القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 29 ديسمبر – كانون الأول 2021 “
تذكار القدّيسين الأطفال الذين قتلهم هيرودس في بيت لحم
أبينا البار زوتيكوس عائل اليتامى
تذكار أبينا البار مركلّوس رئيس دير الذين لا ينامون
بروكيمنات الرسائل 1:140
عَجيبٌ ٱللهُ في قِدّيسيهِ، إِلَهُ إِسرائيل.
-في ٱلمَجامِعِ بارِكوا ٱللهَ، ٱلرَّبَّ مِن يَنابيعِ إِسرائيل. (لحن 8)
الرسالة إلى العبرانيّين 18-11:2
يا إِخوَة، إِنَّ ٱلمُقَدِّسَ وَٱلمُقَدَّسينَ كُلُّهُم مِن واحِد. فَلِهَذا ٱلسَّبَبِ لا يَستَحيِي أَن يَدعُوَهُم إِخوَةً،
قائِلاً: «سَأُخبِرُ بِٱسمِكَ إِخوَتي، في وَسَطِ ٱلجَماعَةِ أُسَبِّحُكَ»
وَأَيضًا: «سَأَكونُ مُتَوَكِّلاً عَلَيهِ» وَأَيضًا: «هاءَنَذا وَٱلأَولادُ ٱلَّذينَ أَعطانيهِمِ ٱلله».
إِذَن إِذ قَدِ ٱشتَرَكَ ٱلأَولادُ في ٱللَّحمِ وَٱلدَّمِ، ٱشتَرَكَ هُوَ كَذَلِكَ فيهِما، لِكَي يُبطِلَ بِٱلمَوتِ مَن لَهُ سُلطانُ ٱلمَوتِ أَعني إِبليسَ،
وَيُعتِقَ جَميعَ ٱلَّذينَ كانوا مُدَّةَ حَياتِهِم خاضِعينَ لِلعُبودِيَّةِ مَخافَةً مِنَ ٱلمَوت.
فَإِنَّهُ وَلا شَكَّ لا يَتَّخِذُ ٱلمَلائِكَةَ، بَل إِنَّما يَتَّخِذُ نَسلَ إِبرَهيم.
فَمِن ثَمَّ كانَ يَجِبُ أَن يَكونَ شَبيهًا بِإِخوَتِهِ في كُلِّ شَيءٍ، لِيَصيرَ رَئيسَ كَهَنَةٍ رَحيمًا وَأَمينًا في ما للهِ، حَتّى يُكَفِّرَ خَطايا ٱلشَّعب.
لِأَنَّهُ إِذ قَد تَأَلَّمَ وَجُرِّبَ، فَهُوَ قادِرٌ عَلى أَن يُغيثَ ٱلمُجَرَّبين.
هلِّلويَّات الإنجيل
أُذكُر جَماعَتَكَ ٱلَّتي ٱقتَنَيتَها مُنذُ ٱلَقَديم، لَقَدِ ٱفتَدَيتَ صَولَجانَ ميراثِكَ.
-أَمّا ٱللهُ فَهُوَ مَلِكُنا قَبلَ ٱلدُّهور، أَجرى ٱلخَلاصَ في وَسَطِ ٱلأَرض. (لحن 1)
إنجيل القدّيس متّى 23-13:2
لَمّا ٱنصَرَفَ ٱلمَجوسُ، إِذا بِمَلاكِ ٱلرَّبِّ يَتَرَاءى لِيوسُفَ في ٱلحُلمِ قائِلاً: «قُم فَخُذِ ٱلصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَٱهرُب إِلى مِصر. كُن هُناكَ حَتّى أَقولَ لَكَ. فَإِنَّ هيرودُسَ مُزمِعٌ أَن يَطلُبَ ٱلصَّبِيَّ لِيُهلِكَهُ».
فَقامَ وَأَخَذَ ٱلصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيلاً وَٱنصَرَفَ إِلى مِصر.
وَكانَ هُناكَ إِلى وَفاةِ هيرودُسَ، لِيَتِمَّ ما قالَ ٱلرَّبُّ بِٱلنَّبِيِّ ٱلقائِل: «مِن مِصرَ دَعَوتُ ٱبني».
حينَئِذٍ لَمّا رَأى هيرودُسُ أَنَّ ٱلمَجوسَ قَد سَخِروا بِهِ غَضِبَ جِدًّا، وَأَرسَلَ فَقَتَلَ كُلَّ ٱلصِّبيانِ ٱلَّذينَ في بَيتَ لَحمَ وَفي جَميعِ تُخومِها، مِن ٱبنِ سَنَتَينِ فَما دونُ، عَلى حَسَبِ ٱلزَّمانِ ٱلَّذي تَحَقَّقَهُ مِنَ ٱلمَجوس.
حينَئِذٍ تَمَّ ما قيلَ بِإِرمِيا ٱلنَّبِيِّ ٱلقائِل:
«صَوتٌ سُمِعَ بِٱلرّامَةِ، نَوحٌ وَبُكاءٌ وَعَويلٌ كَثير. راحيلُ تَبكي بَنيها وَلا تُريدُ أَن تَتَعَزّى، لِأَنَّهُم لَيسوا في ٱلوجود».
فَلَمّا ماتَ هيرودُسُ، إِذا بِمَلاكِ ٱلرَّبِّ يَتَراءى لِيوسُفَ في ٱلحُلمِ بِمِصرَ
قائِلاً: «قُم، فَخُذِ ٱلصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَٱذهَب إِلى أَرضِ إِسرائيل. فَقَد ماتَ طالِبو نَفسَ ٱلصَّبِيّ».
فَقامَ وَأَخَذَ ٱلصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجاءَ إِلى أَرضِ إِسرائيل.
وَلَمّا سَمِعَ أَنَّ أَركيلاوُسَ يَملِكُ عَلى ٱليَهودِيَّةِ بَدَلَ هيرودُسَ أَبيهِ، خافَ أَن يَذهَبَ إِلى هُناك. وَأوعِزَ إِلَيهِ في ٱلحُلمِ، فَٱنصَرَفَ إِلى نواحي ٱلجَليلِ،
وَأَتى وَسَكَنَ في مَدينَةٍ تُسَمّى ٱلنّاصِرَةُ، لِيَتِمَّ ما قيلَ بِٱلأَنبِياء: «إِنَّهُ يُدعى ناصِرِيًّا».
التعليق الكتابي :
القدّيس كودفولديوس، أسقف قرطاجة من 437 إلى 453
العظة الثانية عن قانون الإيمان
«فلَمَّا رأَى هيرودُسُ أَنَّ المَجوسَ سَخِروا مِنه، استَشاطَ غَضَباً وأَرسَلَ فقَتلَ كُلَّ طِفلٍ في بَيتَ لحمَ وجَميعِ أَراضيها»
لماذا أنتَ خائفٌ يا هيرودُس من سماع خبر ولادة ملك؟ هو لم يأتِ ليَخلَعَكَ عن عرشك، بل ليَنتصرَ على الشيطان. إلاّ أنّك لم تفهمْ ذلك، فَخفْتَ، واستشَطْتَ غيظًا. وكي تتخلّصَ من الطفل الوحيد الذي كنتَ تبحثُ عنه، ها إنّك تحوّلتَ إلى سفّاح طاغية لعدد كبير من الأطفال. ولم يردعْكَ شيء: لا حبّ الأمّهات المُنتحبات، ولا حزن الآباء الذين كانوا يبكون أبناءهم، ولا صراخ الأطفال ونحيبهم. أنتَ قتلْتَ أجساد أولئك الصغار لأنّ الذعر كان يقتلُ قلبَك. وكنت تظنّ أنّك، إن بلغْتَ غاياتك، ستتمكّن من العيش طويلاً في حين أنّك كنتَ بذلك تسعى إلى القضاء على الحياة عينها. ذاك الذي هو مصدر النعمة، ذاك الصغير والكبير في آن معًا، ذاك النائم في المغارة، ذاك هو الذي هزّ عرشك. لقد حقّقَ هدفه من خلالك، إنّما بدون علمك. كما استقبَلَ أبناء أعدائه وجعلَهم أبناءه بالتبنّي.
ماتَ هؤلاء الصغار في سبيل الرّب يسوع المسيح من دون أن يدركوا ذلك؛ أمّا أهلهم، فقد بَكوا أولئك الشهداء الصغار. وقبل أن يتعلّموا النطق، أعطاهم الرّب يسوع المسيح القدرة على أن يكونوا شهودًا له. هكذا كان يحكمُ ذاك الملك. كان يُحرِّر ويمنح الخلاص. أمّا أنتَ يا هيرودُس، فإنّكَ كنتَ تجهل ذلك كلّه؛ لقد خفتَ واستشطْتَ غيظًا. وحين غضبْتَ من طفل صغير، إنّما وضعْتَ نفسك في خدمته بدون أن تدرك ذلك.
كم هي عظيمةٌ هبة النعمة! بأيّ أعمال استحقّ أولئك الأطفال الانتصار؟ كانوا غير قادرين على النطق بعد، لكنّهم اعترفوا بالرّب يسوع المسيح. كانت أجسادهم عاجزة عن البدء بالمعركة، لكنّهم كانوا يحملون سعف النخيل، علامة الانتصار.