stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 6 ديسمبر – كانون الأول 2021 “

228views

تذكار أبينا في القدّيسين نيقولاوس الصانع العجائب رئيس أساقفة ميرا ليكيا

بروكيمنات الرسائل 1:127

كَريمٌ لَدى ٱلرَّبِّ مَوتُ صَفِيِّهِ.
-بِماذا نُكافِئُ ٱلرَّبَّ عَن كُلِّ ما أَحسَنَ بِهِ إِلَينا؟. (لحن 7)

الرسالة إلى العبرانيّين 21-17:13

يا إِخوَة، أَطيعوا مُدَبِّريكُم وَٱخضَعوا لَهُم. فَإِنَّهُم يَسهَرونَ عَلى نُفوسِكُم سَهَرَ مَن سَيُؤَدّي حِسابًا، حَتّى يَفعَلوا ذَلِكَ بِسُرورٍ لا بِكَربٍ، لِأَنَّ هَذا غَيرُ نافِعٍ لَكُم.
صَلّوا مِن أَجلِنا. فَإِنّا واثِقونَ بِأَنَّ لَنا ضَميرًا صالِحًا، إِذ نَرغَبُ أَن نُحسِنَ ٱلتَّصَرُّفَ في كُلِّ شَيء.
أَطلُبُ إِلَيكُم بِأَشَدِّ إِلحاحٍ أَن تَفعَلوا ذَلِكَ، حَتّى أُرَدَّ إِلَيكُم عاجِلاً.
وَإِلَهُ ٱلسَّلامِ، ٱلَّذي بَعَثَ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ راعِيَ ٱلخِرافِ ٱلعَظيمِ، بِدَمِ ٱلعَهدِ ٱلأَبَدِيِّ، رَبِّنا يَسوعَ،
يُكَمِّلُكُم في كُلِّ عَمَلٍ صالِحٍ، حَتّى تَعمَلوا بِمَشيئَتِهِ، عامِلاً فيكُم ما حَسُنَ لَدَيهِ بِيَسوعَ ٱلمَسيحِ، ٱلَّذي لَهُ ٱلمَجدُ إِلى دَهرِ ٱلدّاهِرين. آمين

هلِّلويَّات الإنجيل

كَهَنَتُكَ يا رَبُّ يَلبَسونَ ٱلبِرّ، وَأَصفِياؤُكَ يَبتَهِجونَ ٱبتِهاجًا.
-إِنَّ ٱلرَّبَّ ٱختارَ صِهيون، إِصطَفاها مَسكِنًا لَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس لوقا 23-17:6

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، وَقَفَ يَسوعُ في مَوضِعٍ سَهلٍ، هُوَ وَجَمعٌ مِن تَلاميذِهِ، وَجُمهورٌ كَبيرٌ مِنَ ٱلشَّعبِ، مِن كُلِّ ٱليَهودِيَّةِ وَأورَشَليمَ وَساحِلِ صورَ وَصَيدا، ٱلَّذينَ جاؤوا لِيَستَمِعوهُ وَيُبرَأوا مِن أَمراضِهِم،
وَٱلَّذينَ تُعَذِّبُهُمُ ٱلأَرواحُ ٱلنَّجِسَة. وَكانوا يُشفَون.
وَكانَ ٱلجَمعُ كُلُّهُ يَطلُبونَ أَن يَلمُسوهُ، لِأَنَّ قُدرَةً كانَت تَخرُجُ مِنهُ وَتُبرِئُ ٱلجَميع.
وَرَفَعَ عَينَيهِ إِلى تَلاميذِهِ وَقال: «طوبى لَكُم أَيُّها ٱلمَساكينُ، فَإِنَّ لَكُم مَلَكوتَ ٱلله.
طوبى لَكُم أَيُّها ٱلجِياعُ ٱلآنَ، فَإِنَّكُم سَتُشبَعون. طوبى لَكُم أَيُّها ٱلباكونَ ٱلآنَ، فَإِنَّكُم سَتَضحَكون.
طوبى لَكُم إِذا أَبغَضَكُمُ ٱلنّاسُ، وَإِذا نَفَوكُم وَعَيَّروكُم، وَنَبَذوا ٱسمَكُم نَبذَ شِرّيرٍ مِن أَجلِ ٱبنِ ٱلإِنسان.
إِفرَحوا في ذَلِكَ ٱليَومِ وَتَهَلَّلوا، فَهُوَذا أَجرُكُم عَظيمٌ في ٱلسَّماء».

التعليق الكتابي :

لاون الثالث عشر، بابا روما من 1878 حتّى 1903
الرّسالة العامّة: الأشياء الجديدة، Rerum novarum، العدد 20
«طوبى لَكُم أَيُّها الفُقَراء، فإِنَّ لَكُم مَلَكوتَ الله»
يتعلّم المعوزين من الكنيسة، بحسب حكم الله ذاته، أنّ الفقر ليس هوانًا وأنّه لا يجب الخجل من الواجب بأن يُكسب الخبز بالعمل. هذا ما أكّده يسوع المسيح ربّنا بمثله، إذ “افتَقَرَ لأَجْلِكُم وهو الغَنِيُّ” (2 كور 8: 9) من أجل خلاص البشر. بكونه ابن الله والله نفسه، أراد أن يكون بعيون العالم ابن النجّار؛ أخذ به الأمر إلى حدّ أنّه أمضى قسمًا كبيرًا من حياته يعمل ليكسب عيشه: “أَلَيسَ هذا النَّجَّارَ ابنَ مَريَم” (مر 6: 3).

كلُّ مَن يضع نُصبَ نظره النموذج الإلهيّ، يفهم بسهولة ماذا سنقول: إنّ كرامة الإنسان الحقيقيّة وامتيازه موجودة في هذه الآداب، أي في فضيلته؛ الفضيلة هي ميراث الفانون المشترك، وهي في متناول الجميع، صغارًا وكبارًا، فقراء وأغنياء؛ وحدهم الفضيلة والاستحقاقات، أينما وجدوا، ينالوا مكافأة الطوبى الأبديّة. وبالأكثر فإنّ قلب الله يظهر وكأنّه منحنيًا أكثر على المعوزين. لقد سمّى الرّب يسوع المسيح الفقراء طوباويّين؛ إنّه يدعو المتألّمين طالبًا منهم أن يأتوا إليه ليعزّيهم (راجع مت 11: 28)؛ إنّه يقبّل بمحبّة أكثر حنانًا الصغار والمضطهَدين.

من المؤكّد أنّ هذه العقائد أُعدّت جيِّدًا لكي تجعل النّفس المتعالية بالغنى متواضعة ومتعاطفة أكثر، كي ترفع شجاعة أولئك الّذين يتألّمون وتلهمهم الثقة. إنّها تقلّل المسافة الّتي تضعها الكبرياء بطيبة؛ فننال وبدون صعوبة امتداد يد العون من كلّ جهة وتتوحّد الإرادات في مودّة واحدة.