stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 20 أبريل – نيسان 2019

691views

السبت العظيم المقدَّس

تذكار أبينا البارّ ثيوذورس الأشعر

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 11-3:6

يا إِخوَة، إِنّا جَميعَ مَنِ ٱعتَمَدنا لِلمَسيحِ قَدِ ٱعتَمَدنا لِمَوتِهِ.
فَدُفِنّا مَعَهُ بِٱلمَعمودِيَّةِ لِلمَوتِ، حَتّى إِنَّنا كَما أُقيمَ ٱلمَسيحُ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ بِمَجدِ ٱلآبِ، كَذَلِكَ نَسلُكُ نَحنُ أَيضًا في جِدَّةِ ٱلحَياة.
لِأَنّا إِذا صِرنا مُتَّحِدينَ مَعَهُ بِشِبهِ مَوتِهِ، نَصيرُ (مُتَّحِدينَ مَعَهُ) بِشِبهِ قِيامَتِهِ أَيضًا.
عالِمينَ هَذا أَنَّ إِنسانَنا ٱلعَتيقَ قَد صُلِبَ مَعَهُ، لِكَي يُبطَلَ جَسَدُ ٱلخَطيئَةِ، حَتّى لا نُستَعبَدَ بَعدُ لِلخَطيئَة.
لِأَنَّ ٱلَّذي ماتَ، قَد تَبَرَّأَ مِنَ ٱلخَطيئَة.
فَإِن كُنّا قَد مُتنا مَعَ ٱلمَسيحِ، نُؤمِنُ أَنّا سَنَحيا أَيضًا مَعَهُ،
عالِمينَ أَنَّ ٱلمَسيحَ، بَعدَما أُقيمَ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ، لا يَموتُ أَيضًا، لا يَسودُ عَلَيهِ ٱلمَوتُ مِن بَعد.
لِأَنَّهُ مِن حَيثُ إِنَّهُ ماتَ، فَقَد ماتَ لِلخَطيئَةِ مَرَّة. وَأَمّا مِن حَيثُ إِنَّهُ يَحيا، فَيَحيا لله.
فَكَذَلِكَ أَنتُم أَيضًا ٱحسَبوا أَنفُسَكُم أَمواتًا لِلخَطيئَةِ، أَحياءً للهِ في ٱلمَسيحِ يَسوعَ رَبِّنا.

 

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا الُله وَٱقضِ في ٱلأَرض . فَإنَّكَ أَنتَ تَرِثُ جَميعَ ٱلأُمَم.
* اللهُ قامَ في جَماعَةِ ٱلآلِهَة . وَفي وَسطِ ٱلآلِهَةِ يَدينُهُم.
* إِلى مَتى تَقضونَ بِٱلظُّلم . وَتُحابونَ وُجوهَ ٱلخَطَأَة.
* إِقضوا لِليَتيمِ وَٱلفَقير . أَنصِفوا ٱلمِسكينَ وَٱلبائِس.
* أَنقِذوا ٱلبائِسَ وَٱلفَقير . وَنَجّوهُ مِن يَدِ ٱلخاطِئ.
* لَم يَعلَموا وَلَم يَفهَموا . في ٱلظُّلمَةِ يَسلُكون . لِتَتَزَلزَل جَميعُ أُسُسِ ٱلأَرض.
* قَد قُلتُ إِنَّكُم آلِهَة . وَبَنو ٱلعَلِيِّ كُلُّكُم، إِلّا أَنَّكُم مِثلَ ٱلبَشَرِ تَموتون . وَكَأَحَدِ ٱلرُّؤَساءِ تَسقُطون. (لحن 7)

 

إنجيل القدّيس متّى .20-1:28

لَمّا ٱنقضى ٱلسَّبتُ، عِندَ فَجرِ ٱليَومِ ٱلأَوَّلِ مِنَ ٱلأُسبوعِ، جاءَت مَريَمُ ٱلمِجدَلِيَّةُ وَمَريَمُ ٱلأُخرى لِتَنظُرا ٱلقَبر.
وَإِذا زَلزَلَةٌ عَظيمَةٌ قَد حَدَثَت، لِأَنَّ مَلاكَ ٱلرَّبِّ نزَلَ مِنَ ٱلسَّماءِ، وَجاءَ وَدَحرَجَ ٱلحَجَرَ عَنِ ٱلبابِ وَجَلَسَ فَوقَهُ.
وَكانَ مَنظَرُهُ كَٱلبَرقِ، وَلِباسُهُ أَبيَضَ كَٱلثَّلج.
وَمِن خَوفِهِ ٱرتَعَدَ ٱلحُرّاسُ وَصاروا كَٱلأَموات.
وَخاطَبَ ٱلمَلاكُ ٱلنِّسوَةَ وَقالَ لَهُنَّ: «لا تَخَفنَ أَنتُنَّ. فَقَد عَلِمتُ أَنَّكُنَّ تَطلُبنَ يَسوعَ ٱلمَصلوب.
إِنَّهُ لَيسَ هَهُنا. فَقَد قام كَما قال! تَعالَينَ وَٱنظُرنَ ٱلمَكانَ ٱلَّذي كانَ مُضجَعًا فيهِ ٱلرَّبّ.
وَٱذهَبنَ مُسرِعاتٍ وَقُلنَ لِتَلاميذِهِ: إِنَّهُ قَد قامَ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ، وَإِنَّهُ يَسبِقُكُم إِلى ٱلجَليل. فَهُناكَ تَرَونَهُ. هَذا ما أَقولُهُ لَكُنَّ».
فَخَرَجنَ مُسرِعاتٍ مِنَ ٱلقَبرِ بِخَوفٍ وَفَرَحٍ عَظيمٍ، وَبادَرنَ لِيُخبِرنَ تَلاميذَهُ.
وَفيما هُنَّ ذاهِباتٌ لِيُخبِرنَ تَلاميذَهُ، إِذا يَسوعُ يُلاقيهِنَّ قائِلاً: «سَلامٌ لَكُنَّ!» فَدَنَونَ وَأَمسَكنَ قَدَمَيهِ وَسَجَدنَ لَهُ.
حينَئِذٍ قالَ لَهُنَّ يَسوع: «لا تَخَفنَ. إِذهَبنَ وَقُلنَ لِإِخوَتي لِيَذهَبوا إِلى ٱلجَليل وَهُناكَ يَرَونَني».
وَفيما هُنَّ مُنطَلِقاتٌ، أَتى قَومٌ مِن ٱلحُرّاسِ إِلى ٱلمَدينَةِ، فَأَخبَروا رُؤَساءَ ٱلكَهَنَةِ بِكُلِّ ما حَدَث.
فَٱجتَمَعوا هُم وَٱلشُّيوخُ وَتَشاوَروا، وَأَعطَوا ٱلجُندَ فِضَّةً كَثيرَةً
قائِلين: «قولوا إِنَّ تَلاميذَهُ أَتَوا لَيلاً وَسَرَقوهُ وَنَحنُ نِيام.
وَإِذا نَمى ذَلِكَ إِلى ٱلوالي، فَنَحنُ نُقنِعُهُ وَنَجعَلُكُم مُطمَئِنّين».
فَأَخَذوا ٱلفِضَّةَ وَفَعَلوا كَما تَلَقَّنوا، فَشاعَ هَذا ٱلقَولُ عِندَ ٱليَهودِ إِلى ٱليَوم.
وَأَمّا ٱلتَّلاميذُ ٱلأَحَدَ عَشَرَ فَذَهَبوا إِلى ٱلجَليلِ، إِلى ٱلجَبَلِ حَيثُ أَمَرَهُم يَسوع.
فَلَمّا رَأَوهُ سَجَدوا لَهُ، لَكِنَّ بَعضَهُم شَكّوا.
فَدَنا يَسوعُ وَكَلَّمَهُم قائِلاً: «قَد أُعطيتُ كُلَّ سُلطانٍ في ٱلسَّماءِ وَعَلى ٱلأَرضِ،
فَٱذهَبوا وَتَلمِذوا كُلَّ ٱلأُمَمِ، مُعَمِّدينَ إِيّاهُم بِٱسمِ ٱلآبِ وَٱلِٱبنِ وَٱلرّوحِ ٱلقُدُس.
وَعَلِّموهُم أَن يَحفَظوا جَميعَ ما أَوصَيتُكُم بِهِ. وَها أَنا مَعَكُم كُلَّ ٱلأَيّامِ إِلى ٱنقِضاءِ ٱلدَّهر». آمين

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، أسقف أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة ومعلِّم في الكنيسة
العظة 90

“وبينما هما ذاهبتان جاءَ بعضُ رجالِ الحَرَسِ إلى المدينة، وأخبَروا عُظماءَ الكَهَنَةِ بكلِّ ما حَدَث”

هكذا رؤساء الكهنة الذين كان يُفترض بهم أن يرتدّوا، استمرّوا بشرّهم واستَعملوا مال الهيكل لشراء كذبة. لم يَكفِهم أنّهم قتلوا المعلِّم، بل استمرّوا في البحث عن طرقٍ لتضليل التلاميذ. نعم، لقد ترك الحرّاس جسد الربّ يختفي، واليهود أضاعوه. ولكن، لو كان التلاميذ هم الذين أخذوه، فذلك لم يكن بالخفية بل بالإيمان؛ ليس بالحيلة بل بالفضيلة؛ ليس بارتكاب جريمة بل بالقداسة. لقد أخذوه ممتلئًا بالحياة، لا كضحيّة للموت.

فكيف يمكن لرجالٍ مساكينٍ، ما كانوا يجرؤون على الظهور إلى العلن، أن يتجاسروا ويأخذوا جسد معلِّمهم؟ حين كان حيًّا، هربوا جميعًا. فكيف يمكنهم ألاّ يخافوا هذه الجماعة المسلّحة بعد مماته؟ إضافة إلى ذلك، هل كانوا يستطيعون أن يدحرجوا حجر القبر الذي كان يحتاج إلى أشخاص كثيرين للقيام بذلك؟ لو أرادَ التلاميذ أن يأخذوا الجسد، لكانوا تركوه في الكفن، ليس احترامًا له فقط، لكن كي لا تؤخّرهم ذلك فيتمكّن الحرّاس من إلقاء القبض عليهم. بالتالي، فإنّ كلّ ما قيل عن هذه السرقة المزعومة لا يمتّ إلى الواقع بأيّ صلة، وكلّ ما فعله اليهود للتعتيم على حدث القيامة لم يؤدِّ سوى إلى إظهاره جليًّا أكثر. ومن خلال الإعلان بأنّ التلاميذ أخذوا جسد يسوع، كانوا يعترفون بأنّ الجسد لم يعد في القبر. غير أنّ الخوف الذي انتابَ التلاميذ والحراسة المشدّدة التي أقامَها الجنود على القبر كانت تثبت بشكل قاطع استحالة عمليّة السرقة هذه.