القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 11 أغسطس – آب 2022 “
الخميس العاشر بعد العنصرة
تذكار القدّيس الشهيد إفبلوس الشمّاس
بروكيمنات الرسائل
في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 7-1:1
مِن بولُسَ، رَسولِ يَسوعَ ٱلمَسيحِ بِمَشيئَةِ ٱللهِ، وَمِن تيموثاوُسَ ٱلأَخِ، إِلى كَنيسَةِ ٱللهِ ٱلَّتي في كورِنثوسَ، مَعَ جَميعِ ٱلقِدّيسينَ ٱلَّذينَ في أَكائِيَةَ كُلِّها:
نِعمَةٌ لَكُم وَسَلامٌ مِنَ ٱللهِ أَبينا وَٱلرَّبِّ يَسوعَ ٱلمَسيح.
تَبارَكَ إِلَهُ وَأَبو رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ، أَبو ٱلمَراحِمِ وَإِلَهُ كُلِّ تَعزِيَةٍ،
ٱلَّذي يُعَزّينا في كُلِّ ضيقَةٍ لَنا، بِٱلتَّعزِيَةِ ٱلَّتي نَتعَزّى نَحنُ بِها مِنَ ٱلله.
لِأَنَّهُ كَما تَفيضُ آلامُ ٱلمَسيحِ فينا، كَذَلِكَ تَفيضُ أَيضًا بِٱلمَسيحِ تَعزِيَتُنا.
فَإِن كُنّا نَتَضايَقُ فَلِتَعزِيَتِكُم وَخَلاصِكُم، ٱلقَائِمِ بِٱحتِمالِ عَينِ ٱلآلامِ ٱلَّتي نَتَأَلَّمُ بِها نَحنُ أَيضًا. وَإِن كُنّا نَتَعَزّى فَلِتَعزِيَتِكُم وَخَلاصِكُم.
وَأَمَلُنا وَطيدٌ مِن جِهَتِكُم، إِذ نَعلَمُ أَنَّكُم كَما تُشارِكونَ في ٱلآلامِ، كَذَلِكَ سَتُشارِكونَ في ٱلتَّعزِيَةِ أَيضًا.
هلِّلويَّات الإنجيل
تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)
إنجيل القدّيس متّى 46-43:21
قالَ ٱلرَّبُّ لِلَّذينَ أَتَوا إِلَيهِ مِن ٱليَهود: «أَقولُ لَكُم: إِنَّ مَلَكوتَ ٱللهِ يُنـزَعُ مِنكُم، وَيُعطى لِأُمَّةٍ تُعطي ثِمارَهُ.
وَمَن سَقَطَ عَلى هَذا ٱلحَجَرِ يَتَهَشَّمُ، وَمَن سَقَطَ هُوَ عَلَيهِ يَطحَنُهُ».
فَلَمّا سَمِعَ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلفَرّيسِيّونَ أَمثالَهُ، عَلِموا أَنَّهُ إِنَّما يَتَكَلَّمُ عَنهُم،
وَطَلَبوا أَن يُمسِكوهُ، لَكِنَّهُم خافوا مِنَ ٱلجُموعِ، لِأَنَّهُم كانوا يَعُدّونَهُ مِثلَ نَبِيّ.
التعليق الكتابي :
القدّيس مكسيمُس الطورينيّ (؟ – نحو 420)، أسقف
عظة في عيد القدّيس قبريانس
«إِنَّ مَلكوتَ اللهِ سَيُنزَعُ مِنْكُم، ويُعطى أُمَّةً تجعَلهُ يُخرِج ثَمَرَهُ»
يقول إشعيا النبيّ: “إنَّ كَرمَ رَبِّ القواتِ هو بَيت إِسْرائيل” (إش 5: 7). وهذا البيت، هو نحن…، وبما أنّنا إسرائيل، فنحن الكرم. لننتبه جيّدًا إذن لئلاّ ينبت من أغصاننا، بدلاً من عنب الوداعة، عنبُ السخط (راجع رؤ 14: 19)، لئلاّ يُقال لنا…: “انتَظَرتُ أَن يُثمِرَ عِنبًا فأَثمَرَ حِصرِمًا بَرِّيًّا” (إش 5: 4). يا لَلأرض الناكرة الجميل! الأرض الّتي كان يجب أن تقدّم لسيّدها ثمار الوداعة، طعنته بأشواكها الحادّة. كذلك أعداؤه الّذين كان ينبغي أن يستقبلوا المخلّص بكامل تقوى إيمانهم، كلّلوه بأشواك الآلام. بالنسبة إليهم، كان هذا الإكليل يعني الاحتقار والإهانة، ولكن بنظر الربّ، كان إكليل الفضائل…
انتبهوا، يا إخوتي، لئلاّ يُقال عنكم: “انتَظَرَ أَن يُثمِرَ عِنبًا فأَثمَرَ حِصرِمًا بَرِّيًّا” (إش 5: 2)… لنحذر ألاّ تجرح أعمالُنا السيّئة رأسَ الربّ مثل الأشواك. هناك أشواك القلب قد جرحت حتّى كلمة الله، كما يقول الربّ في الإنجيل عندما يروي أنّ حَبّ الزارع “وقع بَعضُه الآخَرُ على الشَّوك فارتفعَ الشَّوكُ فخَنقَه”. (مت 13: 7)… فاسهروا إذن لئلاّ يُنبت كَرْمُكم أشواكًا بدلاً من العنب؛ وألاّ يُنتج حصادُكم خلاًّ بدلاً من الخمر. فمن يحصد محصوله دون أن يوزّع منه على الفقراء، يحصل على الخلّ بدل العنب؛ ومَن يحصد محصوله دون أن يوزّع منه على المحتاجين، لا يضع جانبًا ثمرة الصدقات، بل أشواك الجشَع.