stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 31 يناير – كانون الثاني 2022 “

253views

الاثنين من أسبوع الفريسيّ والعشَّار

تذكار القدّيسَين الصانعَي العجائب الزاهدَين في المال كيروس ويوحنّا

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

رسالة القدّيس يعقوب 13-1:2

يا إِخوَة، لا تُلَبِّسوا إيمانَ رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ، رَبِّ ٱلمَجدِ، بِمُحاباةِ ٱلوُجوه.
فَإِنَّهُ إِذا دَخَلَ مَجمَعَكُم رَجُلٌ بِخاتَمٍ مِن ذَهَبٍ في حُلَّةٍ بَهِيَّةٍ، وَدَخَلَ أَيضًا مِسكينٌ في كُسوَةٍ قَذِرَةٍ،
فَنَظَرتُم إِلى ٱلَّذي عَلَيهِ ٱلحُلَّةُ ٱلبَهِيَّةُ وَقُلتُم لَهُ: «إِجلِس هَهُنا أَنتَ في ٱلصَّدر» وَقُلتُم لِلمِسكين: «قِف أَنتَ هُناكَ» أَوِ: «ٱجلِس هَهُنا تَحتَ مَوطِئِ قَدَمَي»،
أَفَلا تَكونونَ قَد مَيَّزتُم في أَنفُسِكُم، فَصِرتُم قُضاةً بِأَفكارٍ شِرّيرَة؟
إِسمَعوا يا إِخوَتي ٱلأَحِبّاء: أَما ٱختارَ ٱللهُ مَساكينَ هَذا ٱلعالَمِ، أَغنِياءَ في ٱلإيمانِ، وَوَرَثَةً لِلمَلَكوتِ ٱلَّذي وَعَدَ بِهِ مُحِبّيه؟
أَمّا أَنتُم فَقَد أَهَنتُمُ ٱلمِسكين. أَلَيسَ ٱلأَغنِياءُ هُمُ ٱلَّذينَ يَقهِرونَكُم وَيَجُرّونَكُم إِلى ٱلمَحاكِم؟
أَلَيسوا هُمُ ٱلَّذينَ يَفتَرونَ عَلى ٱلِٱسمِ ٱلجَميلِ ٱلَّذي أُطلِقَ عَلَيكُم؟
فَإِن كُنتُم تُتَمِّمونَ ٱلنّاموسَ ٱلمُلوكِيَّ عَلى حَسَبِ ٱلكِتابَةِ ٱلقائِلَة: «أَحبِب قَريبَكَ كَنَفسِكَ»، فَنِعِمّا تَفعَلون.
وَأَمّا إِن حابَيتُمُ ٱلوُجوهَ، فَتَعمَلونَ خَطيئَةً، وَٱلنّاموسُ يَحُجُّكُم كَمُتَعَدّين.
لِأَنَّ مَن حَفِظَ ٱلنّاموسَ كُلَّهُ، وَعَثَرَ في أَمرٍ واحِدٍ، فَقَد صارَ مُجرِمًا في ٱلكُلّ.
لِأَنَّ ٱلَّذي قال: «لا تَزنِ» قالَ أَيضًا: «لا تَقتُل». فَإِن لَم تَزنِ وَلَكِن قَتَلتَ، فَقَد صِرتَ مُتَعَدِّيًا لِلنّاموس.
فَتَكَلَّموا وَٱعمَلوا، كَأَنَّكم مُزمِعونَ أَن تُدانوا بِناموسِ ٱلحُرِّيَّة.
فَإِنَّ ٱلدَّينونَةَ تَكونُ بِلا رَحمَةٍ عَلى مَن لَم يَصنَع رَحمَةً، وَٱلرَّحمَةُ تَفتَخِرُ عَلى ٱلدَّينونَة.

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس مرقس 17a-13:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَرسَلَ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلكَتَبَةُ إِلى يَسوعَ بَعضًا مِنَ ٱلفَرّيسِيّينَ وَٱلهيرودُسِيّينَ لِيَصطادوهُ بِكَلِمَة.
فَأَقبَلوا وَقالوا لَهُ: «يا مُعَلِّمُ، قَد عَلِمنا أَنَّكَ صادِقٌ وَلا تُبالي بِأَحَدٍ، وَلا تَنظُرُ إِلى وُجوهِ ٱلنّاسِ، بَل تُعَلِّمُ طَريقَ ٱللهِ بِٱلحَقّ. هَل يَجوزُ أَن نُعطي ٱلجِزيَةَ لِقَيصَرَ أَم لا؟ أَيَجِبُ أَن نُعطِيَ أَم لا نُعطي؟»
فَعَلِمَ رِئاءَهُم فَقالَ لَهُم: «لِماذا تُجَرِّبوني؟ عَلَيَّ بِدينارٍ حَتّى أَنظُر».
فَأَتَوا بِهِ. فَقالَ لَهُم: «لِمَن هَذِهِ ٱلصّورَةُ وَهَذِهِ ٱلكِتابَة؟» قالوا لَهُ: «لِقَيصَر».
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم: «أَوفوا ما لِقَيصَرَ لِقَيصَرَ، وَما للهِ لله». فَعَجِبوا مِنهُ.

التعليق الكتابي :

القدّيس أثناسيوس (295 – 373)، بطريرك الإسكندريّة وملفان الكنيسة
حول تجسّد الكلمة، 13

الرّب يسوع «هو صُورَةُ اللهِ الَّذي لا يُرى وبِكْرُ كُلِّ خَليقَة، فكانَ لنا فيه الفِداءُ وغُفْرانُ الخَطايا» (كول 1: 15 + 14)

لأنّ البشر أصبحوا غير منطقيّين ولأنّ مكر الشياطين ظلّلهم من كلّ جانب وحجب عنهم معرفة الإله الحقيقيّ، فما كان على الله أن يفعله؟ أن يصمت أمام حالة كهذه؟ أن يقبل أن يضيع البشر هكذا وألاّ يعرفوا الله؟… ألن يحفظ الله مخلوقاته من الضياع بعيدًا عنه ومن الخضوع للعدم، خاصةً إذا أصبح لهم هذا الضياع سبب هلاك وخسارة، في حين أنّ البشر الّذين اشتركوا في صورة الله (راجع تك 1: 26) لا يجب أن يهلكوا؟ فماذا كان يجب على الله أن يفعل؟ ما العمل، غير أن يجدّد فيهم صورته، لكي يستطيع البشر أن يعرفوه من جديد؟

ولكن كيف يتمّ ذلك بغير حضور صورة الله بحدّ ذاتها (راجع كول 1: 15)، مخلّصنا يسوع المسيح؟ لم يكن ذلك ممكنًا بواسطة البشر، لأنّهم ليسوا هم تلك الصورة إنّما خُلقوا على صورة الله كمثاله؛ ولم يكن ذلك ممكنًا بواسطة الملائكة أيضًا، لأنّهم ليسوا صورة الله. لهذا السبب، أتى كلمة الله بذاته، هو صورة الآب، لكي يكون قادرًا على ترميم صورة الله تلك في عمق كيان البشر. من ناحية أخرى، لم يكن ذلك ممكنًا إذا لم يُتلَف الموت والانحلال الّذي يتبعه. لهذا السبب أخذ جسدًا مائتًا، لكي يستطيع أن يُبيد الموت ويُحيي البشر المخلوقين على صورة الله. صورة الآب، إذًا، هو ابنه القدّوس، أتى إلينا لكي يجدّد الانسان المصنوع على شبهها ولكي تجده، إذ كان ضائعًا، بترك الخطايا، كما قال هو بذاته: “لأن ابن الإنسان جاء ليبحث عن الهالك فيخلصه” (لو 19: 10).