

بروكيمنات الرسائل 1:117

إِنَّ فَمي يَنطِقُ بِٱلحِكمَة، وَقَلبي يَلهَجُ بِٱلفَهم.
-إِسمَعوا هَذا يا جَميعَ ٱلأُمَم، أَصيخوا يا جَميعَ قاطِني ٱلمَسكونَة. (لحن 1)

الرسالة إلى العبرانيّين 2-1:8.28-26:7

يا إِخوَة، كانَ يُلائِمُنا رَئيسُ كَهَنَةٍ مِثلُ هَذا: بارٌّ، لا شَرَّ فيهِ، زَكِيٌّ، قَد تَنَزَّهَ عَنِ ٱلخَطَأَةِ، وَصارَ أَعلى مِنَ ٱلسَّماواتِ،
لا حاجَةَ لَهُ أَن يُقَرِّبَ كُلَّ يَومٍ مِثلَ رُؤَساءِ ٱلكَهَنَةِ ذَبائِحَ عَن خَطاياهُ ٱلخاصَّةِ أَوَّلاً، ثُمَّ عَن خَطايا ٱلشَّعبِ، لِأَنَّهُ قَضى هَذا مَرَّةً واحِدَةً حينَ قَرَّبَ نَفسَهُ.
فَإِنَّ ٱلنّاموسَ يُقيمُ أُناسًا ضُعَفاءَ رُؤَساءَ كَهَنَةٍ. أَمّا كَلِمَةُ ٱلقَسَمِ ٱلَّتي بَعدَ ٱلنّاموسِ، فَتُقيمُ ٱلِٱبنَ مُكَمَّلاً إِلى ٱلأَبَد.
وَرَأسُ ٱلكَلامِ في هَذا ٱلمَوضوع: إِنَّ لَنا رَئيسَ كَهَنَةٍ مِثلَ هَذا، قَد جَلَسَ عَن يَمينِ عَرشِ ٱلجَلالِ في ٱلسَّماواتِ،
وَهُوَ خادِمُ ٱلأَقداسِ وَٱلمَسكِنِ ٱلحَقيقِيِّ ٱلَّذي نَصَبَهُ ٱلرَّبُّ لا ٱلإِنسان.

هلِّلويَّات الإنجيل

فَمُ ٱلصِّدّيقِ يَقطُرُ ٱلحِكمَة، وَلِسانُ ٱلأَثيمِ يُقطَع.
-شَريعَةُ ٱللهِ في قَلبِ ٱلصِّدّيق، فَلا تَزِلُّ خَطَواتُهُ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس يوحنّا 16-9:10

قالَ ٱلرَّبُّ: «أَنا هُوَ ٱلباب. إِن دَخَلَ بي أَحَدٌ يَخلُصُ، وَيَدخُلُ وَيَخرُجُ وَيَجِدُ مَرعًى.
ٱلسّارِقُ لا يَأتي إِلاّ لِيَسرِقَ وَيَذبَحَ وَيُهلِك. أَمّا أَنا فَقَد أَتَيتُ لِتَكونَ لَهُمُ ٱلحَياةُ، وَتَكونَ لَهُم بِوَفرَة.
أَنا ٱلرّاعي ٱلصّالِح. أَلرّاعي ٱلصّالِحُ يَبذُلُ نَفسَهُ عَنِ ٱلخِراف.
أَمّا ٱلأَجيرُ ٱلَّذي لَيسَ بِراعٍ وَلَيسَتِ ٱلخِرافُ لَهُ، فَيَرى ٱلذِّئبَ مُقبِلاً، فَيَترُكُ ٱلخِرافَ وَيَهرُب. فَيَخطَفُ ٱلذِّئبُ ٱلخِرافَ وَيُبَدِّدُها.
وَإِنَّما يَهرُبُ ٱلأَجيرُ، لِأَنَّهُ أَجيرٌ وَلا يُهِمُّهُ أَمرُ ٱلخِراف.
أَنا ٱلرّاعي ٱلصّالِحُ، وَأَعرِفُ خِرافي، وَخِرافي تَعرِفُني،
كَما أَنَّ ٱلآبَ يَعرِفُني وَأَنا أَعرِفُ ٱلآبَ وَأَبذُلُ نَفسي عَنِ ٱلخِراف.
وَلي خِرافٌ أُخَرُ لَيسَت مِن هَذِهِ ٱلحَظيرَةِ. فَهَذِهِ أَيضًا يَنبَغي أَن آتي بِها وَسَتَسمَعُ صَوتي، وَتكونُ رَعِيَّةٌ واحِدَةٌ وَراعٍ واحِد».

التعليق الكتابي :

القدّيس توما الأكوينيّ (1225 – 1274)، لاهوتيّ دومينكيّ وملفان الكنيسة
شرح لإنجيل القدّيس يوحنّا

الرَّاعي الصَّالِح وبابُ الخِراف

قال الرّب يسوع: ” أَنا الرَّاعي الصَّالِح والرَّاعي الصَّالِحُ يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف” (يو 10: 11). يبدو جليًّا أنّ لقب “الرَّاعي” مناسب تمامًا للرّب يسوع المسيح. فكما يقود الرَّاعي قطيعَه ليَرعى، هكذا يُغذّي الرّب يسوع المسيح المؤمنين بطعام روحيّ، أي جسده ودمه. ولتمييز نفسه عن الراعي السيّئ وعن السارق، حدّد يسوع أنّه ” الرَّاعي الصَّالِح”. صالح لأنّه يدافع عن قطيعه بتفانٍ تمامًا كما يدافع الجندي الصالح عن وطنه. من جهة أخرى، قال الرّب يسوع: “مَن يدخُلُ مِنَ الباب فهُو راعي الخِراف” وأضاف أيضًا: أَنا بابُ الخِراف. إذًا، حين قال إنّه الرَّاعي، يجب أن نفهم أنّه هو الذي يدخل ومن خلال نفسه. هذا صحيح تمامًا، لأنّه أعلنَ أنّه عرفَ الآب من خلال نفسِه (راجع يو 10: 105). أمّا نحن، فندخلُ من خلالِه وهو الذي يعطينا السعادة الأبديّة.

فلنلاحظ جيّدًا أن ليس أحدًا غيره ليس الباب، لأنّ أحدًا غيره ليس النور إلاّ من خلال المشاركة. إنّ يوحنّا المعمدان “ما كانَ هو النور، بل جاءَ ليَشهدَ للنور” (يو1: 8). أمّا المسيح، فهو “كانَ النورَ الحقّ الذي يُنيرُ كلَّ إنسان” (يو1: 9). إذًا، لا يستطيع أحد الادّعاء بأنّه الباب، لأنّ الرّب يسوع المسيح احتفظ بهذا اللقب لنفسه.

لكنّه تشاركَ بلقب “الرَّاعي” مع آخرين، إذ أعطاه إلى عدد من أعضاء كنيسته. في الواقع، كان بطرس راعيًا أيضاً وكذلك الرسل الآخرين بالإضافة إلى الأساقفة كلّهم. قال إرميا: ” أُعْطيكم رُعاةً على وَفقِ قَلْبي ” (إر3: 15). ومع أنّ قادة الكنيسة… الذين هم أبناءها… يُعتبرون جميعًا رعاةً، فقد قال الرّب يسوع المسيح: ” أَنا الرَّاعي الصَّالِح” ليظهر قوّة حبّه الفريدة من نوعها. لا يكون أيّ راعٍ صالحًا، إن لم يتّحد بالرّب يسوع المسيح من خلال المحبّة، ليصبح بالتالي عضوًا من الرَّاعي الحقيقي.