stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 7 فبراير – شباط 2022 “

263views

الاثنين من أسبوع الابن الضالّ

تذكار أبينا البار برثانيوس أسقف لمبساكوس

أبينا البار لوقا الذي كان في أستريون من بلاد اليونان

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

رسالة القدّيس بطرس الثانية 9-1:2.21-20:1

أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ، إِعلَموا هَذا أَوَّلاً: أَنَّ كُلَّ نُبُوَّةٍ في ٱلكِتابِ لا تَكونُ بِتَفسيرِ فَردٍ (مِنَ ٱلنّاسِ)،
لِأَنَّها لَم تَأتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ عَن إِرادَةِ بَشَرٍ، بَل إِنَّما تَكَلَّمَ رِجالُ ٱللهِ ٱلقِدّيسونَ مَحمولينَ (بِإِلهامِ) ٱلرّوحِ ٱلقُدُس.
وَلَكِن، قَد كانَ في ٱلشَّعبِ أَنبِياءُ كَذَبَةٌ أَيضًا، كَما سَيَكونُ فيكم أَيضًا مُعَلِّمونَ كَذَبَةٌ، يَدُسّونَ بِدَعَ هَلاكٍ، مُنكِرينَ ٱلسَّيِّدَ نَفسَهُ ٱلَّذي ٱشتَراهُم، فَيَجلُبُونَ عَلى أَنفُسِهِم هَلاكًا سَريعًا.
وَسَيَتبَعُ كَثيرونَ هَلَكاتِهِم، وَبِسَبَبِهِم سَيُجَدَّفُ عَلى طَريقَةِ ٱلحَقّ.
وَلِفَرطِ طَمَعِهِم سَيَجعَلونَكُم لَهُم تِجارَةً بِأَقوالٍ مُزَخرَفَةٍ، إِلاّ أَنَّ دَينونَتَهُم مُنذُ ٱلَقَديمِ لا تَفتُرُ، وَهَلاكُهُم لا يَنعَس.
فَإِنَّهُ إِن كانَ ٱللهُ لَم يُشفِق عَلى ٱلمَلائِكَةِ ٱلَّذينَ خَطِئوا، بَل أَهبَطَهُم إِلى ٱلجَّحيمِ بِسَلاسِلِ ٱلظُّلمَةِ، وَأَسلَمَهُم لِيُحفَظوا لِلدَّينونَةِ،
وَلَم يُشفِق عَلى ٱلعالَمِ ٱلقَديمِ، وَإِنَّما وَقى نوحًا كارِزَ ٱلبِرِّ، وَهُوَ ثامِنُ ثَمانِيَة، إِذ أَتى بِٱلطّوفانِ عَلى عالَمِ ٱلكَفَرَةِ،
وَجَعَلَ مَدينَتَي سَدومَ وَعَمورَةَ رَمادًا، وَقَضى عَلَيهِما بِٱلإِنقِلابِ عِبرَةً لِلَّذينَ سَيَكفُرونَ،
وَأَنقَذَ لوطًا ٱلبارَّ ٱلمُعَنّى مِن تَصَرُّفِ ٱلفُجّارِ في ٱلعَهارَة.
لِأَنَّ ذَلِكَ ٱلصِّدّيقَ ٱلساكِنَ بَينَهُم، كانَ يَومًا فَيَومًا يَتَنَغَّصُ في نَفسِهِ ٱلزَّكِيَّةِ، مِمّا يُرى وَيُسمَعُ مِن أَعمالِهِمِ ٱلأَثيمَة.
فَٱلرَّبُّ يَعلَمُ أَن يُنقِذَ ٱلأَتقِياءَ مِنَ ٱلتَّجرِبَةِ، وَأَن يَحفَظَ ٱلأَثَمَةَ إِلى يَومِ ٱلدّينِ لِلعَذابِ،

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس مرقس 13-9:13

قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «أُنظُروا لِأَنفُسِكُم. فَإِنَّهُم سَيُسلِمونَكُم إِلى ٱلمَحافِلِ وَٱلمَجامِعِ، وَسَتُضرَبونَ وَتُساقونَ أَمامَ ٱلوُلاةِ وَٱلمُلوكِ مِن أَجلي لِلشَّهادَةِ لَهُم.
وَلَكِن يَنبَغي أَن يُكرَزَ أَوَّلاً بِٱلإِنجيلِ في جَميعِ ٱلأُمَم.
فَإِذا ساقوكُم وَأَسلَموكُم، فَلا تَهتَمّوا مِن قَبلُ وَلا تُعنَوا بِما تَتَكَلَّمونَ، بَل بِما تُعطَونَ في تِلكَ ٱلسّاعَةِ تَتَكَلَّمون. إِذ لَستُم أَنتُمُ ٱلمُتَكَلِّمينَ، بلِ ٱلرّوحُ ٱلقُدُس.
وَسَيُسلِمُ ٱلأَخُ أَخاهُ لِلمَوتِ، وَٱلأَبُ ٱبنَهُ، وَيَقومُ ٱلأَولادُ عَلى والِديهِم وَيُميتونَهُم.
وَسَيُبغِضُكُم ٱلجَميعُ مِن أَجلِ ٱسمي، وَٱلَّذي يَصبِرُ إِلى ٱلمُنتَهى فَذَلِكَ يَخلُص».

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس النيصي (335 – 395)، راهب وأسقف
تعليم مسيحي، 29-30

«ويُبغِضُكم جَميعُ النَّاسِ مِن أَجْلِ اسمي»

إن كانت الهبة التي قدّمها الله للعالم، عبر إرساله ابنه، فائقة الطيبة، وجديرة بالله، فلماذا أرجأ عمله هذا طوال هذه الفترة؟ نعم، لماذا لم يضع الله حدًّا لانتشار الشرّ في العالم بينما كان لا يزال في بداياته؟ على هذا الاعتراض، يمكننا أن نجيب باختصار بأنّ حكمة الله وبصيرته، وهو الكائن الطيّب بطبيعته، هي التي أرجأت هذا العمل. في الواقع، كما هي الحال بالنسبة إلى الأمراض الجسديّة إذ ينتظر الأطبّاء المرض المتخفّي داخل الجسم ليظهر إلى خارجه كي يعطوا العلاج المناسب، كذلك حين بدأت الجريمة بالسيطرة على الجنس البشريّ، انتظر طبيب الكون تجلّي كلّ أشكال الشذوذ.

لذا، لم يطبّق الله علاجه على العالم بعد حسد قايين وقيامه بقتل أخيه هابيل… بل حين بلغ الشرّ ذروته وحين لم يبقَ أيّ مآثم لم يرتكبها الإنسان، أنكبّ الله على معالجة المرض، لا في بدايته بل في ملء انتشاره. هكذا، امتدّ العلاج الإلهيّ إلى كلّ عجز بشريّ…

لكن، لماذا لم تنتشر نعمة الإنجيل فورًا على كلّ الناس؟ لا شكّ في أنّ الدعوة الإلهيّة تتوجّه للجميع على حدّ سواء، دون أيّ تمييز من ناحية الحالة أو العمر أو العرق… لكن مَن له حُرِّية التصرّف في هذه الأمور كلّها قد التزم بمبدأ احترام الإنسان إلى أقصى الحدود. لقد سمح بأن نملك جميعًا حقلنا الخاص الذي نسود عليه بمفردنا: إنّها الإرادة، القدرة التي تجهل العبوديّة، التي تبقى حرّة، وهي القائمة على استقلاليّة العقل. الإيمان هو إذًا تحت تصرّف أولئك الذين يتلقّون بشارة الإنجيل.