القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 18 يوليو – تموز 2022 “
الاثنين السابع بعد العنصرة
تذكار القدّيس الشهيد إميليانوس
بروكيمنات الرسائل
أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 11-1:6.13-9:5
يا إِخوَة، قَد كَتَبتُ إِلَيكُم في ٱلرَّسالَةِ أَن لا تُخالِطوا ٱلزُّناة.
وَلَستُ أَعني عَلى ٱلإِطلاقِ زُناةَ هَذا ٱلعالَمِ، أَو ٱلطَمّاعينَ أَوِ ٱلخَطَفةَ أَو عُبّادَ ٱلأَوثانِ، وَإِلاّ لَزِمَكُم أَن تَخرُجوا مِنَ ٱلعالَم.
أَمّا ٱلآنَ فَقَد كَتَبتُ إِلَيكُم أَن لا تُخالِطوا أَحَدًا يُدعى أَخًا، إِذا كانَ زانِيًا أَو طَمّاعًا أَو عابِدَ أَوثانٍ أَو شَتّامًا، أَو سِكّيرًا أَو خاطِفًا. فَمِثلَ هَذا لا تُؤاكِلوا.
فَماذا يَعنيني أَن أَدينَ ٱلَّذينَ في ٱلخارِجِ أَيضًا؟ أَما تَدينونَ أَنتُم مَن هُم في ٱلدّاخِل؟
أَمّا ٱلَّذينَ في ٱلخارِجِ فَيَدينُهُم ٱلله. «فَٱرفَعوا ٱلشِّرّيرَ مِن بَينِكُم».
أَيَجتَرِئُ أَحَدُكُم، وَلَهُ دَعوى عَلى آَخَرَ، أَن يُحاكِمَهُ لَدى ٱلظّالِمينَ لا لَدى ٱلقِدّيسين؟
أَما تَعلَمونَ أَنَّ ٱلقِدّيسينَ سَيَدينونَ ٱلعالَم؟ فَإِن كانَ ٱلعالَمُ بِكُم يُدانُ، أَفَتَكونونَ غَيرَ أَهلٍ لِلمَحاكِمِ ٱلصُّغرى؟
أَما تَعلَمونَ أَنّا سَنَدينُ ٱلمَلائِكَةَ، فَكَم بِٱلأَحرى (نَقضي في) أُمورِ هَذهِ ٱلحَياة؟
فَإِن كانَت بَينَكُم دَعاوٍ في أُمورِ هَذهِ ٱلحَياةِ، فَأَجلِسوا ٱلمُحتَقَرينَ في ٱلكَنيسَةِ لِلقَضاء.
أَقولُ هَذا لِإِخجالِكُم. أَفَهَكَذا لَيسَ فيكُم حَكيمٌ وَلا واحِدٌ، يَستَطيعُ أَن يَقضِيَ بَينَ ٱلأَخِ وَأَخيه؟
بَل يَتَحاكَمُ ٱلأَخُ وَأَخوهُ، وَذَلِكَ لَدى غَيرِ ٱلمؤمِنين!
فَٱلآنَ عَلى كُلِّ حالٍ عَيبٌ عَلَيكُم أَن يُحاكِمَ بَعضُكُم بَعضًا. لِماذا لا تَحتَمِلونَ بِٱلحَرِيِّ ٱلظُّلم؟
لِماذا لا تَحتَمِلونَ بِٱلحَرِيِّ ٱلخُسران؟ لَكِنَّكُم أَنتُم تَظلِمونَ وَتُخَسِّرونَ، وَذَلِكَ (إِنَّما تَفعَلونَهُ) بِٱلإِخوَة.
أَما تَعلَمونَ أَنَّ ٱلظّالِمينَ لا يَرِثونَ مَلَكوتَ ٱلله؟ لا تَضِلّوا. فَإِنَّهُ لا ٱلزُّناةُ وَلا عُبّادُ ٱلأَوثانِ وَلا ٱلفُسّاقَ وَلا ٱلمُفسِدونَ وَلا مُضاجِعو ٱلذُّكورِ،
وَلا ٱلسّارِقونَ وَلا ٱلطَمّاعونَ وَلا ٱلسِّكّيرونَ وَلا ٱلشَتّامونَ وَلا ٱلخَطَفَةُ يَرِثونَ مَلَكوتَ ٱلله.
وَقَد كانَ بَعضُكُم كَهَؤُلاء. لَكِنَّكُم قَد ٱغتَسَلتُم، قَد تَقَدَّستُم، قَد بُرِّرتُم بِٱسمِ ٱلرَّبِّ يَسوعَ وَبِروحِ إِلَهِنا.
هلِّلويَّات الإنجيل
سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)
إنجيل القدّيس متّى 58-54:13
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَتى يَسوعُ إِلى وَطَنِهِ، وَكانَ يُعَلِّمُ ٱلجُموعَ في مَجمَعِهِم، بِحَيثُ بُهِتوا وَقالوا: «مِن أَينَ لِهَذا هَذِهِ ٱلحِكمَةُ وَٱلعَجائِب؟
أَلَيسَ هَذا ٱبنَ ٱلنَّجّار؟ أَلَيسَت أُمُّهُ تُسَمّى مَريَمَ، وَإِخوَتُهُ يَعقوبَ وَيوسى وَسِمعانَ ويَهوذا؟
أَوَ لَيسَت أَخَواتُهُ كُلُّهُنَّ عِندَنا؟ فَمِن أَينَ لَهُ هَذا كُلُّهُ؟»
وَكانوا يَشُكّونَ فيهِ. فَقالَ لَهُم يَسوع: «لا يَكونُ نَبِيٌّ بِلا كَرامَةٍ إِلاّ في وَطَنِهِ وَفي بَيتِهِ».
وَلَم يَصنَع هُناكَ كَثيرًا مِنَ ٱلعَجائِبِ لِعَدَمِ إيمانِهِم.
التعليق الكتابي :
القدّيس هيلاريوس (315 – 367)، أسقف بواتييه وملفان الكنيسة
الثالوث، 12: 52-53
«أَلَيسَ هذا ابنَ النَّجَّار؟… ولَم يُكثِرْ مِنَ المُعجِزاتِ هُناكَ لِعَدَمِ إِيمانِهِم»
أيّها الآب القدّوس، أيّها الإله الكليّ القدرة، طالما أنا أنعم بنسمة الحياة التي نفحتَها فيَّ، فإنّني سأعلن أنّك الإله الأزليّ، والآب الأزليّ. مطلقًا، لن أسمح لنفسي بأن أحكم على قدرتكَ الكليّة وعلى أسراركَ؛ مطلقًا، لن أدعَ معرفتي المحدودة تتجاوز مفهوم لا محدوديّتَكَ الحقّ؛ مطلقًا، لن أدّعي بأنّك كنت موجودًا من دون حكمتكَ، وقدرتكَ وكلمتكَ الإلهيّ، ابنك الوحيد المنبثق منك، ربّي وإلهي يسوع المسيح. فإن كانت التعابير البشريّة ضعيفة حين تعبّر عنكَ، فهي لن تضعفَ نفسي إلى حدّ إرغام إيماني على الصمت، بحجّة أنّ الكلمات لن تكفي لوصف عظمة كيانك…
في حقائق الطبيعة، ثمّة أشياء كثيرة لا ندرك علّة وجودها، مع أنّنا نعلم بتبعاتها. وعندما نعجز عن وصف هذه الأشياء، يلوّن الاندهاش إيمانَنا. فإن تأمّلتُ حركة الكواكب والنجوم، ومدّ البحر وجزره، والقدرة المخبّأة في أصغر البذور حجمًا، فإنّ جهلي يُساعدني على التأمّل فيكَ؛ وإن عجزتُ عن فهم هذه الطبيعة الموجودة لخدمتي، فإنّني ألمس طيبتكَ من خلال هذه الطبيعة التي وُجدَت فقط لخدمتي. أنا أيضًا أرى أنّني لا أعرف نفسي حقّ المعرفة، وهذا ما يدفعُني إلى الإعجاب بكَ أكثر فأكثر… أنتَ أعطيتَني الوعي والحياة وكلّ أحاسيسي الإنسانيّة التي تمنحني فَيضًا من السعادة؛ ومع ذلك، أنا لا أتمكّن من فهم بدايتي كإنسان.
فأنا أفهمُ مَن أنتَ من خلال جهل ما يحيط بي؛ وأعبدُكَ من خلال إدراكي لمَن تكون. لذا، حين يتعلّق الأمر بالأسرار، فإنّ عدم فهمي لها إنّما يزيد من إيماني بقدرتكَ الكليّة. إنّ ولادة ابنكَ الأزليّ تتخطّى مفهوم الأزليّة عينه، فهي تسبق الأزمنة الأزليّة. فقبل كلّ ما هو موجود، إنّه ابنك المنبثق منكَ، أنتَ الله الآب؛ هو الله الحقّ… أنتَ لم تكن يومًا بدونه… أنت الآب الأزليّ لابنك الوحيد المولود قبل الأزمنة الأزليّة.