stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين ” 17 ديسمبر – كانون الأول 2019 “

410views

الثلاثاء الثامن والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الرابع عشر بعد الصليب)

تذكار القدّيس النبي دانيال

تذكار الفتية الثلاثة القدّيسين حننيا وعزريا وميشائيل

 

بروكيمنات الرسائل 1:2

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس 4-1:4.17-16:3

يا وَلَدي تيموثاوُسَ، إِنَّ ٱلكِتابَ كُلَّهُ قَد أَوحى ٱللهُ بِهِ. وَهُوَ مُفيدٌ لِلتَّعليمِ، لِلحِجاجِ، لِلتَّقويمِ، لِلتَّهذيبِ بِٱلبِرِّ،
لِكَي يَكونَ رَجُلُ ٱللهِ كامِلاً مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَلٍ صالِح.
فَأُناشِدُكَ إِذَن أَمامَ ٱللهِ وَٱلرَّبِّ يَسوعَ ٱلمَسيحِ، ٱلمُزمِعِ أَن يَدينَ ٱلأَحياءَ وَٱلأَمواتَ عِندَ تَجَلّيهِ وَمَلَكوتِهِ:
أَنِ ٱكرِزَ بِٱلكَلِمَةِ وَٱعكِف عَلى ذَلِكَ في وَقتِهِ وَفي غَيرِ وَقتِهِ. حاجِج، وَبِّخ، عِظ بِكُلِّ أَناةٍ وَتَعليم.
فَإِنَّهُ سَيَأتي زَمانٌ لا يَحتَمِلونَ فيهِ ٱلتَّعليمَ ٱلصَّحيحَ، بَل عَلى وَفقِ شَهَواتِهِم يُكَدِّسونَ لِأَنفُسِهِم مُعَلِّمينَ بِسَبَبِ ٱستِحكاكِ مَسمَعِهِم،
فَيَصرِفونَ سَمَعَهُم عَنِ ٱلحَقِّ وَيَعدِلونَ إِلى ٱلخُرافات.

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

إنجيل القدّيس مرقس 12-2:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا ٱلفَرّيسِيّونَ إِلى يَسوعَ وَسَأَلوهُ مُجَرِّبينَ لَهُ: «هَل يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَن يُطَلِّقَ زَوجَتَهُ؟
فَأَجابَ وَقالَ لَهُم: «بِماذا أَوصاكُم موسى؟»
فَقالوا: «إِنَّ موسى قَد أَذِنَ أَن يُكتَبَ كِتابُ طَلاقٍ وَتُخَلّى».
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم: «إِنَّهُ لِقَساوَةِ قُلوبِكُم كَتَبَ لَكُم هَذِهِ ٱلوَصِيَّة.
وَلَكِن مِن بَدءِ ٱلخَليقَةِ ذَكَرًا وَأُنثى خَلَقَهُما ٱلله.
لِذَلِكَ يَترُكُ ٱلإِنسانُ أَباهُ وَأُمَّهُ وَيُلازِمُ ٱمرَأَتَهُ،
فَيَصيرانِ كِلاهُما جَسَدًا واحِدًا. وَمِن ثُمَّ فَلَيسا هُما ٱثنَينِ بَعدُ بَل هُما جَسَدٌ واحِد.
فَما جَمَعَهُ ٱللهُ لا يُفَرِّقهُ إِنسان».
وَسَأَلَهُ تَلاميذُهُ مِن جَديدٍ في ٱلبَيتِ عَن ذَلِك،
فَقالَ لَهُم: «مَن طَلَّقَ ٱمرَأَتهُ وَتَزَوَّجَ أُخرى، فَإِنَّهُ يَزني عَلَيها.
وَإِن طَلَّقَتِ ٱمرَأَةٌ بَعلَها وَتَزَوَّجَت آخَرَ، فَإِنَّها تَزني».

 

التعليق الكتابي :

القديس يوحنّا بولس الثاني (1920-2005)، بابا روما
المقابلة العامّة بتاريخ 01 /12/ 1982

« وَهُم أَبناءُ ٱللهِ لِكَونِهِم أَبناءَ ٱلقِيامة »

إنّ الزواج، بكونه سِرٌّ منبثق من سرّ الفداء، وبطريقة ما مولودٌ ولادة جديدة من الحبّ الزوجي بين الرّب يسوع المسيح والكنيسة (راجع أف 5: 22-23)، هو تعبير فعّال عن القدرة الخلاصيّة لله الذي يحقّق مشروعه الأبدي، حتّى بعد الخطيئة ورغم الشهوة المخفيّة في قلب كلّ إنسان، أكان رجلاً أو امرأة. كسرّ في الكنيسة، يُعتبر الزواج غير قابل للفسخ بطبيعته. كسرّ في الكنيسة، إنّه أيضًا كلمة الروح الذي يحثّ الرجل والمرأة على تنظيم حياتهما كلّها معًا، مستمدّين القوّة من سرّ فداء الجسد. فداء الجسد يعني الرجاء، الذي يمكن تحديده في بُعد الزواج، كالرجاء في الحياة اليوميّة والرجاء في الحياة الزمنيّة.

تبرز كرامة الزوجين في الإدراك العميق لقداسة الحياة التي يشارك الاثنان في وهبها من خلال المشاركة، كمؤسّسين للعائلة، بقوى سرّ الخلق. على ضوء هذا الرجاء المرتبط بسرّ فداء الجسد، تنفتح هذه الحياة البشريّة الجديدة، أي الطفل المكوَّن من الاتّحاد الزوجي لأبيه وأمّه، على “باكورة الروح” “لِتُشاركَ أَبناءَ اللهِ في حُرِّيَّتِهم ومَجْدِهم”. وإن كانت “الخَليقةَ جَمْعاءَ تَئِنُّ إِلى اليَومِ مِن آلامِ المَخاض”، يرافق رجاءٌ خاص المرأةَ التي تعاني آلام المخاض، أي رجاء “تَجَلِّيَ أَبناءِ الله” (راجع رو 8: 19-23). هذا الرجاء الذي يحمل شرارته كلّ مولود جديد يأتي إلى هذا العالم. هذا ما أشار إليه كلام الرّب يسوع المسيح عن قيامة الأجساد: “وهُم أبناءُ اللهِ لِكَونِهِم أَبناءَ القِيامة”.