stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين ” 26 سبتمبر – أيلول 2019 “

603views

تذكار انتقال القدّيس المجيد الرسول اللاهوتيّ يوحنّا الإنجيلي الجدير بكلّ مديح

 

بروكيمنات الرسائل 1:97

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 19-12:4

ٱللهُ لَم يَرَهُ أَحَدٌ قَطّ. إِن أَحبَبنا بَعضُنا بَعضًا، يَثبُتُ ٱللهُ فينا، وَتَكونُ مَحَبَّتُهُ كامِلَةً فينا.
بِهَذا نَعرِفُ أَنّا نَثبُتُ فيهِ وَهُوَ فينا: بِأَنَّهُ آتانا مِن روحِهِ.
وَنَحنُ قَد عايَنّا، وَنَشهَدُ أَنَّ ٱلآبَ قَد أَرسَلَ ٱبنَهُ مُخَلِّصًا لِلعالَم.
فَمَن يَعتَرِف بِأَنَّ يَسوعَ هُوَ ٱبنُ ٱللهِ، فَإِنَّ ٱللهَ يَثبُتُ فيهِ وَهُوَ في ٱلله.
وَنَحنُ قَد عَرَفنا وَآمَنّا بِٱلمَحَبَّةِ ٱلَّتي للهِ فينا. ٱللهُ مَحَبَّةٌ، فَمَن ثَبَتَ في ٱلمَحَبَّةِ، فَقَد ثَبَتَ في ٱللهِ وَٱللهُ فيه.
بِهَذا تُجعَلُ ٱلمَحَبَّةُ كامِلَةً فينا: حَتّى تَكونَ لَنا دالَّةٌ في يَومِ ٱلدّينِ، لِأَنّا كَما هُوَ، كَذَلِكَ نَحنُ أَيضًا في هَذا ٱلعالَم.
لا مَخافَةَ في ٱلمَحَبَّةِ، بَلِ ٱلمَحَبَّةُ ٱلكامِلَةُ تَنفي ٱلمَخافَةَ إِلى خارِجٍ، لِأَنَّ ٱلمَخافَةَ لَها عَذاب. فَٱلخائِفُ غَيرُ كامِلٍ في ٱلمَحَبَّة.
فَنَحنُ نُحِبُّهُ، لِأَنَّهُ أَحَبَّنا هُوَ أَوَّلاً.

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس يوحنّا 25-24:21.27-25:19

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، وَكانَت واقِفَةً عِندَ صَليبِ يَسوعَ أُمُّهُ، وَأُختُ أُمِّهِ مَريَمُ ٱلَّتي لِكَلاوُبا، وَمريَمُ ٱلمِجدَلِيَّة.
فَلَمّا رَأى يَسوعُ أُمَّهُ وَٱلتِّلميذَ ٱلَّذي كانَ يُحِبُّهُ واقِفًا، قالَ لِأُمِّهِ: «يا ٱمرَأَةُ، هُوَذا ٱبنُكِ».
ثُمَّ قالَ لِلتِّلميذ: «هَذِهِ أُمُّكَ». وَمِن تِلكَ ٱلسّاعَةِ، أَخَذَها ٱلتِّلميذُ إِلى بَيتِهِ ٱلخاصّ.
هَذا هُوَ ٱلتِّلميذُ ٱلشّاهِدُ بِهَذِهِ ٱلأُمورِ وَٱلكاتِبُ لَها، وَقَد عَلِمنا أَنَّ شَهادَتَهُ حَقّ.
وَأَشياءُ أُخَرُ كَثيرَةٌ صَنَعَها يَسوعُ، لَو أَنَّها كُتِبَت واحِدًا فَواحِدًا، لَما ظَنَنتُ أَنَّ ٱلعالَمَ نَفسَهُ يَسَعُ ٱلصُّحُفَ ٱلمَكتوبَة. آمين

التعليق الكتابي :
القدّيسة تيريزيا – بينيديكت الصليب (إيديث شتاين) (1891 – 1942)، راهبة كرمليّة وشهيدة وشفيعة أوروبا
تأمّل بمناسبة يوم 6 يناير – كانون الثاني 1941

“ونحن نعلم أنّ شهادته صادقة” (يو21: 24)

قرب مغارته، رغب المخلِّص في حضور مَن كان غاليًا على قلبه خلال حياته: يوحنّا، الرسول الذي أحبّه يسوع (يو13 :23). نحن نعرفه جيّدًا كوجه للطهارة البتوليّة. لأنّه كان نقيًّا، رضِيَ الربّ عنه. ارتاح على صدر يسوع وتعلّم أسرار القلب الإلهي (يو13: 25). كما شهد الآب السّماوي لإبنه حين أعلن: “هذا هوَ ابنِيَ الذي اختَرتُه، فلَه اسمَعوا” (لو9: 35)، هكذا أخبرنا الطفل الإلهي عن الرسول الذي أحبّه حين قال: “طوبى لأطهارِ القُلوب فإنّهم يُشاهِدونَ الله” (متى5: 8).

وحده غاص عميقًا في تأمّل خفايا الحياة الإلهيّة. لذا، أعلن لنا سرّ الولادة الأبديّة للكلمة الإلهي. لقد شارك في معارك الربّ كما لا يمكن أن تفعله سوى نفسٍ تحبّ حبًّا لامتناهيًا. لقد حافظ علينا بأمانة، ونقل إلينا بوفاء شهادات المخلّص عن ألوهيّته أمام رفاقه وأعدائه. من خلاله، نعرف أنّنا مدعوّون إلى المشاركة في حياة المسيح وفي حياة الثالوث الأقدس.

إنّ وجود يوحنّا أمام مغارة الربّ يقول لنا ما يلي: انظروا ما هو مُعدّ لأطهار القلوب الذين يكرّسون حياتهم لله. فهم سيحصلون على ملء الحياة البشريّة والإلهيّة ليسوع في آنٍ معًا. “أمّا الذي يَشرَبُ مِنَ الماءِ الذي أُعطيهِ أنا إيّاه فلَن يَعطَشَ أبدًا بلِ الماءُ الذي أُعطيهِ إيّاهُ يصيرُ فيه عَينَ ماءٍ يَتفَجَّرُ حياةً أبديّة” (يو4: 14). الكلمة صار جسدًا وحلّ بيننا بصورة طفل رضيع.