stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 22 نوفمبر – تشرين الثاني 2021 “

238views

الاثنين السابع والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل العاشر بعد الصليب) يُقراء فِيهِ قراءات الأحد السادس والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل التاسع بعد الصليب)

تذكار القدّيسين الرسل فيلمون وأبفيا وأرخبّوس وأونيسيموس

تذكار القدّيسة الشهيدة سيسيليا وفالريانوس وتيبورسيوس اللذين معها

بروكيمنات الرسائل 1:52

لِتَكُن يا رَبُّ رَجمَتُكَ عَلَينا، بِحَسَبِ ٱتِّكالِنا عَلَيك.
-إِبتَهِجوا أَيُّها ٱلصِّدّيقونَ بِٱلرَّبّ، بِٱلمُستَقيمينَ يَليقُ ٱلتَّسبيح. (لحن 1)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 19-8b:5

يا إِخوَة، أُسلُكُوا كَأَبناءِ ٱلنّور.
فَإِنَّ ثَمَرَ ٱلرّوحِ هُوَ في كُلِّ صَلاحٍ وَبِرٍّ وَحَقٍّ،
مُختَبِرينَ ما هُوَ مَرضِيٌّ لَدى ٱلرَّبّ.
وَلا تَشتَرِكوا في أَعمالِ ٱلظُّلمَةِ ٱلَّتي لا ثَمَرَ لَها، بَل بِٱلحَرِيِّ وَبِّخوا عَلَيها.
فَإِنَّ ٱلأَفعالَ ٱلَّتي يَفعَلونَها سِرًّا يَقبُحُ حَتّى ذِكرُها.
لَكِن كُلَّ ما يُوَبَّخُ عَلَيهِ يُعلَنُ بِٱلنّورِ، لِأَنَّ كُلَّ ما يُعلَنُ هُوَ نُور.
لِذَلِكَ يَقول: «إِستَيقِظ أَيُّها ٱلنّائِمُ وَقُم مِن بَينِ ٱلأَمواتِ، فَيُضيءَ لَكَ ٱلمَسيح».
فَٱحتَرِصوا إِذَن أَن تَسلُكوا بِحَذَرٍ، لا كَجُهَلاءَ، بَل كَحُكَماءَ،
مُفتَدينَ ٱلوَقتَ، لِأَنَّ ٱلأَيّامَ شِرّيرَة.
لِذَلِكَ لا تَكونوا أَغبِياءَ، بَلِ ٱفهَموا ما مَشيئَةَ ٱلرَّبّ.
وَلا تَسكَروا مِنَ ٱلخَمرِ ٱلَّتي فيها ٱلدَّعارَةُ، بلِ ٱمتَلِئوا مِنَ ٱلرّوحِ،
مُتَحاوِرينَ فيما بَينَكُم بِمَزاميرَ وَتَسابيحَ وَأَغانِيَّ روحِيَّةَ، مُرَنِّمينَ وَمُرَتِّلينَ في قُلوبِكُم لِلرَّبّ.

هلِّلويَّات الإنجيل

أَللهُ هُوَ ٱلمُنتَقِمُ لي، وَمُخضِعُ ٱلشُّعوبِ تَحتي.
-أَلمُعَظِّمُ خَلاصَ ٱلمَلِك، وَٱلصّانِعُ رَحمَةً إِلى مَسيحِهِ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس لوقا 21-16:12

قالَ ٱلرَّبُّ هَذا ٱلمَثَل: «إِنسانٌ غَنِيٌّ أَخصَبَت ضَيعَتُهُ،
فَجَعَلَ يُفَكِّرُ في نَفسِهِ قائِلاً: ماذا أَفعَلُ، فَإِنَّهُ لَيسَ لي مَوضِعٌ أَخزُنُ فيهِ غِلالي؟
ثُمَّ قال: أَفعَلُ هَذا: أَهدِمُ أَهرائي وَأَبني أَوسَعَ مِنها، وَأَخزُنُ هُناكَ جَميعَ غِلالي وَخَيراتي،
وَأَقولُ لِنَفسي: يا نَفسِ، لَكِ خَيراتٌ كَثيرَةٌ مَوضوعَةٌ لِسِنينَ كَثيرَة. فَٱستَريحي وَكُلي وَٱشرَبي وَتَنَعَّمي!
فَقالَ لَهُ ٱلله: يا جاهِل! في هَذِهِ ٱللَّيلَةِ تُطلَبُ مِنكَ نَفسُكَ، فَهَذا ٱلَّذي أَعدَدتَهُ لِمَن يَكون؟
هَكذا مَن يَدَّخِرُ لِنَفسِهِ وَلا يَغتَني لِأَجلِ ٱلله». وَلَمّا قالَ هَذا صاح: «مَن لَهُ أُذُنانِ لِلسَّماعِ فَليَسمَع!

التعليق الكتابي :

الطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن (1801 – 1890)، كاهن ومؤسّس جماعة دينيّة ولاهوتيّ
عظة عن السهر، PPS، الجزء 4، العظة رقم 22

«في هذِهِ اللَّيلَةِ تُستَرَدُّ نَفْسُكَ مِنكَ، فلِمَن يكونُ ما أَعدَدتَه؟»

“فَاحذَروا واسهَروا، لِأَنَّكم لا تَعلَمونَ متى يَكونُ الوَقْت” (مر 13: 33). فلنتأمّل بهذا السؤال الجدّي الّذي يطالنا عن قرب: ماذا يعني السّهر في انتظار الرّب يسوع المسيح؟ “فَاسهَروا إِذاً، لأَنَّكُم لا تَعلَمونَ متى يأتي رَبُّ البَيت: أَفي المَساء أَم في مُنتَصَفِ اللَّيل أَم عِندَ صِياحِ الدَّيك أَم في الصَّباح، لِئَلاَّ يَأتيَ بَغتَةً فَيجِدَكُم نائمين” (مر 13: 35-36)…

كثيرٌ من النّاس يهزؤون من الدين علانيّة…، لكن لنأخذ مَن هم أكثر جديّة وأكثر إحساسًا بالضمير: هؤلاء يتمتّعون بصفات حسنة ويمارسون الدين بطريقةٍ ما وإلى حدٍّ ما، إنّما هؤلاء لا يسهرون… هم لا يفهمون أنّهم مدعوّون ليكونوا “غُرَباءً نُزَلاءً في الأَرض” (عب 11: 13)، وأنّ ممتلكاتهم الأرضيّة ما هي إلاّ حوادث عابرة في تاريخ وجودهم، وبالتالي هم لا يملكون شيئًا… وليس هناك من شكّ في أنّ أعضاء كثر في الكنيسة يعيشون بهذه الطريقة ولن يكونوا، أو بالأحرى لن يتمكّنوا من أن يكونوا حاضرين لملاقاة الربّ عند مجيئه…

يا لها من صحوة ضميرٍ مدوّية وخطيرة لنا حين ندرك أنّ الربّ نفسه فد حذّرنا من هذا الخطر بالتحديد…، خطر أن يترك تلاميذه يُحيدون أنظارهم عنه لأيّ سبب كان. لقد أعطاهم مسبقًا سلاحًا لمواجهة كلّ الاضطرابات، وكلّ مغريات هذا العالم، وحذّرهم من أنّ العالم لن يكون حاضرًا عند مجيئه الثاني؛ لقد رجاهم بحنان ألاّ يتحالفوا مع هذا العالم. وحذّرهم من ذلك من خلال مثل الرجل الغنيّ الذي يُطلب منه أن يؤدّي حساب نفسه خلال الليل، ومثل الخادم الّذي “أَخَذَ يَضرِبُ الخَدَمَ والخادِمات، ويأَكُلُ ويَشرَبُ ويَسكَر” (لو 12: 45)، ومثل العذارى الجاهلات (مت 25: 2)… ها هو موكب العريس يمرّ بجلال وسط الملائكة والأبرار الّذين تقدّسوا، والأطفال، والقدّيسين الملافنة، والقدّيسين المتّشحين بالأبيض، والشّهداء الّذين غُسِلوا بدمائهم…: وها هي العروس مُستعِدّة “وقد تَزَيَّنَت” (رؤ 19: 7)، إنّما لا يزال كثيرون من بيننا نيامًا.