stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 16 أبريل – نيسان 2022 “

287views

السبت العظيم المقدَّس

تذكار الأخوات الشهيدات أغابي وإيريني وخيونيا

بروكيمنات الرسائل

لِتَسجُد لَكَ جَميعُ ٱلأَرضِ وَلتُشِد لَكَ.
-هِلِّلوا لِلرَّبِّ يا جَميعَ ٱلأَرض. (لحن 5)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 11-3:6

يا إِخوَة، إِنّا جَميعَ مَنِ ٱعتَمَدنا لِلمَسيحِ قَدِ ٱعتَمَدنا لِمَوتِهِ.
فَدُفِنّا مَعَهُ بِٱلمَعمودِيَّةِ لِلمَوتِ، حَتّى إِنَّنا كَما أُقيمَ ٱلمَسيحُ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ بِمَجدِ ٱلآبِ، كَذَلِكَ نَسلُكُ نَحنُ أَيضًا في جِدَّةِ ٱلحَياة.
لِأَنّا إِذا صِرنا مُتَّحِدينَ مَعَهُ بِشِبهِ مَوتِهِ، نَصيرُ (مُتَّحِدينَ مَعَهُ) بِشِبهِ قِيامَتِهِ أَيضًا.
عالِمينَ هَذا أَنَّ إِنسانَنا ٱلعَتيقَ قَد صُلِبَ مَعَهُ، لِكَي يُبطَلَ جَسَدُ ٱلخَطيئَةِ، حَتّى لا نُستَعبَدَ بَعدُ لِلخَطيئَة.
لِأَنَّ ٱلَّذي ماتَ، قَد تَبَرَّأَ مِنَ ٱلخَطيئَة.
فَإِن كُنّا قَد مُتنا مَعَ ٱلمَسيحِ، نُؤمِنُ أَنّا سَنَحيا أَيضًا مَعَهُ،
عالِمينَ أَنَّ ٱلمَسيحَ، بَعدَما أُقيمَ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ، لا يَموتُ أَيضًا، لا يَسودُ عَلَيهِ ٱلمَوتُ مِن بَعد.
لِأَنَّهُ مِن حَيثُ إِنَّهُ ماتَ، فَقَد ماتَ لِلخَطيئَةِ مَرَّة. وَأَمّا مِن حَيثُ إِنَّهُ يَحيا، فَيَحيا لله.
فَكَذَلِكَ أَنتُم أَيضًا ٱحسَبوا أَنفُسَكُم أَمواتًا لِلخَطيئَةِ، أَحياءً للهِ في ٱلمَسيحِ يَسوعَ رَبِّنا.
هلِّلويَّات الإنجيل
قُم يا الُله وَٱقضِ في ٱلأَرض . فَإنَّكَ أَنتَ تَرِثُ جَميعَ ٱلأُمَم.
* اللهُ قامَ في جَماعَةِ ٱلآلِهَة . وَفي وَسطِ ٱلآلِهَةِ يَدينُهُم.
* إِلى مَتى تَقضونَ بِٱلظُّلم . وَتُحابونَ وُجوهَ ٱلخَطَأَة.
* إِقضوا لِليَتيمِ وَٱلفَقير . أَنصِفوا ٱلمِسكينَ وَٱلبائِس.
* أَنقِذوا ٱلبائِسَ وَٱلفَقير . وَنَجّوهُ مِن يَدِ ٱلخاطِئ.
* لَم يَعلَموا وَلَم يَفهَموا . في ٱلظُّلمَةِ يَسلُكون . لِتَتَزَلزَل جَميعُ أُسُسِ ٱلأَرض.
* قَد قُلتُ إِنَّكُم آلِهَة . وَبَنو ٱلعَلِيِّ كُلُّكُم، إِلّا أَنَّكُم مِثلَ ٱلبَشَرِ تَموتون . وَكَأَحَدِ ٱلرُّؤَساءِ تَسقُطون. (لحن 7)

إنجيل القدّيس متّى 20-1:28

لَمّا ٱنقضى ٱلسَّبتُ، عِندَ فَجرِ ٱليَومِ ٱلأَوَّلِ مِنَ ٱلأُسبوعِ، جاءَت مَريَمُ ٱلمِجدَلِيَّةُ وَمَريَمُ ٱلأُخرى لِتَنظُرا ٱلقَبر.
وَإِذا زَلزَلَةٌ عَظيمَةٌ قَد حَدَثَت، لِأَنَّ مَلاكَ ٱلرَّبِّ نزَلَ مِنَ ٱلسَّماءِ، وَجاءَ وَدَحرَجَ ٱلحَجَرَ عَنِ ٱلبابِ وَجَلَسَ فَوقَهُ.
وَكانَ مَنظَرُهُ كَٱلبَرقِ، وَلِباسُهُ أَبيَضَ كَٱلثَّلج.
وَمِن خَوفِهِ ٱرتَعَدَ ٱلحُرّاسُ وَصاروا كَٱلأَموات.
وَخاطَبَ ٱلمَلاكُ ٱلنِّسوَةَ وَقالَ لَهُنَّ: «لا تَخَفنَ أَنتُنَّ. فَقَد عَلِمتُ أَنَّكُنَّ تَطلُبنَ يَسوعَ ٱلمَصلوب.
إِنَّهُ لَيسَ هَهُنا. فَقَد قام كَما قال! تَعالَينَ وَٱنظُرنَ ٱلمَكانَ ٱلَّذي كانَ مُضجَعًا فيهِ ٱلرَّبّ.
وَٱذهَبنَ مُسرِعاتٍ وَقُلنَ لِتَلاميذِهِ: إِنَّهُ قَد قامَ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ، وَإِنَّهُ يَسبِقُكُم إِلى ٱلجَليل. فَهُناكَ تَرَونَهُ. هَذا ما أَقولُهُ لَكُنَّ».
فَخَرَجنَ مُسرِعاتٍ مِنَ ٱلقَبرِ بِخَوفٍ وَفَرَحٍ عَظيمٍ، وَبادَرنَ لِيُخبِرنَ تَلاميذَهُ.
وَفيما هُنَّ ذاهِباتٌ لِيُخبِرنَ تَلاميذَهُ، إِذا يَسوعُ يُلاقيهِنَّ قائِلاً: «سَلامٌ لَكُنَّ!» فَدَنَونَ وَأَمسَكنَ قَدَمَيهِ وَسَجَدنَ لَهُ.
حينَئِذٍ قالَ لَهُنَّ يَسوع: «لا تَخَفنَ. إِذهَبنَ وَقُلنَ لِإِخوَتي لِيَذهَبوا إِلى ٱلجَليل وَهُناكَ يَرَونَني».
وَفيما هُنَّ مُنطَلِقاتٌ، أَتى قَومٌ مِن ٱلحُرّاسِ إِلى ٱلمَدينَةِ، فَأَخبَروا رُؤَساءَ ٱلكَهَنَةِ بِكُلِّ ما حَدَث.
فَٱجتَمَعوا هُم وَٱلشُّيوخُ وَتَشاوَروا، وَأَعطَوا ٱلجُندَ فِضَّةً كَثيرَةً
قائِلين: «قولوا إِنَّ تَلاميذَهُ أَتَوا لَيلاً وَسَرَقوهُ وَنَحنُ نِيام.
وَإِذا نَمى ذَلِكَ إِلى ٱلوالي، فَنَحنُ نُقنِعُهُ وَنَجعَلُكُم مُطمَئِنّين».
فَأَخَذوا ٱلفِضَّةَ وَفَعَلوا كَما تَلَقَّنوا، فَشاعَ هَذا ٱلقَولُ عِندَ ٱليَهودِ إِلى ٱليَوم.
وَأَمّا ٱلتَّلاميذُ ٱلأَحَدَ عَشَرَ فَذَهَبوا إِلى ٱلجَليلِ، إِلى ٱلجَبَلِ حَيثُ أَمَرَهُم يَسوع.
فَلَمّا رَأَوهُ سَجَدوا لَهُ، لَكِنَّ بَعضَهُم شَكّوا.
فَدَنا يَسوعُ وَكَلَّمَهُم قائِلاً: «قَد أُعطيتُ كُلَّ سُلطانٍ في ٱلسَّماءِ وَعَلى ٱلأَرضِ،
فَٱذهَبوا وَتَلمِذوا كُلَّ ٱلأُمَمِ، مُعَمِّدينَ إِيّاهُم بِٱسمِ ٱلآبِ وَٱلِٱبنِ وَٱلرّوحِ ٱلقُدُس.
وَعَلِّموهُم أَن يَحفَظوا جَميعَ ما أَوصَيتُكُم بِهِ. وَها أَنا مَعَكُم كُلَّ ٱلأَيّامِ إِلى ٱنقِضاءِ ٱلدَّهر». آمين

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
العظة الثّانية عن العشيّة الفصيّة

“حَتَّى الظُّلمَةُ لَيسَت ظُلمَةً عِندَكَ واللَّيلُ يُضيءُ كالنَّهار” (مز 139[138]: 12)

يجب أن نغفو نحن الفانين لنستعيد قوانا فنقطع بالتالي دورة حياتنا بصورة الموت هذه التي تترك لنا جزءًا ضئيلاً من الحياة. وبذلك، يتحضّر حتمًا الّذين يسهرون في العفّة والطهارة والإيمان ليحيوا حياة كالملائكة، وفي مواجهة عبء الموت، يجدون في الحياة الأبدية نعمةً… والآن يا إخوتي، اسمعوا هذه الكلمات التي أريد قولها عشيّة هذه الليلة المقدّسة التي نمضيها سويًّا…
لقد قام ربّنا يسوع المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث، هذه حقيقة لا شكّ فيها لدى كّل مسيحي. فالكتابات المقدّسة تشهد بأن الحدث تمّ في تلك الليلة، فنحن لا نجاهد للخروج من النور والدخول في الظلمة بل للخروج من الظلمة لندخل في النور. وتأتينا هذه الدعوة من بولس الرسول: “قد تَناهى اللَّيلُ واقتَرَبَ اليَوم. فْلنَخلَعْ أَعمالَ الظَّلام ولْنَلبَسْ سِلاحَ النُّور” (رو 13: 12). نحن نسهر إذًا في هذه الليلة التي قام فيها الرّب والتي بدأ فيها بجسده الحياة التي كنت أحدّثكم عنها للتوّ والتي لا موت فيها ولا نعاس. وهذا الجسد الذي أقامه من القبر لن يموت أبدًا ولن يقع فريسة لشريعة الموت.
وقد جاءت النسوة اللواتي أحببنه عند الفجر لزيارة قبره؛ وبدلاً من رؤية جسده سمعن الملائكة يعلنون لهنّ بأنّه قام من بين الأموات. ويبدو واضحًا إذًا أنّه قام في الليل الذي سبق حلول هذا الفجر. وبالتالي، ذاك الذي نحتفل بقيامته خلال سهرنا المُطوّل، هو من سيعطينا أن نملك معه في حياة لا تنتهي. ومع هذا كلّه، وأثناء سهرنا وجسده لا يزال في القبر ولم يكن قد قام بعد، يحتفظ هذا السهر بكلّ معناه: لأنّه نام لنسهر هو من مات ليحيينا.